أذربيجان تعتقل 5 مواطنين تجسسوا لصالح إيران

 

ووفق أجهزة الأمن الأذرية، جاء الاعتقال في إطار “إجراءات للتعامل مع الأنشطة التخريبية للاستخبارات الإيرانية ضد أذربيجان”.

واتهم الموقوفين الـ5، بجمع معلومات عن الجيش الأذري، بما فيها عن مشترياته من طائرات دون طيار إسرائيلية وتركية، إضافة إلى البنية التحتية للطاقة.

وأعلنت السلطات الأذرية، في وقت سابق في نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، توقيف 17 متهماً بالانتماء إلى “جماعة مسلحة شكلتها إيران على الأراضي الأذرية”.

كما استدعت أذربيجان الجمعة الماضي، السفير الإيراني للاحتجاج على “خطاب التهديد” الإيراني لباكو.

وعشية الاستدعاء، سلمت وزارة الخارجية الإيرانية السفير الأذري مذكرة احتجاج على التصريحات “المعادية لإيران” لمسؤولين في أذربيجان.

ولطالما اتهمت إيران التي يقطنها ملايين الأذر، جارتها بإثارة المشاعر الانفصالية في أراضيها.

كما تنظر طهران بكثير من الريبة إلى طموحات باكو لإقامة ممر يصل إلى جيبها ناخيتشيفان ومنه إلى تركيا، على طول الحدود الأرمينية الإيرانية.

 

ومن شأن هذا المشروع أن ينهي اعتماد أذربيجان على إيران للوصول إلى جيب ناختشيفان.

يشار إلى أن هذه القضية نفسها، نقطة خلاف رئيسية بين الأذر وأرمينيا، اللتين خاضتا حربين في 2020 وفي التسعينيات للسيطرة على منطقة ناغورنو قره باخ المتنازع عليها.

والجدير بالذكر أن العلاقات بين باكو وطهران حساسة تقليدياً، إذ أن أذربيجان الناطقة بالتركية، حليف وثيق لتركيا الخصم التاريخي لإيران.

 

كما تخشى طهران أن تستعمل إسرائيل أراضي الأذر في هجوم محتمل ضدها. علماً أن تل أبيب هي المورد الرئيسي للأسلحة إلى باكو.