تسعى الإمارات إلى ترسيخ مكانتها كأهم اللاعبين الدوليين في الفضاء، عبر إطلاق المشاريع والاستراتيجيات الخاصة باستكشاف الفضاء الخارجي. من بينها أول مهمة عربية علمية لاستكشاف سطح القمر، فما هي أبرز المعلومات ومهمة المستكشف الإماراتي “راشد” المقرر انطلاقه نهاية 2022؟
اعتمد مركز محمد بن راشد للفضاء، موعداً جديداً لإطلاق مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، والذي يطلع عليه اسم “المستكشف راشد”، وذلك في الساعة 12:39 مساء يوم 30 من الشهر الجاري بتوقيت الإمارات.
5 أشهر
وقال المركز في بيان له إن المركبة ستبدأ في الانطلاق نحو المجمع رقم 40 بقاعدة كيب كانافيرال الفضائية بولاية فلوريدا في الولايات المتحدة، وذلك بالتعاون مع الشركاء سبيس إكس وآي سبيس.
وأشار مركز محمد بن راشد للفضاء إلى أن هبوط المركبة الفضائية على سطح القمر سيستغرق نحو خمسة أشهر بعد إطلاقها.
وأوضح أن المركبة ستتخذ طريقاً منخفضاً للطاقة، بدلاً من الاقتراب المباشر من سطح القمر.
مزايا المستكشف راشد
ويتميز المستكشف راشد بعدد من المزايا والمواصفات التقنية العالية الجودة والكفاءة التي تميز فيها عن غيره من المستكشفات.
حيث تم تزويده بستة أجهزة، منها كاميرا ذات دقة عالية لالتقاط الصور، وكاميرا ميكروسكوبية وكاميرا للتصوير الحراري.
إلى جانب تزويده بجهاز استشعار لانغموير لقياس درجة حرارة الإلكترونيات وكثافتها وجهد تأين البلازما، ووحدة قياس عزم القصور الذاتي لتتبع حركة المستكشف، وكاميرا ثلاثية الأبعاد.
اقرأ أيضا:
تطورات نوعية
وسيعمل المستكشف من خلال الخلايا الشمسية، وسيصل إلى أماكن لم يسبق الوصول إليها، لجمع المعلومات والبيانات عنها. ثم إرسالها إلى المحطة الأرضية لتقوم بدراستها.
وتسهم الاختبارات العلمية التي يجريها المستكشف راشد خلال مهمته، في إحداث تطورات نوعية هائلة في مجالات عديدة. منها العلوم والتكنولوجيا وتقنيات الاتصال والروبوتات، فيما لا يقتصر التأثير الإيجابي لهذه التطورات في قطاع استكشاف الفضاء فقط. بل يمتد أثره إلى قطاعات عديدة أخرى، كقطاع الصناعات التكنولوجية وقطاع الاتصالات وغيرهما من القطاعات ذات الصلة.