أخبارعربيفلسطين

إسرائيل تقصف رفح من الجو وأمريكا تندد

(رويترز) – قال مسؤولون طبيون فلسطينيون إن إسرائيل قتلت 14 شخصا في قصف جوي لرفح يوم الثلاثاء في الوقت الذي تحثها فيه الولايات المتحدة على إعادة النظر في عملية عسكرية برية تتوعد بها إسرائيل تستهدف معاقل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في المدينة المكتظة باللاجئين في الطرف الجنوبي من قطاع غزة.

رفح جنوب قطاع غزة

ويلوذ برفح المتاخمة لحدود غزة مع مصر أكثر من مليون فلسطيني نزحوا من أماكن أخرى من القطاع بسبب الهجوم الإسرائيلي الدائر منذ خمسة أشهر.

وتقول إسرائيل إن سُدس القوة القتالية لحماس، وهي عبارة عن أربع كتائب من المقاتلين المسلحين بالبنادق والصواريخ، موجودة في رفح ويجب سحقها قبل حسم الحرب. لكن احتمال ارتفاع عدد القتلى المدنيين يثير قلقا في الخارج.

ولم يقدم الجيش الإسرائيلي تعليقا بعد على الغارات الليلية على عدة مبان في رفح. وقال مسعفون إن من بين القتلى ثلاث نساء وثلاثة أطفال. ولم تتضح على الفور هوية الرجال الثمانية الذين قتلوا.

ومع استمرار جولة جديدة من المحادثات تتوسط فيها أطراف وتستهدف إطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم حماس في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول، قال البيت الأبيض إنه سيتشاور مع حليفته قبل أن تتحرك أي قوات أو دبابات إلى رفح.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان للصحفيين يوم الاثنين بعد اتصال هاتفي بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “موقفنا هو… تنفيذ عملية برية كبيرة هناك سيكون خطأ”.

وأضاف سوليفان دون إسهاب “الأهم هو أن الأهداف الرئيسية التي تريد إسرائيل تحقيقها في رفح يمكن بلوغها بوسائل أخرى”. وأردف أن موفدين إسرائيليين سيصلون إلى واشنطن قريبا للاستماع إلى المخاوف الأمريكية و”وضع نهج بديل”.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن 31819 فلسطينيا على الأقل قُتلوا في الحملة الإسرائيلية. وقال مسؤولون إسرائيليون إن القوات الإسرائيلية قتلت نحو 14 ألف مقاتل في غزة.

اقرأ أيضا:

في بيان حول محادثته مع بايدن، لم يشر نتنياهو بشكل مباشر إلى رفح لكنه كرر أهداف الحرب المتمثلة في القضاء على حماس وعودة جميع الرهائن وإحلال الأمن في غزة.

وعبر عضو مجلس الأمن الإسرائيلي، وزير الزراعة آفي ديختر، عن تشككه في إلغاء عملية اجتياح رفح.

وقال ديختر لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) “لا توجد وسيلة للقضاء على البنية التحتية الإرهابية والعسكرية لحماس والجهاد الإسلامي في غزة، ومنها رفح، من خلال العمليات الجوية أو عمليات المراسلة أو من خلال أي بدائل أخرى”.

موقف واشطن من الأحداث الأخيرة

 

وتوقع أن تركز مداولات واشنطن على خطط نقل المدنيين وقد تتضمن مشاركة مصرية.

وبدا أن سوليفان يشير إلى أن حكومة نتنياهو قد تعطي الأولوية “للتركيز على تحقيق الاستقرار في مناطق غزة التي مشطتها إسرائيل حتى لا تجدد حماس وجودها وتستعيد الأراضي”. ودعت إدارة بايدن إسرائيل إلى زيادة المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء القطاع.

واتهم الفلسطينيون إسرائيل بالشروع في “تدمير” رفح.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن “إسرائيل بدأت عدوانها دون انتظار إذن من أحد ودون الإعلان عنه تجنبا لردود الفعل الدولية”.

وقال مسعفون فلسطينيون إن غارة جوية إسرائيلية على حي النصيرات بوسط قطاع غزة أسفرت عن مقتل ستة أشخاص. ولم يعلق الجيش على الفور لكنه قال في وقت سابق إن المنطقة بها كتيبتان لحماس ولم تواجها بعد عملية برية.

وقال مسعفون إن غارة أخرى على منزل في شمال غزة أسفرت عن مقتل 15 شخصا. ولم يكن لدى الجيش الإسرائيلي تعليقا فوريا على ذلك لكنه قال إن جنديا قُتل في قتال بالمنطقة ليصل إجمالي خسائره الناجمة عن القتال في الحرب إلى 252 شخصا.

ووفقا للإحصائيات الإسرائيلية، قتلت حماس نحو 1200 شخص وخطفت 253 آخرين في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وفي منطقة دير البلح وسط غزة، أعرب شعبان عبد الرؤوف، وهو أب لخمسة أطفال، عن أمله في أن تسفر المحادثات التي تستضيفها قطر بين إسرائيل وحماس عن هدنة.

دقيقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى