قالت الأمم المتحدة، إن عدد النازحين الذين وصلوا إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة بلغ حوالي المليون، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بينما اعتبرت مصر أن التوصل لوقف فوري وشامل لإطلاق النار “أولوية وحتمية”.
وأضافت الأمم المتحدة، في تقريرها الإنساني اليومي، والذي أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، اليوم الخميس، أن “محافظة رفح أصبحت الآن الملجأ الرئيس للنازحين، حيث يعيش أكثر من مليون شخص في منطقة مكتظة للغاية، في أعقاب تكثيف الأعمال العدائية في خان يونس ودير البلح، وأوامر الإخلاء التي أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي”.
وبحلول نهاية عام 2023، ووفقاً لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، يقدر عدد النازحين في غزة بنحو 1.9 مليون شخص، أو ما يقرب من 85% من إجمالي سكان القطاع، بما في ذلك بعض الذين نزحوا عدة مرات، حيث تضطر العائلات إلى الانتقال بشكل متكرر في القطاع بحثاً عن السلامة.
155 منشأة أممية
ويعيش ما يقرب من 1.4 مليون نازح في 155 منشأة تابعة للأونروا في جميع المحافظات الخمس.
كما أعادت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان التأكيد على عدم وجود مساحة آمنة في غزة.
وقالت المفوضية في بيان: “لا يمكننا الحديث عن السلامة في أي مكان، فالناس ينامون في الشوارع في العراء، وبعضهم لم يتمكن حتى من اتباع أوامر الإخلاء”.
اقرأ أيضا:
- اغتيال صالح العاروري.. هل يشعل لبنان والمنطقة؟!
- فلسطين ترحب.. جنوب إفريقيا تقاضي إسرائيل أمام “العدل الدولية”
وقف إطلاق النار
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الخميس، أهمية مراعاة عنصر الوقت في التعامل مع الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة. وأولوية وحتمية التوصل لوقف فوري وشامل لإطلاق النار. وذلك على نحو يُسهم بشكل فعال في التعامل مع الكارثة الإنسانية في القطاع، وإدخال المساعدات. ويفتح المجال السياسي لدعم جهود التوصل لحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية بناء على حل الدولتين.
جاء ذلك خلال استقبال شكري، اليوم، السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين، والسيناتور الديمقراطي جيف ميركلي، عضوا لجنتي الاعتمادات والعلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي في إطار جولة إقليمية بالمنطق، وفق المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد.
وقال المتحدث، في بيان صحافي، إن الوزير شكري أكد خلال اللقاء على العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية. مشيراً لتطلع مصر لتعزيز كافة جوانب العلاقات بين البلدين. ومشدداً على أهمية تكثيف التشاور والتنسيق للتعامل مع التحديات الدولية والإقليمية الراهنة.
موقف مصر من التهجير
وأضاف المتحدث، أن شكري استعرض الموقف المصري من تطورات الوضع في غزة. والاتصالات التي تضطلع بها مصر على الصعيدين السياسي والإنساني.
وكشف المتحدث عن أن وزير الخارجية، خلال لقائه مع الجانب الأمريكي، أعاد التأكيد علي موقف مصر الرافض لأية محاولات أو إجراءات تدفع الفلسطينيين في قطاع غزة نحو مغادرة القطاع، بعد نزوحهم إلى رفح. لافتاً انتباه عضوي مجلس الشيوخ الأمريكي إلى أهمية أن تتخذ الولايات المتحدة. بما لها من ثقل دولي وتأثير على إسرائيل. من الإجراءات والمواقف ما يحول دون تحقيق هذا السيناريو.
وأوضح الوزير شكري أن وقف إطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية بالكم الكافي الذي يلبي احتياجات الفلسطينيين في القطاع، هو الإجراء العملي الذى يحول دون سيناريو التهجير.
جهود مصرية
وأكد عضوا مجلس الشيوخ الأمريكي على تقديرهما للجهود المصرية المبذولة للتعامل مع التداعيات السياسية والإنسانية للأزمة. مستعرضين الجهود التي يبذلانها داخل الكونغرس الأمريكي.. من أجل احتواء الأزمة المتفاقمة وتداعياتها الإنسانية الخطيرة.
وتقدم العضوان بالشكر للحكومة المصرية على ما تبذله فى مجال إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح. وما قدمته الجهات المصرية المختلفة من مساعدات طبية وإغاثية بسخاء كبير خلال الفترة الماضية.
كما أعربا عن تقدير الولايات المتحدة للدور المهم الذي اضطلعت به مصر لتسهيل الإفراج عن الرهائن الأمريكيين فى غزة.
