أخبارعربيفلسطين

“الوثيقة الرسمية” للمصالحة الفلسطينية في الجزائر

وقعت الفصائل الفلسطينية اتفاق مصالحة في الجزائر العاصمة يوم الخميس الماضي، فيما عرف بـ”إعلان الجزائر”.

 

 

وتعهدت بموجبه الفصائل، بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون عام بعد يومين من الاجتماع بحسب المشاركين.

 

 

 

ووافقت الفصائل الـ14 المشاركة، بما في ذلك حماس وفتح ، على وثيقة “إعلان الجزائر” التي وقعها رؤساء الوفود بالأحرف الأولى أمام كاميرات التلفزيون الجزائري.

 

 

 

صراع داخلي مستمر

وكانت توصلت فتح وحماس في السنوات الأخيرة، إلى عدد من الاتفاقات والتفاهمات بشأن إجراء انتخابات، وتشكيل حكومة ائتلافية، لكن لم يتحقق أي منها.

 

 

 

وقبل مراسم التوقيع عزف النشيدان الوطنيان الجزائري والفلسطيني أمام عدد كبير من أعضاء الحكومة وقادة الأحزاب السياسية الجزائرية وسفراء الدول العربية.

 

 

 

وقال رئيس وفد حركة فتح عزام الأحمد: “وقعنا هذا الإعلان للتخلص من هذا السرطان الخبيث، الذي دخل الجسد الفلسطيني، وهو الانقسام”.

 

 

وأضاف “الإعلان سينفذ بكل ثقة وتفاؤل. ولن يكون حبراً على ورق”.

 

 

نصت الوثيقة على نظامين

ويدعو الإعلان الجزائري إلى إجراء انتخابات رئاسية وانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني والبرلمان للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والقدس الشرقية بحلول أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

 

 

 

كما أرجأ رئيس السلطة الفلسطينية وزعيم حركة فتح محمود عباس، إلى أجل غير مسمى، التصويت الذي كان سيكون الأول منذ 15 عاماً، في عام 2021، بما يثبت أن عمليته ليس لها “ضمان”، خاصة في القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل وضمتها. فيما انتقدت حماس القرار في ذلك الوقت.

 

 

 

يذكر أن الانتخابات التشريعية الأخيرة في عام 2006، أدت إلى فوز حركة حماس الإسلامية، التي تعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، وكان ذلك نصراً لم تعترف به فتح والمجتمع الدولي.

 

 

 

وثائق مصالحة مسجلة للتاريخ

وفي عام 2007، أدى صراع دموي بين الحركتين إلى ولادة نظامين سياسيين منفصلين: الأول الضفة الغربية، بقيادة السلطة الفلسطينية، وتحتلها إسرائيل منذ عام 1967، ويقطنها 2.9 مليون فلسطيني، والثاني بقيادة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، الذي يقطنه 2.3 مليون فلسطيني وتحاصره إسرائيل.

 

 

اقرأ أيضاً:

 

 

 

وجاء الاجتماع الذي نظمته الجزائر، قبل وقت قصير من قمة جامعة الدول العربية، المقرر عقدها في الأول والثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، في الجزائر العاصمة.

 

 

 

وقال عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي أنور أبو طه، في الجزائر، “نقدر جهود الجزائر لتوحيد فلسطين ومحاربة الاحتلال الصهيوني”.

 

 

 

غياب فتح عن الساحة

وفي سياق آخر، ذكرت مصادر مطلعة، أنه في اللحظة الأخيرة، تم حذف فقرة في البيان الخاص بتشكيل حكومة وحدة وطنية.

 

 

وبحسب المصادر القريبة من الاجتماع، “طالبت فتح المشاركين في حكومة الوفاق الوطني بالالتزام بقرار الشرعية الدولية”، وهو الذي رفضته حماس.

 

 

وتظل هذه المصالحة، محل شك في ظل غياب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الموجود حالياً في كازاخستان.

 

 

 

“وثيقة عامة”

ومن جهة أخرى، أشاد المحلل السياسي الفلسطيني خليل شاهين بـ”الجو الإيجابي للمناقشات”. لكنه قال إن “الوثيقة التي قدمتها الجزائر عامة، وليست مفصلة”، وفقاً لوكالة فرانس برس.

 

 

 

يشار إلى أن الرئيس الجزائري أطلق مبادرة تهدف إلى المصالحة بين فتح وحماس نهاية عام 2021. فيما تمكن في مطلع تموز (يوليو)، من عقد لقاء بين الرئيسين الفلسطيني محمود عباس وإسماعيل هنية في الجزائر العاصمة، لما كان يعتبر لقاء “تاريخي”.

 

 

صور حصرية لـ”دقيقة الإخباري” لوثائق “إعلان الجزائر”:

 

 

 

دقيقة – خاص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك بكل سهولة

زر الذهاب إلى الأعلى