أخبارالعراقعربي

بلير وبوش كانا متأكدين من عدم حيازة العراق أسلحة دمار شامل

 

 

أصدرت الحكومة البريطانية وثائق تثبت أن رئيس الوزراء السابق توني بلير كان على علم بأن العراق لا يمتلك أسلحة دمار شامل أو صواريخ بعيدة المدى قبل عامين على الأقل من الغزو.

 

وتعد الوثائق الصادرة عن الحكومة البريطانية هي الأولى من نوعها التي تثبت معرفة بلير بأن العراق خالٍ من الأسلحة المحظورة أو لديه القدرة على تطويرها وفق قرارات الأمم المتحدة الصادرة قبل وبعد إخراج الجيش العراقي من الكويت في فبراير (شباط) 1991.

التداعيات القانونية

وأكد الدكتور حسن المومني، أستاذ العلاقات وحل النزاعات في الجامعة الأردنية. أنه لا يمكن إصدار إدانة من مجلس الأمن ضد بريطانيا والولايات المتحدة العضوين في المجلس، بحسب ما نقلت “إرم نيوز”.

 

واستبعد المومني إحالة ملف غزو العراق إلى المحكمة الجنائية الدولية. مشيراً إلى أن تعامل المجتمع الدولي مع الدول الصغيرة التي ليس لها القدرة على التأثير في مجرى الأحداث ليس هو نفسه مع الدول الكبرى المؤثرة.

 

وأشار إلى أنّ: “حجم وتأثير الولايات المتحدة وبريطانيا على الساحة الدولية لا يسمح باتخاذ إجراءات ضدهما أو فرض عقوبات أو قرارات ضدهما، من أجل ترسيخ المبدأ الميكافيلي (من يملك القواعد)”.

 

أقرأ أيضاً:

تصريح بلير

وكان بلير قد دافع عن قراراته بشأن غزو العراق في مقابلة مع الصحافيين عام 2016. قائلاً: “أعتقد أننا توصلنا إلى القرار الصحيح، وبالتالي أصبح العالم أفضل وأكثر أمانًا”.

ومن الجدير بالذكر أنه في 19 مارس (آذار) 2003، شرعت الولايات المتحدة وحلفاؤها في عملية عسكرية واسعة النطاق للإطاحة بنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. بدعم قوي من الحكومة البريطانية.

 

ضحايا غزو العراق

وأسفر غزو العراق عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين والعسكريين خلال العملية وما تلاها من أعمال عنف طائفية اجتاحت البلاد.

 

وتواجه عملية توثيق عدد الضحايا صعوبات كثيرة بسبب عدم وجود أرقام رسمية موثوقة. والاختلاف الشديد حول جميع الروايات والتقديرات المتعلقة بعدد الضحايا.

 

كما أدى الغزو الأمريكي – البريطاني للعراق واحتلاله إلى مقتل ما يقرب من 150 ألف عراقي. ونشر الفوضى في البلاد، وخلق بيئة مناسبة لنمو الحركات المتطرفة.

 

في ذلك الوقت، قدمت الإدارة الأمريكية ما زعمت أنه دليل قاطع على حيازة العراق لأسلحة الدمار الشامل. ولم تستجب الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفاؤهما لتحذير العراق من الترويج الأمريكي للحرب عليه دون أي مبرر.

 

وكان تولى توني بلير رئاسة الحكومة البريطانية من 1997 إلى 2007 لثلاث فترات متتالية حقق خلالها شعبية واسعة. لكن غزو العراق كان السبب الرئيسي لسقوطه ونهاية مسيرته السياسية.

 

 

دقيقة – يوغياكرتا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى