أخبارعربيلبنان

حصيلة جديدة لضحايا “زورق الموت”.. منهم 10 أطفال

لقي 91 شخصاً حتفهم في كارثة غرق مركب كان يقل مهاجرين غير شرعيين قبالة السواحل السورية، وفق ما أفاد الاعلام الرسمي السوري اليوم السبت، في حصيلة جديدة لضحايا “زورق الموت”.

 


وترتفع حصيلة الضحايا تباعاً منذ الإعلان عن غرق الزورق مساء الخميس. والتي تُعد

الأعلى منذ بدء ظاهرة الهجرة غير الشرعية انطلاقاً من لبنان، الغارق في أزماته.

 

 

وعثرت السلطات السورية، على عشرات الجثث قبالة مدينة طرطوس الساحلية

الخميس الماضي، بينما تم إنقاذ 20 شخصاً فقط، من ركاب المركب الذي أبحر قبل أيام

من شمال لبنان، وراوحت التقديرات بشأن عدد ركابه بين 100 و150 شخصاً من اللبنانيين

واللاجئين السوريين والفلسطينيين، من دون أن تتضح بعد ملابسات غرقه.

 

حصيلة جديدة لضحايا "زورق الموت".. منهم 10 أطفال
عمليات بحث مستمرة

 نحو 90 قتيلاً

وقال مدير عام الموانئ البحرية سامر قبرصلي لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)،

أن عدد ضحايا الزورق ارتفع إلى 86 شخصاً، في حين أكد المرصد السوري أن العدد ارتفع إلى 91.

 

وكانت آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة السورية أمس، بلغت 77 قتيلاً، ولا تزال عمليات البحث عن مفقودين مستمرة.

 

ونُقل 20 ناجياً فقط إلى مستشفى في طرطوس، وبينما تم العثور على غالبية الضحايا قبالة جزيرة أرواد وشواطئ طرطوس.

 

وشيعت عائلات في لبنان ضحاياها، وتسلمت أخرى لبنانية وفلسطينية مساء أمس، جثث أقربائهم عبر معبر العريضة الحدودي ليتم دفنها اليوم.

حصيلة جديدة لضحايا "زورق الموت".. منهم 10 أطفال
تشييع أحد ضحايا “زورق الموت”

10 أطفال

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أن 10 أطفال لقوا مصرعهم في

الحادثة وفق تقارير أولية، واعتبرت في بيان أنه “كما هو الحال في العديد من المناطق

في المنطقة، يعيش الناس في لبنان في ظروف قاسية تؤثر على الجميع، ولكنها أكثر

قسوة بشكل خاص على الأشخاص الأضعف”.

 

وبدوره، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في بيان،

“هذه مأساة مؤلمة أخرى”، داعياً المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة الكاملة

لـ”تحسين ظروف النازحين قسراً والمجتمعات المضيفة في الشرق الأوسط”.

 

 

اقرأ أيضاً:

 

حصيلة جديدة لضحايا الزورق اللبناني.. منهم 10 أطفال
وأضاف في بيان مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين

ومنظمة الهجرة الدولية “الكثيرون يدفع بهم نحو حافة الهاوية”.

 

وقال المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو: “لا يجدر

بالأشخاص الباحثين عن الأمان أن يجدوا أنفسهم مضطرين لخوض

رحلات هجرة محفوفة بالمخاطر ومميتة”.

 

مسؤولية أممية

واعتبر المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، أن “لا أحد يصعد على مراكب الموت بسهولة. يتخذ الأشخاص هذه القرارات الخطيرة، ويخاطرون بحياتهم بحثاً عن العيش بكرامة”.

 

وأضاف: “علينا أن نفعل المزيد… لمعالجة الشعور باليأس في لبنان والمنطقة”.

 

يذكر أن الهجرة غير الشرعية ليست ظاهرة جديدة في لبنان، الذي شكّل منصة انطلاق للاجئين خصوصاً السوريين والفلسطينيين باتجاه دول الاتحاد الأوروبي. لكن وتيرتها ازدادت على وقع الانهيار الاقتصادي الذي يعصف بالبلاد منذ نحو 3 سنوات. والذي دفع لبنانيين كثر إلى المخاطرة بأرواحهم بحثاً عن بدايات جديدة.

 

 

 

دقيقة – أ ف ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى