أخبارعربيلبنان

عون يغادر رئاسة لبنان مخلفاً فراغاً وأزمة

يغادر الرئيس اللبناني ميشال عون (89 عاماً) اليوم الأحد، قصر الرئاسة، تاركاً وراءه فراغاً في قمة الدولة اللبنانية، بعد أن شهدت ولايته انهياراً مالياً كارثياً في لبنان، وحادث انفجار مرفأ بيروت.

 

وعجز البرلمان اللبناني حتى الآن، عن الاتفاق على خلف لعون، في المنصب الذي يتمتع بسلطة توقيع قوانين، وتعيين رؤساء وزراء جدد، وإعطاء الضوء الأخضر لتشكيلات حكومية قبل أن يصوت عليها البرلمان.

وكما في أكثر من نصف فترة عون في الرئاسة، تحكم لبنان حالياً حكومة انتقالية، مع محاولة رئيس الوزراء المكلف منذ ستة أشهر تشكيل حكومة.

“إنجازات” عون

وعون شخصية مثيرة للانقسام، يدعمه العديد من المسيحيين الذين يعتبرونه المدافع عنهم في النظام الطائفي في لبنان، لكن منتقديه يتهمونه بتمكين الفساد ومساعدة ميليشيا حزب الله على النفوذ.

وتولى عون الرئاسة في 2016، بدعم من حزب الله والسياسي المسيحي الماروني المنافس سمير جعجع، في اتفاق أعاد السياسي السني البارز وقتها، سعد الحريري رئيساً للوزراء.

وفي أسبوعه الأخير في القصر، وقع عون اتفاقاً بوساطة أمريكية لترسيم الحدود البحرية الجنوبية للبنان مع إسرائيل.

وقالت اللبنانية لما نهرا، وهي أم لثلاثة أطفال، “كانت فترة عون أقوى حقبة في تاريخ لبنان. بعد كل إنجازاته، كيف لا يمكننا أن نحبه؟”.

انفجار بيروت

ولكن عند آخرين، فإن النجاحات المتواضعة تتضاءل بعد الانهيار المالي في 2019. والذي أدى إلى وقوع أكثر من 80% من السكان في الفقر، وإلى أوسع احتجاجات مناهضة للحكومة في التاريخ الحديث.

وارتبطت أيضاً فترة عون بشكل وثيق بانفجار 2020 في مرفأ بيروت، الذي خلف أكثر من 220 قتيلاً.

وقال عون في وقت لاحق إنه كان على علم بالمواد الكيماوية المخزنة فيه. ووضح لرويترز في مقابلة يوم السبت، إن سلطاته الرئاسية ليست واسعة بما يكفي لمعالجة الأزمة الاقتصادية.

“أسوأ رئيس”

وقال المحامي ميشال معوشي: “كان إلى حد بعيد أسوأ رئيس في تاريخ لبنان، وأفضل عليه الفراغ في الرئاسة”.
وعون نجل مزارع من إحدى ضواحي بيروت، وبدأ طريقه إلى الرئاسة في الحرب الأهلية بين 1975 و1990. والتي شغل خلالها منصب قائد الجيش اللبناني، ورئيس إحدى حكومتين متنافستين.

وعاد عون إلى بيروت بعد 15 عاماً في المنفى، بمجرد انسحاب القوات السورية تحت ضغط دولي، بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في 2005.

وفي 2006، شكل حزبه التيار الوطني الحر تحالفاً مع حزب الله في دعم مسيحي مهم للجماعة المسلحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى