علقت بورصة إسطنبول التداولات اليوم الأربعاء، لأول مرة منذ عام 1999 بعد عمليات بيع مكثفة إثر الزلزالين المدمرين اللذين ضربا البلاد، وخلفا خسائر بشرية واقتصادية هائلة.
ويتجه مؤشر البورصة القياسي “BIST 100” في تركيا إلى أسوأ أداء أسبوعي له منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.
وقالت بورصة إسطنبول في بيان: “قررت بورصتنا وقف التداول في أسواق الأسهم والعقود الآجلة والخيارات”، ولم تذكر متى سيستأنف التداول.
انخفاض كبير
ودخل مؤشر بورصة إسطنبول منطقة “السوق الهابطة” أمس الثلاثاء، بعد أن انخفض أكثر من 20 بالمئة من ذروته التي سجلها في 2 يناير (كانون الثاني) الماضي، بحسب “بلومبرغ”.
وعادة ما تلجأ أسواق المال لتعليق التداولات بشكل مؤقت في أوقات الأزمات والكوارث الكبرى، من أجل حماية المستثمرين والحد من الخسائر.
اقرأ أيضاً:
بورصة إسطنبول
وقبل تعليق التداولات، هوى مؤشر البورصة الرئيسي بأكثر من 7 بالمئة، بعد أن كان انخفض بنحو 8.6 بالمئة في جلسة الثلاثاء.
وذلك بعد تأثره بالتداعيات السلبية التي خلفها الزلزال الذي أصاب البلاد، وأسفر عن مقتل وإصابة الآلاف وانهيار آلاف المنازل.
وكانت آخر مرة علقت فيها التداولات في بورصة إسطنبول، في عام 1999 عندما ضرب زلزال المركز الصناعي لتركيا بالقرب من إسطنبول، واستمر تعليق التداول في الأسهم التركية لمدة أسبوع في ذلك الوقت.
يذكر أن زلزالاً مدمراً ضرب جنوب تركيا وشمال غرب سوريا، فيما ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال اليوم الأربعاء، إلى 9655 شخصاً. ووفقاً لما أظهرت أرقام رسمية في آخر إحصائية، فإن 7108 أشخاص قضَوا في تركيا، و2547 في سوريا. في حصيلة مازالت معرضة للزيادة. في ظل وجود مئات المفقودين تحت الأنقاض.
دقيقة – وكالات
