اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الإثنين، للمرة الأولى، بأنه من المحتمل أن جندياً إسرائيلياً أطلق رصاصة عن طريق الخطأ، أدت لمقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة.
وقال تقرير التحقيق النهائي لجيش الاحتلال، في وفاتها في 11 مايو (أيار)، إن “هناك احتمال كبير أن تكون أبو عاقلة قد أصيبت بطريق الخطأ بنيران الجيش الإسرائيلي، التي أُطلقت على مسلحين فلسطينيين”.
ويأتي هذا الاعتراف بعد أشهر من الرفض وإصرار الاحتلال على استحالة تحديد مصدر الرصاصة،
التي قتلت صحافية الجزيرة في الضفة الغربية المحتلة والقدس، معتبراً أنها ربما كانت نيران فلسطينيين.
وقال ضابط إسرائيلي كبير في الجيش: “استنتاجنا هو أنه من غير الممكن أن نحدد بشكل لا لبس فيه
الرصاصة التي قتلتها، لكن هناك احتمال أكبر بأنها أصيبت برصاصة خاطئة من جندي إسرائيلي لم يعرّفها كصحافية”.
وكانت أبو عاقلة ترتدي سترة واقية من الرصاص وخوذة عليهما علامة “صحافة”،
عندما أصيبت برصاصة في رأسها خلال عملية اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين في 11 مايو (أيار).
وأضاف الضابط الإسرائيلي أن الجنود الإسرائيليين تعرضوا لإطلاق نار كثيف، وكانوا يستهدفون أبو عاقلة لأنهم ظنوا أنها ناشطة فلسطينية.
وأوضح: “عندما أطلقوا النار في اتجاهها، لم يعرفوا أنها صحافية، كان ذلك خطأً، ظنوا أنهم يطلقون النار على مسلحين فلسطينيين”، على حد وصفه.
وقال الضابط إن الجندي الذي أطلق النار في اتجاه شيرين، “آسف لذلك، وأنا آسف لذلك أيضاً”.
زاعماً أن الجندي “لم يفعل ذلك عن قصد، هذا واضح تماماً”.
ومن جهتها قالت عائلة أبو عاقله، في بيان صحافي عقب تقرير التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي،
إن إسرائيل “رفضت تحمل المسؤولية عن مقتل شيرين”.
وأضافت الأسرة: “ما زلنا متألمين ومحبطين ونشعر بخيبة أمل كبيرة”، داعية إلى تحقيق أمريكي “موثوق به”.
اتهامات سابقة
وكانت السلطة الفلسطينية اتهمت إسرائيل بقتل شيرين أبو عاقلة عمداً في مخيم جنين شمال الضفة الغربية.
كما خلُص تحقيق أجرته الأمم المتحدة في يونيو (حزيران) إلى أنه
“لا يوجد دليل على نشاط لمسلحين فلسطينيين بالقرب من المكان الذي أطلق الرصاص فيه على أبو عاقلة.
وذكرت الولايات المتحدة في 4 يوليو (تموز) أن شيرين أبو عاقلة أصيبت على الأرجح بنيران إسرائيلية،
لكن لا يوجد دليل على أن قتلها كان متعمداً، لأن الرصاصة كانت متضررة للغاية بحيث لا يمكن التوصل إلى نتيجة قاطعة.
دقيقة – خاص