اجتياح رفح أصبح وشيكاً بعد أن أصبحت خانيونس مدينة أشباح بعد تدمير البنى التحتية للسكان:
قالت القناة 12 الإسرائيلية إن الهجوم على اجتياح رفح أصبح جاهزا وينتظر موافقة المستوى السياسي.
وأضافت أن الجيش خلال الهجوم سيركز على هدفين هما محور فيلادلفيا وتطهير مدينة رفح نفسها من كتائب حماس، هذا بالإضافة إلى إجلاء مواطني غزة إلى مناطق أخرى في القطاع.
الخطوة الأولى: محور فيلادلفيا
في بداية العملية في رفح، سيركز الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا، الذي يعتبر مركزا استراتيجيا.
وكجزء من هذه المرحلة، سيتم تحديد وتدمير البنية التحتية لحماس وكذلك الأنفاق التي قد تكون موجودة تحت الأرض.
المرحلة الثانية: إخلاء السكان – ومداهمة مدينة رفح
يعيش حاليا 900 ألف لاجئ في مدينة رفح، بالإضافة إلى 300 ألف يعيشون عادة هناك.
كما أن هناك أربع كتائب تابعة لحماس تعمل في مدينة غزة ويريد الجيش الإسرائيلي القضاء عليها.
ونظرا للعدد الكبير من اللاجئين في المنطقة، سيتعين على الجيش الإسرائيلي أن يتصرف وفقًا لـ “طريقة خان يونس”: تقسيم المدينة إلى مناطق، وإعطاء إشعار قبل دخول كل منطقة – ثم تنفيذ هجوم واسع داخلها.
وفي الوقت نفسه، أعد جيش الدفاع الإسرائيلي مجمعين جديدين في جنوب قطاع غزة، وسيتم نقل اللاجئين من رفح إلى تلك المناطق لتخفيف الازدحام والسماح بحرية العمل العسكري لإسرائيل.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن جيشه سيضمن “ممرا آمنا” للمدنيين قبل الهجوم المرتقب على مدينة رفح في قطاع غزة، وذلك في مقابلة مع قناة تلفزيونية أميركية تُبثّ الأحد.
وفي اجتياح رفح: حذّرت حركة حماس من وقوع “مجزرة” في رفح التي باتت الملاذ الأخير لأكثر من مليون نازح فلسطيني في جنوب قطاع غزّة، مع مواصلة إسرائيل قصفها الكثيف وإصدار رئيس وزرائها توجيهات بإعداد “خطّة لإجلاء” المدنيين من المدينة، ما أثار خشية دولية من هجوم برّي محتمل.
اقرأ أيضا:
- الأمم المتحدة: إسرائيل ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في غزة
- فلسطين ترحب.. جنوب إفريقيا تقاضي إسرائيل أمام “العدل الدولية”
قضيتا رفح ومحور فيلادلفيا
في هذا الشأن، يؤكد عماد جاد، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، في مقابلته مع غرفة الأخبار على “موقع دقيقة”، على وجود تضارب وغموض في المواقف والتصريحات الإسرائيلية. ويضيف:
- تعبر العديد من التصريحات القادمة من الجانب الإسرائيلي، خاصة من أنصار اليمين وممثلي اليمين في الحكومة الإسرائيلية، عن وجهة نظر واضحة بأن قبول أي هدنة أو توقف لإطلاق النار يعني تفكيك للحكومة الحالية.
- تعرض بنيامين نتنياهو إلى المساءلة القانونية والسجن بتهمة الفساد في حال تم حل الحكومة.
- محور فيلادلفيا شريط حدودي و منطقة تم إنشاؤها بموجب معاهدة سلام مصرية إسرائيلية.
- رفض الموقف المصري السماح بدخول قوات إسرائيلية على محور فيلادلفيا حتى لا يتم السيطرة و احتلال غزة.
- موافقة مصر على دخول القوات الإسرائيلية إلى محور فيلادلفيا تعني قبولها لاحتلال غزة من قبل القوات الإسرائيلية، وهو أمر ترفضه مصر بشدة.
- وجود جدار تحت الأرض على الحدود المصرية بطول 6 أمتار تحت الأرض لمنع حفر الأنفاق.
- معاناة مصر لفترة طويلة من الأنفاق ومن حركة حماس باعتبارها فرعا من فروع جماعة الإخوان الذين كانوا يشكلون خطرا كبيرا على أمن مصر.
- المشكلة في إسرائيل ليست في تحرير الرهائن المحتجزين لدى حماس، وإنما في كيفية نجاة نتنياهو من المحاكمات التي تنتظره بمجرد انتهاء الحرب.
- وجود مصالح شخصية لنخب سياسية تقتضي استمرار الحرب في القطاع.
- تشهد الساحة تحولا في الموقف الأميركي والأوروبي، من خلال الضغط على نتنياهو عبر الاعتراف بالدولة الفلسطينية بأي شكل من الأشكال.
- الهدف الإسرائيلي الأكبر والاستراتيجي يكمن في ترحيل أهل غزة إلى سيناء.
- يجب إيجاد حلاً قبل أن يتفاقم الوضع على الحدود المصرية في حالة تضييق الخناق على الفلسطينيين وممارسة الضغوط العسكرية عليهم للتوجه نحو الحدود.
- تخوف وزير الدفاع الأميركي من حرب شاملة في الشرق الأوسط.
