صحةمجتمع

هذا ما تحققه الصداقات لشخصية طفلك!

 

 

تلعب الصداقة دوراً كبيراً في تطوير شخصية الأطفال، حيث إنها تؤثر إيجابياً على نمو الطفل على الصعيد العاطفي والاجتماعي والمعرفي، وفقاً لما ذكرت تانيا نيكوليتش، المديرة العامة لحضانة “أورا”.

ومن بين الجوانب المهمة التي تحققها الصداقات خلال نشأة الطفل وتساعد على تطوير شخصيته، ما يلي:

بناء المهارات الاجتماعية

توفر الصداقات منصة للأطفال لتعلّم وتطوير المهارات الاجتماعية الأساسية. ومن خلال التفاعل مع أقرانهم، يمكن للأطفال أن يفهموا بشكل أفضل ديناميات التواصل والتعاطف والتعاون. وبينما يشاركون في تجارب مشتركة، ويحلون النزاعات، ويشاركون في اللعب الخيالي، يمكن للأطفال بشكل طبيعي أن يتعلموا كيفية احترام آراء الآخرين، والتوصل إلى نسج علاقات الود وبناء الثقة كذلك.

 

تعزيز تقدير الذات

كما إن وجود أصدقاء داعمين في حياة الأطفال هو ثروة قيّمة لزيادة تقديرهم لأنفسهم. وتُعزز الصداقات شعور الانتماء والقبول، وهما من الأمور الأساسية لرفاهية الطفل على الصعيدين العاطفي والنفسي. وعندما يشعر الأطفال بأنهم محبوبون ومقبولون، فإنهم يطوّرون صورة إيجابية عن أنفسهم، وتشكّل هذه الثقة أساساً يمتد إلى جوانب أخرى من حياتهم

 

تعزيز الذكاء العاطفي

أيضا من خلال الصداقات، يتعلم الأطفال كيفية تحديد مشاعرهم والتعبير عنها بفاعلية. إنهم يطورون الذكاء العاطفي ويفهمون مشاعرهم ومشاعر أصدقائهم. ويساعدهم هذا الوعي العاطفي على التفاعل في المواقف الاجتماعية من خلال التعبير عن مشاعرهم وفهم مشاعر أصدقائهم، مما يعزز بناء علاقات صحية ومتناغمة.

اقرأ أيضا:

تحفيز التطوير المعرفي

أيضا الصداقات تشمل مشاركة التجارب والأفكار، مما يمكن أن يحفز بشكل كبير التطور المعرفي للطفل. وعندما يشتركون في اللعب الخيالي وسرد الحكايات، ويعملون على حل المشكلات مع أصدقائهم، يتم تعزيز إبداعهم وتطوير مهاراتهم اللغوية وتفكيرهم النقدي.

 

تعزيز المرونة

الصداقات توفر مساحة آمنة للأطفال لتجربة الصعوبات والتحديات. وعندما يواجه الأطفال نزاعات أو اختلافات، فإنهم يتعلمون كيفية التعامل مع المشاعر وحل المشكلات. إن هذه المرونة هي مهارة حياتية حاسمة تساعد الأطفال على التنقل في تقلبات الحياة بثقة.

تشجيع النشاط البدني

غالباً ما تشمل الصداقات اللعب النشط والأنشطة في الهواء الطلق، مما يشجّع على نشاط الأطفال بدنياً. ومشاركة ألعاب ورياضات مع الأصدقاء تعمل على تعزيز نمط حياة صحي وتساهم في تطوير المهارات الحركية الكبرى.

دعم الصحة العقلية

كما أظهرت الدراسات أن الصداقات الإيجابية تسهم في تحقيق نتائج أفضل للصحة العقلية للأطفال. أيضا وجود أصدقاء لمشاركة الفرح والمخاوف معهم يمكن أن يقلل من مشاعر الوحدة والقلق، ويضمن وسيلة للتخفيف من التوتر.

 

تعزيز الروابط مدى الحياة

أيضا إن الصداقات، التي تتكون خلال سنوات الطفولة، تبني شخصية الأطفال اي يمكن أن تشكل أساساً لروابط متينة مدى الحياة. وتخلق هذه الصداقات الطفولية ذكريات عزيزة ونظام دعم يمكن أن يستمر حتى البلوغ.

 

 

دقيقة – د ب أ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى