كشفت دراسة حديثة إلى أن كل ساعة يقضيها الطفل في لعب ألعاب الفيديو ومشاهدة اليوتيوب قد تزيد من خطر الإصابة باضطراب الوسواس القهري (OCD) بنسبة 13٪.
وقام علماء في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، بتجنيد 9204 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 9 و 10 عامًا.
وفي بداية الدراسة، تم استطلاع رأي كل منهم حول المدة التي قضوها في الألعاب ومشاهدة التلفزيون.
تصل إلى 4.4 ٪
وبعد ذلك بعامين، تم استدعاء والديهم أو أولياء أمورهم وسؤالهم عما إذا كان طفلهم قد تم تشخيص إصابته بالوسواس القهري. أو ظهرت عليه أعراض تتماشى مع الحالة.
ووجد الباحثون أنهم يقضون في المتوسط ثلاث ساعات و54 دقيقة في النظر إلى الشاشات كل يوم، وفقاً لصحيفة “ديلي ميل البريطانية”.
وهذا بخلاف الوقت الذي يقضيه على الأجهزة في المدارس للأغراض التعليمية.
وبمتابعة ذلك، تم الكشف عن تشخيص 405 أطفال (4.4 في المائة) بمرض الوسواس القهري.
وأظهر التحليل أن الأطفال الذين أمضوا وقتًا أطول في ألعاب الفيديو، أو بث مقاطع الفيديو كانوا أكثر عرضة لتلقي التشخيص.
التواصل الاجتماعي
ولم يتم ربط الرسائل النصية والدردشة بالفيديو، والوقت الذي يقضيه على وسائل التواصل الاجتماعي بمخاطر أعلى، لكن العلماء حذروا من أن هذا ربما كان لأن الأطفال في هذه الفئة العمرية لا يستخدمونها كثيرًا. وقال الباحثون إن النتائج قد تكون مختلفة مع المراهقين الأكبر سنًا.
وقال الدكتور جيسون ناجاتا، طبيب الأطفال في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، الذي قاد الدراسة: “على الرغم من أن وقت الشاشة يمكن أن يكون له فوائد مهمة مثل التعليم وزيادة التنشئة الاجتماعية، يجب أن يكون الآباء على دراية بالمخاطر المحتملة، خاصة على الصحة العقلية”.
وأفاد أن الأطفال الذين يقضون وقتًا طويلاً في لعب ألعاب الفيديو أنهم يشعرون بالحاجة إلى اللعب أكثر فأكثر وعدم القدرة على التوقف على الرغم من المحاولة.
اقرأ أيضاً:
مشيراً إلى أنه يمكن أن تتطور الأفكار المتطفلة حول محتوى ألعاب الفيديو، إلى هواجس أو إكراهات.
وأضاف: “إدمان الشاشة مرتبط بالإكراه وفقدان التحكم السلوكي، وهما من الأعراض الأساسية للاضطراب الوسواسي”.
واقترح الباحثون أنه للتخفيف من المخاطر المرتبطة بوقت الشاشة، يجب على العائلات وضع “خطة إعلامية”، حيث يضعون القواعد والقيود.
ويقول ناجاتا في بيان صحافي: “على الرغم من أن وقت الشاشة يمكن أن يكون له فوائد مهمة مثل التعليم وزيادة التنشئة الاجتماعية، إلا أنه يجب أن يكون الآباء على دراية بالمخاطر المحتملة، خاصة على الصحة العقلية”.
وصايا للوقاية
وأوضح أنه “يمكن للعائلات تطوير خطة استخدام الوسائط التي يمكن أن تشمل أوقاتًا خالية من الشاشة. بما في ذلك قبل النوم”.
وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، الأطفال بقضاء ما لا يزيد عن ساعة إلى ساعتين أمام الشاشات كل يوم.
ولكن التقديرات الحالية تشير إلى أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا يقضون أربع ساعات وست دقائق في لعب ألعاب الفيديو ومشاهدة التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي يوميًا. ساعة و 20 دقيقة، أكثر مما كانت عليه قبل جائحة كوفيد.
إقرأ أيضاً:
- هذا ما قاله كرستيانو رونالدو عن خسارة بلاده أمام المغرب!
- منظر مذهل… صور معاد تصميمها لآخر هبوط على القمر
الوسواس القهري
يذكر أن الوسواس القهري هو حالة صحية عقلية تؤثر على حوالي 2.5 مليون بالغ أمريكي يتم تشخيصها عادة قبل بلوغ 18 عامًا.
وتشمل الأعراض وجود أفكار متكررة غير مرغوب فيها أو غير سارة.
وقد يصاب المصابون بهذه الحالة أيضًا بسلوك قهري، فعل جسدي أو شيء عقلي، يفعلونه مرارًا وتكرارًا لمحاولة تخفيف الأفكار الوسواسية.
كما يتم تشخيص المرضى بعد تقييم شامل للصحة العقلية مع الأطباء، ويشمل علاجه العلاج السلوكي والأدوية.
دقيقة – عبد الرحمن حامد