أخبارالمغربعربي

دعوات حقوقية لحماية المغربيات العاملات في حقول إسبانيا

 

 

دعت هيئات حقوقية نسائية مغربية إلى تقديم الاهتمام اللازم بملف العاملات المغربيات الموسميات في الحقول الزراعية بإسبانيا، وذلك تزامناً مع زيارة عمل يقوم بها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشير إلى المغرب.

 

واستضافت العاصمة المغربية الرباط، يومي 1 و2 فبراير (شباط) الجاري، القمة الثنائية المغربية الإسبانية رفيعة المستوى، بعد مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية بين الرباط ومدريد منذ أبريل (نيسان) الماضي.

 

 

وانطلقت قبل أسبوعين تقريباً، المرحلة الأولى من الرحلات المخصصة لنقل العاملات نحو حقول جنوب إسبانيا برسم الموسم الفلاحي الحالي، بعد دخول العام الجديد وسريان اتفاقية الهجرة الدائرية بين المغرب وإسبانيا.

 

 

ويرتقب أن تصل 15 ألف عاملة فلاحية موسمية إلى إقليم هويلبا الإسباني عبر ثلاث مراحل، إذ وصلت الدفعة الأولى في 12 يناير (كانون الثاني) الماضي، على أن تصل الدفعة الثانية والثالثة شهر فبراير (شباط) الجاري ومارس (آذار) المقبل بمدة العقد المحدد في 6 أشهر.

 

 

حقوق العاملات

ووجهت فيدرالية حقوق النساء (غير حكومية)، نداء إلى رئيس الحكومة ووزراء القطاعات الوصية بشأن العاملات الفلاحية الموسميات بإسبانيا، لضمان كرامتهن وشروط عمل تحترم حقوق العاملات بدون تمييز في كل مراحل عملية التشغيل.

 

 

وطالبت الرئيسة السابقة للفيدرالية  المتتبعة لملف العاملات المغربيات بحقوق هويلبا الإسبانية، لطيفة بوشوى بضرورة إعطاء الأهمية اللازمة لحقوق العاملات المغربيات في حقول جنوب إسبانيا، خصوصاً في ظل العلاقات الجيدة مع الجارة الشمالية إسبانيا.

 

 

وأوضحت الفاعلة الحقوقية الشابة، “أن النساء اللائي يشتغلن بشكل موسمي في حقوق إسبانيا غير متمكنات من اللغة الإسبانية. وغير قادرات على الاندماج في واقع مختلف، ويقطن في وسط غير لائق شبه مغلق، ويتعرضن للعديد من الأمراض كذلك”.

 

 

وتساءلت حول “الطلب المتزايد للمُشَغّلين حول النساء فقط للعمل في الحقول الإسبانية، والذي لا يعني أنه تمييز إيجابي”.

 

 

اقرأ أيضاً:

 

 

 

برنامج الهجرة الدائرية

وبدأ برنامج الهجرة الدائرية بين المغرب وإسبانيا في سنة 2006، إذ يستهدف النساء ما بين 25 و45 عاماً. شرط أن يتوفرن على خبرة فلاحية، وأن ينحدرن من منطقة قروية، وأن يكن متزوجات أو مطلقات أو أرامل.

 

 

وأردفت منسقة “شابات من أجل الديمقراطية”، بشرى الشتواني، أن الهجرة الموسمية للنساء العاملات الفلاحيات. تمثل فرصة حقيقية من أجل تحسين أوضاعهن المعيشية. من خلال “بحثهن حول أمان الشغل وعن الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية. وعن بعض المكتسبات التي تغنيهن عن مدّ اليد أو التسول بعد التقاعد، وأيضا يبحثن عن الاستقرار. خصوصاً أن المعاملات الشُّغلية واضحة جداً، لأنهن يذهب بعقد واضح في مدته وفي أجره”.

 

 

 

وأشارت الشتواني، إلى أن “العاملات الزراعيات في إسبانيا لسن بمنأى عن التمييز والخطر والتحرش والاستغلال. لكنهن يحصلن على الحماية الاجتماعية والصحية، ويراكمن مجموع نقاط يخول لهن حقهن في التقاعد”.

 

 

 

يذكر أن الهيئات تطالب بحماية النساء المغربيات ومتابعة ظروف عملهن عن كثب، لتجاوز الاختلالات التي طالت النساء اللائي تم اختيارهن لمباشرة العمل في الحقول الزراعية بجنوب إسبانيا.

 

 

 

دقيقة – يوغياكرتا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى