أخبارفلسطين
أخر الأخبار

الهجرة أو الموت .. ضريبة العيش في قطاع غزة!

 

 

شهدت الأشهر الماضية تزايداً ملحوظاً في أعداد الشبان المهاجرين والراغبين في #الهجرة من قطاع #غزة إلى دول أوروبا وكندا، حيث استقبلت المكاتب التي يتم من خلالها منح تأشيرات السفر إلى #تركيا، والتي تعد أولى محطات هجرة الشبان من غزة، المزيد من الراغبين في مغادرة القطاع، بينما ينتظر الآلاف في تركيا لإكمال طريقهم إلى اليونان، بوابة أوروبا.

 

ودفعت حروب الاحتلال الإسرائيلي المتتالية، والانهيار الاقتصادي الذي يعصف بقطاع غزة منذ نحو 16 عاماً، بعد سيطرة حركة “حماس” على الحكم في حزيران (يونيو) 2007، آلاف الغزيين، بينهم أطفال، ومسنون، ونسوة، وعائلات بأكملها، إلى حافة الهاوية، وحد المخاطرة بأرواحهم، في “موجات” من الهجرة، بحثاً عن بدايات جديدة، وحياة أكثر أمناً وأماناً.

اقرأ أيضاً:

 

وتعتبر زيادة معدلات البطالة والفقر، وغياب الأمل لدى الشباب في غزة، والندرة الشديدة في الوظائف. إلى جانب انهيار القطاع الخاص بفعل تدمير المنشآت الاقتصادية والشركات، فضلاً عن القيود الإسرائيلية على حركة الواردات والصادرات. وعوامل أخرى كثيرة، تعتبر سبباً كافياً، وأرضية “خصبة” لهروب الشباب والأسر الصغيرة من القطاع، والذين يتوقون لحياة أفضل حتى لو كان ثمنها الموت.

المهاجرون من غزة

وبالرغم أنه لا توجد إحصاءات رسمية فلسطينية حول عدد المهاجرين من قطاع غزة. إلا أن تقارير صحفية كشفت النقاب عن أنه منذ عام 2007 حتى 2023 فإن حوالي 900.000 ألف شخص غادروا القطاع دون عودة. بينما قدر مختصون آخرون أن عدد المهاجرين من القطاع يقدر بأكثر من ذلك. حيث قضى بعضهم في حوادث غرق لقوارب الهجرة غير الشرعية. بسبب طمع عصابات التهريب، وكذلك عدم قدرة المراكب التي كانوا على متنها على الإبحار لمسافات بعيدة.
كما أن مؤسسات إعلامية محلية، نقلت عن بعض الشباب في غزة، أنهم يفضلون الموت والغرق عن العيش في القطاع الفقير والمحاصر من الداخل والخارج. إذ وبحسب تصريحاتهم، تمارس الحكومة الموجودة حالياً في قطاع غزة، ظلماً كبيراً بحق الشباب من كل النواحي، ولا تدعم إلا من يتبع لها بشكل تنظيمي، أما إذا كان الشخص مستقل ولا يرغب بالخوض في أمور السياسة فمصيره البطالة أو الجحيم.

حماس: نحاول مساعدة الشباب

وقال سياسي فلسطيني، طلب عدم البوح باسمه، إن “مصرع وفقدان مهاجري غزة غير الشرعيين جاء نتيجة النهج الذي تتبعه سلطة حماس، وهي التي تتحمل المسؤولية الفعلية والأخلاقية لحوادث الغرق المتكررة الناجمة عن ظاهرة الهجرة الجماعية للشباب في القطاع، نتيجة أزمة البطالة والفقر المدقع”.

فيما يرى النائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي السابق، عاطف عدوان، في تصريح قديم، أن الهجرة من غزة لا تمثل ظاهرة، لأن غايات الهجرة متعددة، وأن هناك من خرج طالباً العمل والتعليم. ويقول “ناقشنا في التشريعي قضية الشباب والهجرة ونعمل على تغيير أوضاع المجتمع والتركيز على النواحي الاقتصادية”.

زيادة الإقبال على الهجرة

ولكن ومع اقتراب نهاية العام الجاري 2023، تزداد أعداد المهاجرين من قطاع غزة بشكل ملحوظ جداً. بينما تحتل فئة الشباب النسبة الأكبر من المقبلين على الهجرة. وخاصة إلى أوروبا عن طريق السفر إلى تركيا، ثم إلى اليونان.
وكانت انتشرت مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ مطلع شهر سبتمبر (أيلول) الجاري. إحداها لمجموعة من المهاجرين غير الشرعيين من أصول غزية. وهم يناشدون المساعدة قبالة السواحل اليونانية، بعد أن تخلى عنهم خفر السواحل. بينما أظهرت مقاطع أخرى مجموعات كبيرة من الشباب وهم ينتظرون أمام مكاتب السفر في غزة. للحصول على تأشيرة إلى تركيا، تكون مفتاح هجرتهم إلى “حياة كريمة”، كما يظنون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك بكل سهولة

زر الذهاب إلى الأعلى