أخباراتجاهاتتقارير

وفاة جيانغ زيمين … مؤسس “اقتصاد الصين العظيم”

توفي اليوم الأربعاء، الرئيس الصيني الأسبق جيانغ زيمين، بعد مسيرة طويلة عمل فيها على جعل الصين دولة عظمى سياسياً واقتصادياً، وذلك عن عمر يناهز 96 عاماً متأثراً بإصابته بسرطان في الدم وفشل العديد من أعضائه.

وفي عهد جيانغ زيمين، نجح في إعادة دمج الصين في المجتمع الدولي، من خلال استعادة السيادة على هونغ كونغ والانضمام إلى منظمة التجارة العالمية.

علاقات سياسية

وكان جيانغ واحداً من أبرز الشخصيات الرئيسية في تاريخ الصين، خلال العقود الأخيرة، حيث شهدت الصين في فترة حكمه انفتاحاً على نطاق واسع وتسجيل نمو اقتصادي كبير.

يذكر أن جيانغ زيمين، أعاد هونغ كونغ إلى السيادة الصينية في الأول من يوليو (تموز) عام 1997، وفي نفس العام قام بأول زيارة له إلى الولايات المتحدة، لتقوية العلاقات معها. وبعدها بعام قام باستقبال الرئيس الأمريكي في ذلك الحين، بيل كلينتون، في الصين.

 

 

 

كما فازت بكين في عهده عام 2002، بتنظيم دورة الألعاب الألومبية لعام 2008، وانضمت في نفس العام لمنظمة التجارة العالمية.

 

 

 

وكذلك في عام 2002، ألغى جيانغ منصاب الأمين العام والعضو الأعلى رتبة في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني، في خطوة اعتبرت حينها محاولة للانفراد بالسلطة، لكنها ساهمت في ترتيب حزبه داخلياً بحسب مؤيديه.

 

قمع طائفي

ومن أبرز محطات زيمين، عمله على قمع طائفة “فالون غونغ”، ثم اتخاذه قراراً باعتبار المنتمين لها مخالفين للقانون. ما سمح بملاحقتهم واعتقالهم وتعذيبهم. كما وثقت منظمات حقوقية مقتل المئات من هذه الطائفة جراء التعذيب.

 

 

يشار إلى أن طائفة “فالون غونغ”، تمارس خمسة تمارين روحية، ويقدّر البعض أنها نشات بواسطة لي هونغجي. فيما يعتقد المنتمين لها بالحق، والرحمة، والصبر، كما يؤمنون بأن التمارين الروحية ستجعلهم صحيين.

 

 

ويخالف ذلك معتقدات الأغلبية في الصين ويخالف عقائدهم، ما دفع زيمين لمحاربتهم بزعم أنهم يشكلون خطراً على الجمهورية الصينية.

 

 

 اقرأ أيضاً:

 

 

نشأته

ولد جيانغ زيمين في السابع عشر من شهر أغسطس (آب) عام 1926، في مدينة يانغتشو، التي تقع في وسط مقاطعة جيانغسو الصينية، وبدأ حياته السياسية عند انضمامه إلى الحزب الشيوعي الصيني عام 1946.

 

 

 

وتقلد زيمين العديد من المناصب الحكومية الصينية، حيث شغل منصب وزير الصناعة الإلكترونية عام 1983. ثم بعدها أصبح رئيساً لبلدية شنقهاي في عام 1985.

 

وفي أعقاب احتجاجات ميدان تيانانمن، والمعروفة باسم حادثة “الرابع من يونيو” في الصين. والتي قامت بها الحركة الطلابية في بكين، حيث قامت السلطات بقمعها ما أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف. وفي هذه الأحداث وبشكل مفاجئ، لمع نجم جيانغ زيمين على الساحة السياسية. ليكون كمرشح توفيقي ويصبح الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني، بعد الإطاحة بتشاو زيانج لدعمه للحركة الطلابية.

 

محطات في حياته

وفي عام 1993، عزز جيانغ زيمين من قبضته السياسية ليصبح الزعيم الأعلى والرئيس لجمهورية الصين الشعبية. بعد تراجع دور زعيمها دينغ شياوبينغ، والذي توفي عام 1997.

 

 

وشهدت فترة حكم جيانغ زيمين تقدماً ونمواً اقتصادياً كبيراً في الصين، ولعب دوراً تأسيسياً في بناء قوة اقتصادية مستقبلية في بلاده. حيث عمل على تنمية القوى الإنتاجية للصين، والتوجه نحو الثقافة الصينية المتقدمة، والمصالح الأساسية للأغلبية الساحقة من الشعب الصيني.

 

 

كما اتخذ جيانغ الخطوة الجريئة في قيادة الحزب الشيوعي الصيني، للاعتراف بالدور الحاسم لما يسمى الطبقات الاجتماعية الجديدة، بوصفها القوة الأكثر ديناميكية في التنمية الاقتصادية للصين.

 

 

 

 

دقيقة – عبد الرحمن حامد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى