أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات الأوكرانية اليوم الأحد، أن القوات الروسية تشنّ هجوماً فيما أسمته معركة باخموت، وذلك في جبهات ليمان وأفيديفسك ونوفوبوفليفسك وكوبيانسك، وتحاول تحسين موقفها التكتيكي، فيما ارتفعت حصيلة قصف مبنى سكنياً في مدينة دنيبرو إلى 14 قتيلاً.
وأكد البيان أن القوات الروسية لم تتخل عن نواياها للاستيلاء عن منطقة دونيتسك بالكامل. وتركز جهودها الرئيسية على الأعمال الهجومية باتجاه باخموت.
استهداف البنية التحتية
كما شنت القوات الروسية خلال الساعات الـ24 الماضية 3 غارات جوية، وأطلقت 57 صاروخاً، ونفذت 69 هجوماً من منظومات الصواريخ، واستهدفت بشكل أساسي البنية التحتية المدنية.
وذكرت تقارير صحافية، أن القوات الروسية استخدمت صواريخ “إس 300 و400“ المضادة للطائرات لشنّ ضربات صاروخية على العاصمة كييف، وغيرها من المناطق المأهولة بالسكان في أوكرانيا.
وقالت القوات الأوكرانية إنها دمرت 26 صاروخاً، بعدما أطلقت القوات الروسية 41 صاروخ كروز من الجو ومن البحر، وصواريخ عالية الدقة جوية موجهة، بحسب ما نقلت “سكاي نيوز”.
استمرار الضربات
وأشارت إلى أنه في حين تستمر القوات الروسية في تكبد الخسائر اليومية. لكن لا يزال التهديد بشن مزيد من الضربات الجوية والصاروخية من قبل الروس على كامل أراضي أوكرانيا قائماً ومستمراً.
اقرأ أيضاً:
- قطر والإمارات: الغاز ليس وقوداً انتقالياً .. ويجب الاستثمار فيه
- أسعار النفط تسجيل أكبر مكاسب أسبوعية منذ أكتوبر الماضي
البحث عن الناجين
وإلى جانب معركة باخموت، تشهد منطقة شرق وسط أوكرانيا هجوماً من القوات الروسية، حيث قال حاكم منطقة دنيبرو بتروفسك الأوكرانية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد. إن عدد قتلى الهجوم الصاروخي الروسي الذي دمر مبنى سكنياً في مدينة دنيبرو ارتفع إلى 14 قتيلاً. في حين واصلت فرق الإنقاذ عملها الدؤوب طوال الليل بحثاً عن ناجين.
وكتب فالنتين ريزنيشنكو على “تليجرام” أنه “تم إنقاذ حوالي 38 شخصاً وفقد حوالي 24. ولايزال عدد غير معروف من السكان محاصراً تحت كومة هائلة من الأنقاض بعد الهجوم الذي وقع أمس السبت، وتسبب أيضاً في إصابة 64 شخصاً”.
وحذر مسؤولون من أن الضربات أصابت البنية التحتية الحيوية في العاصمة كييف وأماكن أخرى. مما قد يؤدى إلى تقييد إمدادات الطاقة في ذروة الشتاء بالنسبة للعاصمة ولأجزاء كبيرة من البلاد خلال الأيام المقبلة.
الدعم الغربي لأوكرانيا
ومع استمرار القتال البري في شرق أوكرانيا، حذت بريطانيا حذو فرنسا وبولندا بالتعهد بتقديم المزيد من الأسلحة قائلة إنها سترسل 14 من دباباتها القتالية الرئيسية من طراز تشالنجر-2 بالإضافة إلى دعم مدفعي.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك. في بيان صباح اليوم الأحد، أن لندن “ستعمل على تدريب القوات الأوكرانية على استخدام الدبابات والمدفعية في الأيام المقبلة”.
وتابع البيان الذي نشر على موقع الحكومة على الإنترنت: “يرى رئيس الوزراء أن حرباً طويلة وجامدة لن تخدم سوى أهداف روسيا”.
تكثييف الضغط
وأضاف: “لهذا السبب سيتحدث هو والوزراء إلى حلفائنا في أنحاء العالم في الأيام والأسابيع المقبلة. لتكثيف الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتأمين مستقبل أفضل لأوكرانيا”.
يذكر أن تلك التحركات الأوروبية تزيد كذلك، من الضغوط على ألمانيا للسير على نهجهما. في الوقت الذي تواصل فيه كييف طلب معدات عسكرية متطورة.
دقيقة – يوغياكرتا
