أخبارعربيلبنان

استئناف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت

 

 

استأنف المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت اليوم الإثنين، تحقيقاته بعد 13 شهراً على تعليقها جراء دعاوى رفعها تباعاً عدد من المدعى عليهم ضده، وفق ما أفاد مسؤول قضائي لوكالة فرانس برس.

 

وذكر المسؤول، أن القاضي طارق بيطار قرر إخلاء سبيل خمسة موقوفين منذ الانفجار الذي هز العاصمة في أغسطس (آب) 2020. بينهم مسؤولان سابقان في المرفأ، إضافة إلى الادعاء على ثمانية أشخاص جدد بينهم مسؤولان أمنيان رفيعان هما المدير العام للأمن العام عباس إبراهيم والمدير العام لأمن الدولة طوني صليبا.

استئناف التحقيقات

وكان جرى تعليق التحقيق في انفجار بيروت. الذي أسفر عن أكثر من 215 قتيلاً و6500 جريح في ديسمبر (كانون الثاني) 2021. جراء دعاوى رفعها تباعاً مدعى عليهم بينهم نواب حاليون ووزراء سابقون ضد المحقق العدلي.

وأوضح المسؤول القضائي أن “بيطار أجرى دراسة قانونية أفضت إلى اتخاذ قرار استئناف التحقيقات برغم الدعاوى المرفوعة ضدة”.

 

اقرأ أيضاً:

 

وكان بيطار ادعى قبل أكثر من عام على رئيس الحكومة السابق حسان دياب، ووزراء سابقين بينهم وزيرا الأشغال السابقان يوسف فنيانوس وغازي زعيتر، ووزير المالية السابق علي حسن خليل، كما كان طلب استجواب كل من إبراهيم وصليبا.

متاهات السياسة

لكنه اصطدم بتدخلات سياسية حالت دون اتمام عمله، مع اعتراض قوى رئيسية أبرزها حزب الله، على عمله واتهامه بـ”تسييس” الملف، وصولاً الى المطالبة بتنحيه.
وغرق التحقيق بذلك في متاهات السياسة ثم في فوضى قضائية بعدما حاصرت نحو 20 دعوى عمل بيطار مطالبة بكف يده عن الملف.
ويأتي قرار بيطار استئناف التحقيقات بعد نحو أسبوع على لقائه وفداً قضائياً فرنسياً خلال زيارة هدفت للاستفسار عن معلومات طلبها القضاء الفرنسي، الذي يجري تحقيقاً في باريس بشأن مقتل وإصابة فرنسيين في الانفجار.

انفجار مرفأ بيروت

ويذكر أن انفجار مرفأ بيروت 2020، هو انفجار ضخم حدث على مرحلتين في عنبر بمرفأ بيروت 4 أغسطس (آب). نتجت عنه سحابة دخانية ضخمة على شاكلة سحابة الفطر ترافقت مع موجة صادمة هزّت العاصمة بيروت.
مما أدّى إلى أضرار كبيرة في المرفأ وتهشيم الواجهات الزجاجية للمباني والمنازل في معظم أحياء العاصمة اللبنانية بيروت.
وقد أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية بأن عدد الجرحى كبير ولا يحصى، هذا وسجّلت وزارة الصحة اللبنانية تباعًا. مقتل أكثر من 218 شخصًا من بينهم المفقودون الذين لم يعثر لهم على أثر، وإصابة أكثر من 7000 آخرين.
وأعلن أيضاً عن تضرّر مباشر لنحو 50 ألف وحدة سكنية في بيروت، وبات نحو 300 ألف شخص بلا مأوى. وقدر محافظ بيروت الخسائر المادية الناجمة عن الانفجار ما بين 10 إلى 15 مليار دولار أمريكي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى