سياحة وسفرمجتمع

اكتشف أبرز 5 أماكن أثرية في غزة!

 

 

تُشرف غزّة أو كما تُعرف بقطاع غزّة على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، وتشترك بحدودها الجنوبية الغربية مع جمهورية مصر العربية، كما تتمتّع بصيف مُعتدل وشتاء دافئ، وقد لعبت دوراً هامّاً كنقطة مواصلات ومحطة قوافل ومركز تجاري عبر التاريخ، كما يوجد أماكن أثرية في غزة سنتعرف عليها.

 

كما تعتمد السياحة في غزّة بشكل أساسي على البحر ذي الشواطئ الرملية الذهبية والمياه الفيروزية المتلألئة، فهو مزوّد بالمرافق العامّة ومحاط بالمطاعم والمقاهي الشعبية البسيطة وبعض الأسواق الأسبوعية المفتوحة. إضافة إلى أنها تحتضن بعض المواقع الأثرية والتاريخية المميّزة.

 

هناك بعض المواقع الأثرية والتاريخية في غزة:

1- المسجد العمري

 

يعتبر المسجد العمري أقدم وأعرق مسجد في مدينة غزة، ويقع وسط “غزة القديمة” بالقرب من السوق القديم. وتبلغ مساحته 4100متر مربع، ومساحة فنائه 1190مترا مربعا، يحمل 38 عامودا من الرخام الجميل والمتين البناء. والذي يعكس في جماله وروعته بداعة الفن المعماري القديم في مدينة غزة.

هو الكنيسة التي أنشأها أسقف غزة برفيريوس على نفقة الملكة أفذوكسيا وعندما فتحت غزة أيام الخليفة عمر بن الخطاب. جعلت هذه الكنيسة جامعا، ثم زيد فيها صف خيم من الجهة القبلية وأقيم فيه محراب ومنبر واتخذ موضع الناقوس منارة ثم فتح الباب الشمالي المعروف بباب التينة والنافذتان الشماليتان وكذلك الباب القبلي. سمي بالجامع العمري نسبة إلى الخليفة عمر رضي الله عنه، وبالكبير لأنه أكبر جامع في غزة ·

ويمتاز المسجد العمري باحتوائه على مكتبة مهمة يوجد فيها العديد من المخطوطات في مختلف العلوم والفنون. ترجع نشأة هذه المكتبة إلى الظاهر بيبرس البندقداري وكانت تسمى في السابق مكتبة الظاهر بيبرس” ·

تحتوي مكتبة الجامع العمري على مائة واثنين وثلاثين مخطوطة  ما بين مصنف كبير ورسالة صغيرة. ويعود تاريخ نسخ أقدم مخطوط إلى سنة 920هـ ·

2- قصر الباشا

 

تعد القصور من أهم مباني العمارة الإسلامية كونها شاهداً على روعة فن العمارة الإسلامي بطابعه المميز ونقوشه الزخرفية، ويعد قصر الباشا هو النموذج الوحيد المتبقي للقصور في مدينة غزة.

يقع في البلدة القديمة بحي الدرج في مدينة غزة، ويرجع بناؤه إلى العصر المملوكي في عهد السلطان الظاهر بيبرس عام (1260 – 1277م).

أطلق عليه العديد من التسميات التي دللت على المراحل التاريخية التي مرت به. منها: قصر النائب في العهد المملوكي، وقصر آل رضوان أو قصر خلال العهد العثماني، كما أطلق عليه اسم ( دار السعادة أو الدار العظيمة).

عند قيام الحملة الفرنسية واقامة نابليون بونابرت في القصر لمدة ثلاثة أيام أطلق عليه العامة تسمية خاطئة اسم (قلعة نابليون)، وفي أثناء الحكم البريطاني استخدم كمركزاً للشرطة، وسمي بـ “الدبويا”.

ثم آل بعد ذلك إلى وزارة السياحة والآثار التي اعتبرته معلماً أثرياً يجب المحافظة عليه، وأطلقت عليه اسم متحف قصر الباشا. يعكس القصر في بنائه فلسفة وطابع العمارة الإسلامية. حيث يتكون من مبنيين منفصلين، بينهما حديقة، مبنى الادارة ومبنى المتحف وهو الجزء المخصص لعرض المقتنيات الأثرية، مدخل هذا القصر يقع في الواجهة الجنوبية للمبنى الشمالي.

اقرأ أيضاً:

3- الكنيسة البيزنطية

 

تعد الكنيسة البيزنطية في جباليا واحدة من أهم الكنائس في بلاد الشام، وتقع غرب شارع صلاح الدين، ويرجع تاريخ بنائها إلى سنة (444م)، زمن الإمبراطور البيزنطي (ثيودوسيوس الثاني) الذي حكم مابين سنة (408م-450م).

وقد استمر وجود الكنيسة منذ الفتح الإسلامي لفلسطين سنة (637م) وحتى العصر الإسلامي العباسي زمن الخليفة (أبو جعفر المنصور)، وبذلك فقد عاصرت الكنيسة (24) إمبراطوراً بيزنطياً. و(14) خليفة مسلم. ودلل ذلك على مدى التسامح الديني الذي تمتع به المسيحيين زمن حكم المسلمين لفلسطين، وقد اشتملت الكنيسة على (16) نص كتابي بالكتابة اليونانية القديمة. وذلك العدد لم يوجد في أي كنيسة في بلاد الشام على الإطلاق.

وقد بنيت الكنيسة على النظام البازيلكي ذو الثلاثة أروقة، أوسعها الرواق الأوسط. وتحتوي الكنيسة على مكان العبادة (Chabel) من جهة الشمال وهذا طبيعة المعمار الكنسي في فلسطين، أما مساحتها فتبلغ 500 متر مربع.

5- مقام الخضر

 

مقام الخضر يقع هذا المقام في وسط مدينة دير البلح في قطاع غزة. وأسفل هذا المقام يوجد دير القديس هيلاريون أو “هيلاريوس” 278 – 372م. الذي يعود إلى القرن الثالث الميلادي وهو أقدم دير لا يزال قائماً في فلسطين.

ويقع على بعد حوالي 200م في الشمال الشرقي لمركز مدينة دير البلح في غزة. وتدل الدراسات على صحة فرضيتها بأن خطة مبنى مقام الخضر تظهر عناقيد مصلبة تذكر بفن العمارة الصليبي. كما توجد في المكان نفسه بعض النقوش اليونانية والتيجان الكورنثية والأعمدة الرخامية. الأمر الذي يؤكد بناء مقام الخضر فوق الدير الصليبي. فيما تقول الروايات الأخرى أن اسم المقام منسوب إلى القديس “جورجس”، وتعني هذه الكلمة “الخضر” باللغة العربية. كما تحتوي مدينة دير البلح على قلعة مشهورة أنشأها ملك القدس الصليبي عموري في الفترة التاريخية الممتدة ما بين( 1162-1173م).

6- قلعة برقوق

يعود تاريخ هذه القلعة إلى عام 1387م، أي عام 789هـ. حيث بناها الأمير يونس بن عبد الله النورزي العبادلة بناءً على طلب من السلطان برقوق. أحد سلاطين العصر العربي الإسلامي المملوكي ومؤسس دولة المماليك البرجية. وقد بنيت لتكون بمثابة مركزا يتوسط الطريق بين دمشق والقاهرة. يتخذه التجار والمسافرين مكانا للراحة واللقاء والتزود بما يلزمهم من حاجيات في تلك الرحلة الطويلة بين أكبر مدينتين في دولة المماليك البرجية حينها. بالإضافة للاحتماء من اللصوص وقطّاع الطرق من البدو والأغراب الذين كانوا يعترضون طريق المسافرين في هذه الحقبة.

تبعد قلعة برقوق الآن مسافة 20 كم عن الحدود الفلسطينية المصرية وتتوسط مدينة “خان يونس” جنوب قطاع غزة. تبلغ مساحتها نحو ستة عشر دونماً. كما كان شكل القلعة مربعاً طول كل ضلع من أضلاعه 85.5 متر. وتتخذ زواياه أربع نقاط رئيسية من البناء تشير كل زاوية إلى جهة من الجهات الأربعة. وتدعم هذه الزوايا أبراج دائرية ولا تزال بقايا البرج الجنوبي الغربي باقية إلى الآن وتتألف القلعة من طابقين ومسجد للصلاة. التي تعود تسميتها إلى تلك القلعة، فكلمة “خان” تعني “القلعة” أو “السوق” وهو الشق الأول من الاسم. أما الشق الثاني فهو “يونس” وهو اسم الأمير يونس الداودار الذي بناها على نحو ما ذكر آنفا.

كما تقع مئذنة المسجد على يمين البوابة الرئيسية بدرج يؤدي إليها وهي على نفس مستوى الجدار ذي الفتحات والواقع على سطح القلعة والذي يحتوي على فتحات لإطلاق القذائف. وقاعدة المئذنة مربعة الشكل وعليها مبنى القسم الرئيسي من المئذنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى