ندد وزراء خارجية خمس دول غربية اليوم الثلاثاء، بقرار الحكومة الإسرائيلية، وعبروا عن “قلقهم البالغ” حيال المضي قدماً بـ”شرعنة” مستوطنات وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية على أراضي الضفة الغربية المحتلة، فيما اتخذت دول عربية ومنظمات دولية خطوات مشابهة.
وقال وزراء خارجية كل من بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا وإيطاليا وأمريكا: “نعارض بشدّة هذه الإجراءات أحادية الجانب التي لن تؤدي إلا لمفاقمة التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ولتقويض الجهود الرامية للتوصل إلى حل الدولتين القائم على التفاوض”.
دعم السلام الشامل
وشدد الوزراء على دعمهم لسلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط وهو أمر يجب أن يتحقق عبر المفاوضات المباشرة بين الأطراف المعنية.
وأضافوا: “نواصل متابعة التطورات الميدانية التي تؤثر على قابلية تحقيق حل الدولتين واستقرار المنطقة”، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
رفض السعودية
ومن جهتها، جددت المملكة العربية السعودية التأكيد على رفضها للاستيطان في أراضي فلسطين المحتلة، وأهمية التزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالقرارات الدولية.
كما أكدت السعودية على ضرورة عدم اتخاذ أي إجراءات أحادية من شأنها تقويض فرص إحياء عملية السلام.
مجلس التعاون الخليجي
وفي السياق، أدان معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، عن إدانته لإقرار السلطات الإسرائيلية مشروع قانون بالموافقة على عدد من البؤر الاستيطانية ومخططات بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها مدينة القدس.
اقرأ أيضاً:
وطالب المجتمع الدولي بالضغط على السلطات الإسرائيلية للرجوع عن تلك القرارات التي تعد انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
كما اعتبر أن ذلك يمثل انتهاكاً سافراً على حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق. وتشكل عقبة كبيرة أمام احياء السلام في منطقة الشرق الأوسط.
إدانة الكويت
كذلك أعربت دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين، اليوم الثلاثاء، لقرار الحكومة الإسرائيلية شرعنة بؤر استيطانية. وبناء مستوطنات جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي تعد انتهاكاً لمبادئ القانون الدولي.
وجددت “الخارجية الكويتية”، في بيان، موقف دولة الكويت المبدئي والثابت. الرامي إلى دعوة المجتمع الدولي للتحرك السريع لوقف هذه الانتهاكات. وتوفير الحماية الكاملة للشعب الفلسطيني وممتلكاته.
كما شددت على وقف هذا القرار الأحادي الجانب، وصولاً إلى الحل النهائي القائم على قرارات الشرعية الدولية. ومبادرة السلام العربية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
إدانة الجامعة العربية
وكانت أدانت الجامعة العربية أيضا، قرار الاحتلال الصهيوني “شرعنة” عدداً من البؤر الاستيطانية وخططها لبناء مستوطنات إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية.
واعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن “القرار يكرّس الاستخفاف المقيت للاحتلال بإرادة المجتمع الدولي. وتعكس الطبيعة بالغة التطرف “للإدارة الصهيونية الجديدة” على نحو بات يهدّد بإشعال الأوضاع في الأراضي المحتلة. ويشكل خطراً على الاستقرار الإقليمي”.
وأكد أن شرعنة الاستيطان تعكس استهانة الكيان الصهيوني بالقانون الدولي. وبقرارات الشرعية الدولية التي تعتبر كافة المستوطنات في الأراضي المحتلة غير شرعية وخارجة على القانون.
دقيقة – وكالات
