صحة

نجاح أول عملية زراعة رحم في بريطانيا!

 

 

أجرى جراحون في المملكة المتحدة أول عملية زراعة رحم من متبرعة حية، حيث زرعوا رحم امرأة في رحم شقيقتها، ولم تتمكن المريضة، البالغة من العمر 34 عاماً، من إنجاب الأطفال بسبب حالة وراثية.

 

وكانت العملية قد أجريت في فبراير (شباط) الماضي، وأمضى الفريق الجراحي أكثر من 9 ساعات في العملية.

 

الأخت الكبرى المتبرعة، والبالغة من العمر 40 عاماً،  أنجبت بالفعل طفلين وقررت التبرع برحمها لإتمام الابتكار الرائد في مجال زراعة الأعضاء.

 

وقال الجراح البروفيسور ريتشارد سميث، واصفاً العملية : “أعتقد أنه ربما كان الأسبوع الأكثر إرهاقاً في مسيرتي الجراحية، ولكنه كان أيضاً إيجابياً بشكل لا يصدق، لأن المتبرع والمتلقي في قمة السعادة”.

اقرأ أيضاً:

حالة نادرة

ويذكر أن  المريضة قد قامت بتجميد بويضاتها قبل العملية، وهي الآن تتناول أدوية لمنع جسدها من رفض الرحم قبل أن تتمكن من تجربة علاج الخصوبة مع زوجها، ويخطط الأطباء لترك الرحم لمدة خمس سنوات قبل إخراجه مرة أخرى.

 

ولدت  المريضة بحالة نادرة من نوع ماير-روكيتانسكي-كوستر-هاوزر، والتي يمكن أن تخلق بها النساء دون وجود رحم على الإطلاق.

 

إن فرصة الولادة وإنجاب طفل مرتبط بك بيولوجيًا هي رغبة عميقة متأصلة لدى العديد من النساء وشركائهن. منذ إدخال التلقيح الاصطناعي عام 1978، تمكن العديد من الأشخاص في بلدان مثل أستراليا من الوصول إلى الدعم والموارد للمساعدة على تحقيق أهدافهم الإنجابية.

 

بالنسبة إلى بعض النساء، أدى عدم وجود رحم فعالة إلى إبقاء هذه الفرصة بعيدة المنال. هذا يشمل النساء اللواتي يعانين عيبًا خلقيًا مثل متلازمة ماير-روكيتانسكي-كوستر-هاوزر. أو اللواتي خضعن لعملية استئصال الرحم لأسباب طبية. بالنسبة إليهن، الخيارات المتاحة هي استئجار رحم أو التبني، وغالبًا ما يكون الوصول إليها صعبًا.

 

ستغير عمليات زراعة الرحم هذا الواقع اعتبارًا من العام المقبل. حيث تجري تجربة زراعة الرحم في أستراليا. ومع ذلك، توجد مخاطر لهذه العملية ومخاوف أخلاقية تجب معالجتها قبل أن تصبح علاجًا سريريًا معتمدًا.

من هنَّ المتبرعات؟

استخدمت معظم عمليات زرع الرحم حتى الآن متبرعات أحياء، وعادة ما تتبرع الأم لابنتها أو الخالة لابنة أختها.

 

لكن حالات استخدام الرحم من متبرعات متوفيات كانت ناجحة أيضًا، إذ سُجل 4 ولادات حية سليمة على الأقل.

 

تقدم الرحم من المتبرعات المتوفيات غالبًا من خلال موافقة أسرة المتوفاة. ويمكن مستقبلًا توفيرها من خلال تسجيل المتبرعات لطلب التبرع بالأعضاء قبل الوفاة، لتشمل قائمة الأعضاء الرحم.

 

دقيقة – مريم عبدالوهاب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى