يحفل معرض برشلونة للأجهزة المحمولة بعدد كبير من الأدوات الجديدة والابتكارات المتقدمة في عالم التكنولوجيا والاتصالات، من الاستنساخ الأبدي إلى الهيكل العظمي الخارجي المتصل، ونستعرض في ما يلي 4 من أبرز هذه التقنيات.
توفر شركة “ألت إينك” اليابانية لأي شخص فرصة العيش لفترات طويلة جدا لكن افتراضيا، بواسطة نسخة رقمية منه يتمحور عليه مشروعها “بي إيه آي”، وهو اختصار للذكاء الاصطناعي الشخصي، وهو استنساخ افتراضي يمكّنه من “تسجيل حياته” و”نقلها إلى عائلته وأحفاده”.
ويتطلب إنشاء هذه النسخة الرقمية للشخص 3 أنواع من المعلومات، أولها صورته من خلال الصور ومقاطع الفيديو. وثانيها صوته بواسطة تسجيلات صوتية، وأخيرا أذواقه الشخصية وتفضيلات يحصل عليها البرنامج عبر شبكة الإنترنت.
ويتيح ذلك للنسخة “التفكير” بالطريقة نفسها التي يفكر بها الشخص الحقيقي المنسوخة منه، وفقا لأصحاب هذا الابتكار.
وقال ميموري ياماتو المدير التجاري لشركة “ألت إينك” “يمكن لأحفادك (بفضل هذه النسخة الرقمية). الاستمرار في التحدث والتفاعل معك حتى بعد وفاتك”، مؤكدا أن المعلومات المتعلقة بالمستخدم مشفرة وبالتالي محمية.
التاكسي الطائر
ابتكرت شركة الاتصالات الكورية العملاقة “إس كيه تيليكوم” بالتعاون مع شركة “جوبي إفييشن” الناشئة في ولاية كاليفورنيا الأميركية مركبة أجرة طائرة ستتيح -حسب مصمميها- “تقصير الوقت الذي يستغرقه التنقل” في المدن ذات الطرق المزدحمة، وذلك من خلال تجنب الاختناقات المرورية.
ولهذا التاكسي الجوي شيء من خصائص المروحية، وجانب آخر أشبه بالطائرات المسيّرة. ويضم هذا الجهاز 6 محركات كهربائية، مما يمكنه من الإقلاع والهبوط عموديا.
اقرأ أيضاً:
- إيلون ماسك يسرح “المرأة النائمة” مديرة إدارة المنتجات بتويتر
- هذه أكثر مواقع التواصل الاجتماعي تجسساً عليك!
ويمكن أن تحمل مركبة الأجرة الطائرة ما يصل إلى 4 أشخاص بالإضافة إلى الطيار، وتبلغ سرعتها القصوى 320 كيلومترا في الساعة.
وأوضحت “إس كيه تيليكوم” -التي تتيح لزوار المعرض بواسطة خوذة متصلة رحلة محاكاة افتراضية فوق العاصمة الكورية سول في نموذج أولي لمركبة التنقل جوا في المدن- أن هذه الخدمة قد تطلق في وقت مبكر من عام 2025 في كوريا الجنوبية حيث بدأت التجارب عليها.
هيكل عظمي خارجي متصل
تعتزم شركة إسبانية تجري منذ سنوات اختبارات للهيكل العظمي الخارجي “إيبل هيومن موشن” إطلاقه في يونيو (حزيران) المقبل في السوق الأوروبية، والذي يمكّن الأشخاص الذين يعانون إصابة في الحبل الشوكي من الوقوف من كراسيهم المتحركة والمشي مجددا.
وهذا الجهاز -الذي يوضع على قدمي المريض- مصنوع من ألياف الكربون، مما يحد من وزنه إلى 10 كيلوغرامات.
كما ويستخدم الجهاز مستشعرات لتحديد الحركات التي يرغب المريض في القيام بها. على طريقة وحدات القياس بالقصور الذاتي المستخدمة في الملاحة.
وأوضح مصممو هذا الجهاز أنه من الممكن ضبط إعدادات معلمات المشي -كحجم الخطوة- وفقا للاحتياجات الفردية. وذلك بفضل “تطبيق على الهاتف المحمول”. كذلك يمكن على المدى البعيد إتاحة استخدام الجهاز للأشخاص الذين يعانون مرض باركنسون.
روبوت مضاد للوحدة
ومن هذه الابتكارات للأجهزة المحمولة تتمثل في مهمة الإنسان الآلي ذي الشكل البشري “إن إتش أو إيه”، وهي تسمية تختصر عبارة “لن تكون وحيدا في المنزل أبدا”، في “التخفيف من حدة الشعور بالوحدة لدى كبار السن الذين يعيشون في المنزل”، وفقا للمركز التكنولوجي الكتالوني “يوروكات” الذي ابتكره مع مجموعة من الشركات.
ويمكن التحكم بهذا الروبوت البرتقالي والأبيض الذي يبلغ طوله 1.60 متر عبر شاشة تعمل باللمس، فيما يُستخدم الصوت. لطلب مهام معينة منه، وهو قادر على التفاعل بطريقة “ذكية اجتماعيا” و”بناء علاقة عاطفية” مع مستخدمه، بحسب “يوروكات”.
وقال مدير وحدة الصحة الإلكترونية في مركز الأبحاث المذكور ديفيد ماري إن الهدف ليس الاستعاضة. عن العلاقات الإنسانية ولكن “إضفاء الطابع الإنساني” على التطبيقات والأشياء المتصلة التي يستخدمها كبار السن الذين يعيشون بمفردهم في المنزل.
دقيقة – يوغياكرتا
