قالت القائمة بأعمال السفير الأمريكي في مصر إليزابيث جونز، إن “الولايات المتحدة الأمريكية تحترم بشكل كامل سيادة مصر واحتياجات أمنها القومي، وتؤيد عدم تهجير الفلسطينيين”، في رسالة تبدو مغايرة لما تحدثت عنه الإدارة الأمريكية بشكل غير مباشر، في وقت سابق.
يأتي ذلك في الوقت الذي تقدم فيه الولايات المتحدة دعماً عسكرياً ودولياً مباشراً إلى الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة، رغم أنه يطالب سكان القطاع بالنزوح والتوجه جنوباً، تمهيداً لتهجيرهم قسرياً إلى مصر.
تهجير الفلسطينيين
وأضافت جونز في بيان للسفارة الأمريكية، أن “الولايات المتحدة ملتزمة تماماً بضمان عدم تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر أو أي دولة أخرى”، مرحبة أيضاً بالأخبار الواردة من معبر رفح الحدودي بشأن عبور عدد من حاملي الجنسيات الأجنبية للمعبر قادمين من الجانب الفلسطيني.
وأشارت إلى أن القيادة الأمريكية ممتنة للقيادة المصرية لتسهيل العبور الآمن للمواطنين الأجانب من غزة، وفقاً ما أوردت “روسيا اليوم” عبر موقعها الإلكتروني.
وفي وقت سابق، كشفت وزارة الخارجية، عن الاستعداد لاستقبال نحو 7 آلاف شخص يحملون جنسيات أكثر من 60 دولة عبر معبر رفح البري، قادمين من قطاع غزة.
اقرأ أيضاً:
وأضافت الخارجية في بيان لها اليوم الخميس، أن السفير إسماعيل خيرت مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج، التقى في مقر وزارة الخارجية، سفراء وممثلي سفارات الدول الأجنبية لإحاطتهم بجهود الدولة المصرية المتعلقة ببدء فتح معبر رفح. حيث استعرض خلال اللقاء الاستعدادات الجارية على قدم وساق من جانب كافة الجهات المعنية في الدولة المصرية. والرامية إلى تسهيل استقبال وإجلاء المواطنين الأجانب من غزة عبر معبر رفح.
فتح معبر رفح
كما أعلنت الهيئة العامة للمعابر والحدود في قطاع غزة، أنه سيتم فتح معبر رفح اليوم الخميس. لمرور دفعة جديدة من الجنسيات الأجنبية، بالتنسيق مع السلطات المصرية.
ومن جهتها، أوضحت الهيئة الفلسطينية المسؤولة عن إدارة المعبر من جانب قطاع غزة. أنه تم الإعلان عن عدد من جوازات السفر الأجنبية بلغ 400 مسافر، للخروج عبر معبر رفح اليوم الخميس. وطالبتهم بالتواجد في الصالة الخارجية للمعبر لتسهيل سفرهم. إلى جانب ضرورة تحديث بيانات أوراق السفر الصادرة حديثا لدى مديريات الداخلية بالمحافظات.
طوفان الأقصى
يذكر أن حركات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بدأت يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) عملية عسكرية ضد الاحتلال. فيما أطلق عليها عملية “طوفان الأقصى”، والتي شملت إطلاق آلاف الصواريخ من القطاع. بالتزامن مع عمليات هجوم وتسلل لمقاومين فلسطينيين من الجو والبر والبحر. والسيطرة على مستوطنات في غلاف غزة، وأسرِ جنود ومستوطنين إسرائيليين. وذلك رداً على انتهاكات الاحتلال المستمرة بحق الفلسطينيين في الضفة والقدس، وحصاره المستمر على القطاع منذ أكثر من 17 عاماً.
وإثر ذلك، شن الاحتلال الإسرائيلي حرباً عشوائية على قطاع غزة، بعد تشديد الحصار وقطع المياه والكهرباء والمعابر والوقود ووسائل الاتصال والانترنت. أدت حتى اليوم الـ27 من بدء العدوان الإسرائيلي إلى استشهاد أكثر من 9 آلاف فلسطينياً وإصابة نحو 30 ألفاً آخرين.
