أنديةالدوري الإسبانيرياضة

أزمة برشلونة المتعلقة بقضية “نيغريرا” تدخل منعطفاً جديداً

 

 

دخلت أزمة نادي برشلونة المتعلقة بقضية “نيغريرا” منعطفا جديدا، بعد قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، فتح تحقيق من جانبه.

 

ويواجه برشلونة اتهامات بالتورط في علاقات سرية مع الحكام، ودفع أموال إلى شركة مملوكة لخوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا، النائب السابق لرئيس لجنة الحكام في الاتحاد الإسباني لكرة القدم.

 

وأوكل “يويفا” مهمة التحقيق في القضية لمفتشين تابعين للجنة الأخلاقيات والانضباط، وهو سيناريو قد يهدد مشاركة برشلونة في المسابقات الأوروبية، بالإضافة إلى أمور أخرى اقتصادية ورياضية.

 

وتنص المادة 50.3 من قوانين (اليويفا) على أنه “إذا خلص الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إلى أن أحد الأندية قد شارك بشكل مباشر أو غير مباشر في أي نشاط، يهدف إلى التأثير على نتيجة مباراة على المستوى المحلي أو الدولي، فسيكون هذا النادي غير مؤهل للمشاركة في المسابقة الأوروبية”.

 

كما “يحق للاتحاد الأوروبي الاعتماد على قرار هيئة رياضية وطنية أو دولية. أو محكمة تحكيم من أجل اتخاذ مثل هذا القرار، لكنه ليس ملزما بذلك”.

اقرأ أيضاً:

 

 

وأكدت صحيفة “موندو ديبوتيفو” الإسبانية أنه وبمجرد انتهاء الموسم، ستصل إلى برشلونة وثائق قبول المشاركة في دوري الأبطال، في حال كان في أحد المراكز من الأول إلى الرابع. وسيكون برشلونة مجبرا على إخطار “يويفا” إذا كان متورطا في أي أمر، وعليه فإن المنطق يقول إن النادي سيسجل الأمر، خاصة عندما يكون هناك اتهام رسمي من قبل المدعي العام في إسبانيا.

حينها سيكون على الاتحاد الأوروبي أن يقرر بنفسه الإجراءات التي سيتخذها بحق النادي، بناء على ما حصل عليه من سير التحقيق.

 

التحقق سيأخذ وقتاً طويلاً

من جانبها، أكدت صحيفة “سبورت” الإسبانية، أن عملية التحقيق ستأخذ وقتا طويلا. وفي حال حرم “يويفا” برشلونة من المشاركة في المسابقات الأوروبية، فإن النادي سيلجأ إلى محكمة التحكيم الرياضية.

 

ولم تنكر الصحيفة أن عواقب استبعاد برشلونة ستكون وخيمة جدا بالنسبة للنادي. على المستويين الرياضي والاقتصادي وكذلك على السمعة.

 

وأوضحت أن عددا من اللاعبين وتحديدا من هم الأكثر طموحا، سيطلبون الرحيل عن الفريق. لأنهم لا يريدون أن يكونوا في نادي لا ينافس أوروبيا.

 

ويضم برشلونة الكثير من اللاعبين الدوليين، ومنهم من يُتوقع له مستقبل كبير. هؤلاء سيفهمون أن عدم اللعب في دوري الأبطال يمكن أن يضر بمسيرتهم الرياضية، وكذلك بسمعتهم.

 

الأمر ذاته ينطبق على اللاعبين الذين يفكر برشلونة في التعاقد معهم، لذلك سيفقد الكثير من قوته التفاوضية.

 

وعلى الصعيد الاقتصادي، سيعاني برشلونة المثقل أساسا بالمشاكل المادية، فالنادي وعلى الرغم من عدم نجاحه في تجاوز دور المجموعات في موسم 2022-2023، انتعشت خزينته بمبلغ 70 مليون يورو، أُضيف لها نصف مليون أخرى من الدوري الأوروبي.

 

وبالتالي فإن برشلونة سيفقد هذه العوائد المالية الضخمة، وما سيزيد الطين بلة هو خوض الفريق مبارياته. في الموسم المقبل على ملعب “مونتغويك”، لحين الانتهاء من عمليات التطوير في ملعب “سبوتيفاي كامب نو”.

 

كما وأكد خوان لابورتا، رئيس النادي، أن كل موسم سيلعب فيه برشلونة. بعيدا عن كامب نو، ستخسر إدارة النادي مبلغ 93 مليون يورو.

 

وبالإضافة إلى ما ذكر، فمن المرجح بقوة أن يتسبب ذلك في ابتعاد الرعاة المستقبليين عن برشلونة. كما يمكن للرعاة الحاليين مراجعة عقودهم.

وتتمتع علامة برشلونة التجارية بقوة هائلة، لكن كل ذلك سيذهب أدراج الرياح في حال أقصى “يويفا” النادي من مسابقاته الأوروبية.

 

دقيقة – وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى