وقال بري، لصحيفة “الجمهورية” اللبنانية في عددها الصادر اليوم السبت: “أعود وأكرر من جديد أنّ الفراغ في رئاسة الجمهورية يتحمل بضعة أسابيع. وليس أشهراً، فحالة البلد بالويل. بل أقول إنه على النار، وهذا ما يفرض التوافق على انتخاب الرئيس وإعادة إطلاق عجلة البلد”.
دعوة بري للحوار
كما أكد أنه لن يبادر إلى الدعوة إلى الحوار من جديد، قائلاً: “قد حاولتُ ولم يستجيبوا، ففي هذه الحالة ما نفع الدعوة إلى الحوار”.
وحسم بري الطريق إلى الحل، قائلاً: “من البداية قلت وما زلت أقول. وأؤكّد أنه لا مجال لانتخاب رئيس للجمهورية من دون التوافق، وبغير هذا التوافق ما بيمشي الحال”.
أقليات برلمانية
وأضاف أنه في “هذا المجلس النيابي لا توجد أكثرية وأقلية، ولا توجد أكثرية تستطيع أن تميل الدفة كما تريد، كلّنا أقليات. ولذلك الحوار هو الأساس. والمطلوب بلا أي إبطاء أن تبادر جميع الأطراف إلى أن تجلس مع بعضها البعض والعين على العين. وبنيّات صافية ومسؤولية صادقة، حتى بلوغ التوافق، وبناء على هذا التوافق ننزل إلى المجلس النيابي وننتخب رئيس الجمهورية”.
اقرأ أيضاً:
- روسيا تتهم أوكرانيا بعرقلة الحوار بشأن السلام
- فلسطين ترحب بتصويت الأمم المتحدة بشأن الاحتلال الإسرائيلي
شغور رئاسي
وبشأن ما يتردد عن أن المشاورات التي يمكن أن تحصل لن تنحصر فقط بانتخاب رئيس الجمهورية بل بسلّة متكاملة، قال بري: “الأساس هو انتخاب رئيس للجمهورية. أما بالنسبة إلى ما خَص الحديث عن السلّة، فلنعد قليلاً إلى الوراء، فلقد سبق ودعوتُ إلى حوار في عين التينة. ويومها كان الحديث عن السلة. وأما النتيجة فكانت أننا فشلنا ولم نتمكن من الاتفاق… وذهبنا إلى الدوحة”.
. ودخل لبنان بعدها في شغور رئاسي وسط أزمة اقتصادية حادة يمر بها.