أخبارسورياعربي

بشار الأسد يزور روسيا لمناقشة المصالحة مع أنقرة

 

 

يواصل الرئيس السوري بشار الأسد زيارته إلى موسكو، والتي التقى فيها أمس بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، وبحثا عدداً من المهمات، وعلى رأسها المصالحة مع أنقرة، وتعزيز الحضور العسكري الروسي في سوريا، إضافة إلى المصالحة السورية السورية.

وبدأ الأسد رحلته إلى موسكو أمس الأربعاء، ولدى وصوله إلى العاصمة الروسية، عقد جلسة مباحثات مع فلاديمير بوتين، أكد خلالها الرئيس السوري، أن “سوريا لطالما كانت مع الحوار إذا كان سيُفضي إلى تحقيق مصالح الشعب السوري ووحدة وسلامة الأراضي السورية، ويصل إلى نتائج واضحة ومحددة وعلى رأسها الاستمرار بمكافحة الإرهاب وخروج القوات الأجنبية غير الشرعية الموجودة على أراضيها”.

 

مبادئ ومصالح

كما بحث الأسد وبوتين خلال جلسة محادثات موسعة طيفاً واسعاً من الملفات السياسية والاقتصادية، وناقش الزعيمان العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بمختلف أشكاله، والتطورات المستجدة على الساحتين الإقليمية والدولية.

 

في الشأن الثنائي تناولت المحادثات العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والمبنية على المبادئ والمصالح والقيم المشتركة التي تجمعهما، كما ناقشا توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

اقرأ أيضاً:

 

زعزعة الاستقرار

وناقَش الرئيسان العملية الروسية العسكرية في أوكرانيا، وجدد الأسد موقف سوريا المؤيد لحق روسيا في الدفاع عن أمنها القومي، فيما اعتبر الرئيس بوتين أن العملية العسكرية الروسية هي معركة وجود، وأن الغرب حاول زعزعة استقرار روسيا السياسي والاقتصادي إلا أن روسيا استطاعت التأقلم مع ما سبق، بل وحققت نمواً اقتصادياً رغم الحرب.

 

كما تم التوافق على أهمية تعزيز التعاون القائم بين البلدين في الأمم المتحدة وكل المحافل الدولية الأخرى، مع التأكيد على أن سوريا تُثمن وقوف روسيا في مواجهة محاولات الضغط على دمشق عبر ما يسميه الغرب ملف الأسلحة الكيماوية في سورية.

 

وبحث الطرفان أيضاً الوجود الروسي في سوريا، ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الرئيس السوري بشار الأسد قوله اليوم الخميس. إن دمشق سترحب بأي مقترحات من روسيا لإقامة قواعد عسكرية جديدة أو زيادة عدد قواتها في سوريا.
كما قال الأسد. إن الوجود العسكري الروسي في بلاده لا يتعين أن يكون مؤقتاً.

ويهدف اللقاء بين الأسد وبوتين أيضاً لبحث المصالحة بين دمشق وأنقرة. وتسعى موسكو لإحداث اختراق دبلوماسي بين البلدين، لتعزيز حضورها وثقلها في المنطقة. في ظل العزلة الدولية التي تعيشها بسبب الحرب في أوكرانيا.

 

إصلاح العلاقات

وتقول المصادر، إن موسكو تعسى لتسريع المصالحة بين تركيا وسوريا عبر تنظيم قمة مع الأسد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف يوم أمس الأربعاء. “العلاقات بين تركيا وسوريا ستتأثر بالتأكيد بشكل أو بآخر” بالمناقشات بين بوتين والأسد.

 

ومن المقرر أن يجتمع دبلوماسيون من روسيا وتركيا وسوريا وإيران هذا الأسبوع في موسكو من أجل التحضير لاجتماع بين وزراء خارجية بلادهم قبل قمة رئاسية محتملة.

 

وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الأشهر الأخيرة مرات عدة عن استعداده لمقابلة الأسد لإصلاح العلاقات. وقال الرئيس التركي في نوفمبر (تشرين الثاني)، “لا يمكن أن تكون هناك ضغينة في السياسة”.

 

لكن هناك قضايا شائكة ما زال يجب حلّها خصوصاً في ما يتعلق بالوجود العسكري التركي في شمال سوريا حيث نفذت أنقرة العديد من الهجمات منذ العام 2016 ضد مجموعات إرهابية وكردية.

 

دقيقه – وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى