أخباردوليعربيفلسطين

بعد فيتو أمريكا.. الاحتلال يكثف حربه على القطاع الصحي في غزة

 

 

أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان وسط مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة أمس السبت، بمغادرة منازلهم، بينما قصفت قواته القطاع من الشمال إلى الجنوب مكثفة استهداف القطاع الصحي، بعد يوم من استخدام الولايات المتحدة حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لحماية حليفتها من مطلب أممي بوقف إطلاق النار في غزة.

 

ونشر الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي خريطة على منصة “إكس” توضح 6 مناطق تحمل أرقاماً في خان يونس طُلب من السكان إخلاؤها “بشكل عاجل”. وشملت الخريطة أجزاء من وسط المدينة لم تخضع لمثل هذه الأوامر من قبل.

 

وأصدرت الاحتلال الإسرائيلي تحذيرات مماثلة الأسبوع الماضي، قبل اقتحام الأجزاء الشرقية من مدينة خانيونس. وقال السكان إنهم يخشون أن تكون أوامر الإخلاء الجديدة إيذاناً بشن هجوم آخر.

 

وذكرت مصادر ميدانية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات جديدة على مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة فجر اليوم الأحد، كما استهدف قصف مدفعي كثيف شرق خانيونس، وسُمع دوي انفجارات كبيرة في المنطقة.

 

أزمة في المستشفيات

وذكرت وزارة الصحة بغزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف اليوم الأحد، المستشفى الميداني الأردني في المدينة بقذيفة تسببت بأضرار في محتوياته، وفقاً لما نقلت قناة الجزيرة.

 

وأشهرت مقاطع مصوّرة، وصول جثث شهداء وتدفق جرحى خلال الليل إلى مستشفى ناصر المكدس في خانيونس. كما هرع مسعف من سيارة الإسعاف وهو يحمل جسد طفلة.

 

وفي الداخل، كان الأطفال الجرحى يبكون ويتلوّون من الألم على الأرض، بينما تسارع طواقم التمريض إليهم لتهدئتهم. وفي الخارج كانت الجثث مصفوفة وملفوفة بأكفان بيضاء.

 

اقرأ أيضاً:

 

 

القطاع الصحي في غزة

وأظهرت لقطات من داخل مستشفى يافا في دير البلح أضراراً جسيمة ناجمة عن غارة على مسجد مجاور. وأمكن رؤية أنقاض المسجد من خلال النوافذ المحطمة.

 

واتهم عاملون بالقطاع الطبي في شمال غزة، الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المستشفيات وسيارات الإسعاف. إثر معارك عنيفة دارت هناك.

 

وقال أحد المسعفين العاملين بسيارات الإسعاف في حي الشجاعية بمدينة غزة، لوكالة رويترز، إن طواقم الإسعاف لا تتمكن في كثير من الأحيان من الاستجابة للمكالمات التي يتلقونها من الجرحى.

 

وأضاف المسعف، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، “حاولنا من قبل في الأيام الماضية التوجه إلى هناك وتعرضت فرقنا لإطلاق نار إسرائيلي”.

 

استهداف طواقم طبية

كما أوردت تقارير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي حاصرت المستشفى العودة لأيام بالدبابات والآليات العسكرية. وأطلقت النار على كل من حاول الدخول أو الخروج. ما أدى إلى استشهاد امرأة بالرصاص في الشارع وعامل آخر داخل المستشفى كان يقف قرب نافذة.

 

وقالت وزارة الصحة إن القوات الإسرائيلية قتلت بالرصاص اثنين من الطواقم الطبية داخل مستشفى كمال عدوان في شمال غزة أيضا أمس السبت. استكمالاً لجرائمها في وتدمير استهداف القطاع الصحي في غزة.

 

وأعلن مستشفى يافا في دير البلح وسط قطاع غزة أنه توقف عن العمل أول أمس الجمعة. بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت به عندما قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسجداً مجاوراً.

 

فيتو أمريكي

وشجع الدعم الأمريكي غير المشروط، إسرائيل على مواصلة هجومها العنيف على قطاع غزة. حيث تجاوز عدد الشهداء في القطاع 17 ألفاً، معظمهم من الأطفال والنساء ونحو 49 ألف جريح، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين ويعتقد أنهم استشهدوا تحت الأنقاض.

 

وفي تصويت بالأمم المتحدة أول أمس الجمعة، أيد 13 من أعضاء مجلس الأمن مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، لكن واشنطن استخدمت حق النقض (فيتو) ضد مشروع القرار، بينما امتنعت بريطانيا عن التصويت.

 

وتواصل واشنطن دعم إسرائيل في إصرارها على أن وقف إطلاق النار لن يفيد سوى حركة المقاومة الإسلامية حماس، حيث قال نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة روبرت وود أمام مجلس الأمن “لا نؤيد دعوة هذا القرار إلى وقف غير مستدام لإطلاق النار لن ينتج عنه سوى زرع بذور الحرب المقبلة” على حد وصفه.

 

 

دقيقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى