قالت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد، إن الائتلاف الحكومي الذي يتزعمه بنيامين نتانياهو، وجه دعوة إلى زعماء المعارضة لإجراء حوار حول خطة الإصلاح القضائي، لكن دون شروط مسبقة.
وكانت تقارير إعلامية ذكرت الأحد، أن جميع الطيارين تقريباً بالسرب 69 في جيش الاحتلال الإسرائيلي رفضوا المشاركة في تدريب جنود الاحتياط خلال الأسبوع، وانضموا بدلاً من ذلك للاحتجاجات ضد الإصلاحات القضائية التي صدقت عليها الحكومة اليمينية.
ودعا وزير العدلة الإسرائيلي ياريف ليفين، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتس، ورئيس لجنة الدستور سيمحا روثمان، زعماء المعارضة إلى الاجتماع لإجراء محادثات مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، يوم الثلاثاء المقبل.
بيان التحالف الحكومي
وجاء في بيان للتحالف الحكومي الإسرائيلي: “نرحب بمبادرة المنظمات الاقتصادية الرائدة في الاقتصاد الداعية إلى إجراء حوار حول الإصلاح المطلوب في النظام القانوني دون شروط مسبقة”.
وأوضح: “منذ اليوم الأول قلنا إننا مع الحوار في محاولة للتوصل إلى تفاهم حول الإصلاح، وعلى الأقل لتقليل الخلاف”.
وأضاف البيان: “سنستجيب للدعوة لإجراء محادثات دون شروط مسبقة، وندعو الأطراف المسؤولة في المعارضة لإجراء محادثة مع الرئيس يوم الثلاثاء”.
وأشار موقع “واللا” العبري إلى أن “التحالف الحكومي يريد الاستفادة من عطلة عيد المساخر اليهودي. لإجراء محادثات مع المعارضة التي تطالب بوقف خطة الإصلاح القضائي كشرط لبدء المحادثات”.
وابتداءً من ظهر غد الإثنين، سيكون الكنيست الإسرائيلي في عطلة عيد المساخر، وبالتالي لن يتم تقديم أي مشروع قانون للتصويت عليه، وفق الموقع العبري.
رد المعارضة
وردًا على دعوة الائتلاف الحكومي، قال زعيم المعارضة يائير لابيد: “لن تكون هناك محادثات إلا بمجرد إعلان تعليق خطة الإصلاح القضائي”. فيما قال رئيس حزب “معسكر الدولة” بيني غانتس، “وزير القضاء. ورئيس لجنة الدستور، كفاكم تضليلاً. لجنة الدستور تجتمع في هذه الأثناء وتدفع بالخطة إلى الأمام، وتريد منا أن نأتي للحديث”.
كما أضاف غانتس: “لا داعي للانتظار حتى يوم الثلاثاء، أعلنوا عن تجميدكم للتشريعات وخطط الإصلاح القضائي، وسنأتي اليوم إلى مكتب الرئيس للحوار”.
اقرأ أيضاً:
- نبيه بري يرفض انتخاب رئيس للبنان لا توافق عليه السعودية
- المغرب يقترض 2.5 مليار دولار من السوق الدولية
خطة الإصلاح القضائي
وتتضمن خطة الإصلاح القضائي سلسلة من التغييرات المهمة في النظام القانوني داخل إسرائيل، وتغيير لجنة القضاة. بحيث تصبح سلطتها في يد التحالف الحكومي، وليس بأيدي المحكمة العليا. كما تحد بشكل كبير من قدرة المحكمة على التدخل في تعيين كبار المسؤولين.
يشار إلى أن الدعوة للحوار، تأتي بعد يوم واحد فقط من تنظيم المعارضة لأكبر تظاهرة ضد خطة الإصلاح القضائي. والتي شارك فيها نحو ربع مليون إسرائيلي في مدن تل أبيب، وحيفا، والقدس، وبئر السبع وغيرها.
كما يخطط منظمو التظاهرات إلى تنظيم تظاهرات ضخمة أيام الإثنين والأربعاء. أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، في مدينة القدس.
جنود احتياط
وفي السياق، قالت التقارير إن 37 من بين 40 طياراً مقاتلاً شاركوا في الاحتجاجات، كما حذر جنود الاحتياط في وحدات أخرى من أنهم سوف ينضمون للمظاهرات في حال تم تطبيق الإصلاحات التي تقيد سلطات القضاء، مثلما تعتزم حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
وتواصل الحكومة خططها لتطبيق الإصلاحات في وجه معارضة قوية من قطاعات كبيرة بالمجتمع الإسرائيلي. وقالت تقارير إعلامية إنه يمكن تطبيق المرحلة الأولى من الإصلاحات خلال أبريل (نيسان) المقبل.
اقرأ أيضاً:
- نصيحة عماد المبيض لولاة الأمر في السعودية تثير جدلاً .. وهذا ما حدث له!
- ترامب: أستطيع حل نزاع أوكرانيا خلال 24 ساعة .. إذا صرت رئيساً
اتهامات الفساد
وتتيح الإصلاحات لأغلبية برلمانية بسيطة إلغاء قرارات المحكمة العليا بشأن التشريع، كما سيحظى الساسة بنفوذ أكبر في تعيين القضاة. وينظر للإصلاحات على أنها تعود بالفائدة على بنيامين نتانياهو في ظل اتهامات الفساد التي يواجهها.
وحذر خبراء قانونيون من أنه يمكن استدعاء جيش الاحتلال الإسرائيلي أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي نتيجة لهذه الإصلاحات. ويشار إلى أن المحكمة تتدخل فقط عندما تعتبر أنظمة العدالة الوطنية غير فعالة.
دقيقة – وكالات
