أخبار

رغم قضية جورج فلويد .. تزايد العنف لدى الشرطة الأمريكية

 

تجدد الجدل في الولايات المتحدة بشأن أعمال العنف التي ترتكبها الشرطة الأمريكية، وبعد وقع صدمة مقتل تايري نيكولز، في ظل شعور عام بأن التظاهرات الضخمة التي شهدتها البلاد عام 2020، لم تسفر عن تسوية لهذه المشكلة.

 

وفي أحدث قضية عنف في هذا السياق، توفي مؤخراً الشاب الأمريكي الأسود تايري نيكولز (29 عاما)، في المستشفى بعد 3 أيام من تعرضه للضرب المبرح على أيدي عناصر من الشرطة (من ذوي البشرة السوداء)، الذين وجهت إليهم تهمة القتل.

 

 

جورج فلوريد

وكان مقتل الشاب الأسود جورج فلويد، حين ضغط شرطي أبيض بركبته على عنقه إلى أن اختنق، أثار تعبئة وتظاهرات تاريخية في 2020.

 

 

وبعد ضغط الشارع حينذاك، صدرت وعود في جميع أنحاء الولايات المتحدة بإقرار إصلاحات في سلك الشرطة.

 

 

1186 قتيل

وبلغ عدد الذين قتلوا في احتكاك مع الشرطة مستوى قياسياً بعد نحو عامين من قضية فلوريد، حيث كان الأعلى منذ 10 سنوات.

 

 

إذ وصل إلى 1186 قتيلاً خلال عام 2022، من بينهم 26% من السود في حين أنهم لا يمثلون سوى 13% من مجموع السكان، وفقاً لما أورده موقع رصد عنف الشرطة “مابينغ بوليس فايلنس” (Mapping Police Violence).

 

 

وحسب أرقام منظمة هيومن رايتس ووتش، قتلت الشرطة الأمريكية نحو 600 شخص في عمليات تدقيق مروري منذ 2017.

 

 

انتشار السلاح

وعلى سبيل المقارنة، يقضي أقل من 20 شخصاً كل عام في فرنسا خلال تدخل للشرطة، وهو فارق يرتبط مباشرة بالكمية الهائلة من الأسلحة النارية المنتشرة في الولايات المتحدة.

 

 

وهذا يفاقم مخاوف الشرطيين على سلامتهم ويحضهم على المبادرة إلى إشهار سلاحهم. فلقد قتل 66 شرطياً في أثناء أداء خدمتهم العام الماضي، حسب الصندوق الذي أنشئ تكريما لذكراهم.

 

 

حصانة الشرطة

ومن بين وعود عام 2020 إجراء مراجعة للحصانة الواسعة النطاق التي يحظى بها الشرطيون في الولايات المتحدة وإنشاء سجل للشرطيين الذين يسرفون في استخدام العنف.

 

 

اقرأ أيضاً:

 

 

وفي ظل ارتفاع ملحوظ في جرائم القتل، فشل مشروع قانون فدرالي. كان حظي عند طرحه في الكونغرس بتأييد الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وهو ما جعل الجمهوريين يعودون إلى خطابهم التقليدي عن “القانون والنظام”.

 

 

ومع استحالة تحقيق تقدم على المستوى الفدرالي، تواصل النقاش محلياً ببطء، وسط تباين كبير في المقاربات.

 

 

ومن الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة تضم نحو 18 ألف كيان وهيئة مستقلة للشرطة. بين أجهزة الشرطة البلدية وأجهزة شرطة المقاطعات ودوريات الولايات وغيرها. ولكل منها قواعدها الخاصة في الانتساب والتدريب والممارسات المسموح بها.

 

 

اقتحام المنازل

وفي هذا السياق، حظرت شرطة ممفيس على عناصرها اقتحام المنازل من دون سابق إنذار. وشددت على “واجب التدخل” حيال الزملاء ذوي السلوك العنيف، وراجعت تدريباتها على تقنيات خفض التصعيد.

 

 

ويرى الناشطون أن المشكلة تكمن في الصلاحيات الواسعة الممنوحة للشرطة الأميركية لتوقيف أشخاص حتى في قضايا مخالفات صغرى.

 

 

من ناحيتها، رأت مديرة الفرع المحلي للاتحاد الأمريكي للحقوق المدنية كاثي سينباك أنه “يجب أن نتوقف عن الاعتماد على الشرطة لمعالجة المشكلات. المرتبطة بالفقر أو سوء الاستثمار في بعض الأحياء”.

 

 

وأضافت: “هذا يقود إلى أعمال أكثر توتراً وغير مفيدة وعدوانية”.

 

 

 

دقيقة – يوغياكرتا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى