رياضةلاعبون ونجوموكالات

الاتحاد الأرجنتيني يمدد عقد سكالوني حتى مونديال 2026

 

 

كوفئ ليونيل سكالوني على قيادة منتخب الأرجنتين للفوز بلقب كأس العالم الأول منذ 1986، بتمديد عقده حتى مونديال 2026 وفق ما أعلن الاتحاد المحلي لكرة القدم اليوم الإثنين.

 

وجدد سكالوني، الذي قاد الأرجنتين أيضا للفوز بكأس كوبا أميركا في 2021، عقده بعد اجتماع في باريس اليوم الاثنين مع كلاوديو تابيا رئيس الاتحاد الأرجنتيني.

تمديد العقد

وقال الاتحاد الأرجنتيني، في بيان، “التقى كلاوديو تابيا وليونيل سكالوني لإنهاء إجراءات تمديد العقد ليبقى مدربا للفريق الأول حتى 2026”.

 

ونشر تابيا في حسابه على تويتر صورة تجمعه بسكالوني في باريس، مرفقة بتعليق “عندما تكون الثقة عالية، يكون التواصل سهلاً وفعالاً. نواصل تعزيز مشروع المنتخب الوطني جنباً الى جنب مع ليونيل سكالوني، بطل العالم”.

 

وسافر تابيا إلى باريس لحضور حفل توزيع جوائز الأفضل من الاتحاد الدولي (فيفا) حيث ينافس سكالوني على جائزة أفضل مدرب في عام 2022 مع كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد الإسباني وبيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي.

 

ويتولى سكالوني البالغ عمره 44 عاما تدريب الأرجنتين منذ 2018 وفي عهده عاد المنتخب لمنصات التتويج. بعد الفوز ببطولة كوبا أمريكا 2021 بعد نحو 3 عقود على لقبها الأخير بالبطولة عام 1993.

ثم قاد ليونيل ميسي ورفاقه للظفر بلقب كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخ البلاد. والأولى منذ مونديال المكسيك عام 1986، بالفوز على فرنسا في النهائي بركلات الترجيح.

 

وقد يمهد قرار تمديد عقد المدرب “المحبوب” من اللاعبين لإقناع ميسي بالعدول عن قرار الاعتزال الدولي الذي أعلنه بعد التتويج بمونديال قطر، خاصة وأن نجم باريس سان جيرمان صرح بعد البطولة بتمنيه أن يستمر سكالوني في تدريب منتخب بلاده.

 

قيادة الأرجنتين

وبتمديد عقده، سيحصل على فرصة قيادة بلاده للدفاع عن اللقب العالمي في النهائيات المقبلة. المقررة عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

 

وخالف سكالوني التوقعات ورد على من انتقد تعيينه خلفاً لخورخي سامباولي بعد الخروج من ثمن نهائي مونديال روسيا 2018، وانضم بعد انجاز مونديال قطر الى نادي عظماء مدربي الأرجنتين، إلى جانب الفائزين السابقين بلقب كأس العالم سيزار لويس مينوتي وكارلوس بيلاردو.

اقرأ أيضاً:

 

وبعدما بدأ اللقاء المجنون ضد فرنسا والذي انتهى بالتعادل 3-3 في الوقتين الأصلي والإضافي قبل أن يحسمه “ألبيسيليستي” بركلات الترجيح، كأصغر مدرب يخوض نهائي كأس العالم منذ الألماني رودي فولر عام 2002 (42 عاماً)، بات سكالوني عن 44 عاماً أصغر مدرب يرفع الكأس الغالية منذ مواطنه مينوتي عام 1978 (39 عاماً).

وصل سكالوني بداية لاستلام المهام مؤقتاً في عام 2018 خلفاً لسامباولي. لكنه استمر في المهمة حتى حقق الانجاز في 18 ديسمبر (كانون الأول).

 

مزيج من حنكة مينوتي وواقعية بيلاردو

قوبل تعيينه بعد خروج “ألبيسيليستي” من الدور ثمن النهائي أمام فرنسا بالذات 3-4. بانتقادات ورفض واسع النطاق من أولئك الذين شعروا أنه يفتقر إلى المؤهلات اللازمة.

 

من بين المنتقدين كان الراحل دييغو مارادونا الذي درّب أيضاً الارجنتين بين 2008 و2010. رغم إشادته بشخصية سكالوني، قال لصحيفة كلارين “إنه غير قادر حتى على أن يكون شرطياً للسير وإدارة حركة المرور”.

 

لم يكن لدى سكالوني خبرة سابقة كمدرب رئيسي، وكان من المفترض أن يتولّى المسؤولية. لمدة شهرين فقط بينما يبحث الاتحاد عن خليفة سامباولي.

 

ورث منتخباً عانى سلسلة خيبات: خسارة نهائي مونديال 2014 أمام ألمانيا ونهائي كوبا أميركا أمام تشيلي. بركلات الترجيح في 2015 و2016، ما أدى الى إعلان ليونيل ميسي اعتزاله الدولي قبل العودة عن قراره بعد شهرين.

بالنسبة لكثر، يجمع سكالوني مزيجاً من الحنكة التكتيكية لمينوتي وواقعية بيلاردو، وهو ما جعله يقود الأرجنتين الى سلسلة من 36 مباراة دون هزيمة قبل كأس العالم، تخللها الفوز بكوبا أميركا 2021 في البرازيل ضد البلد المضيف، ما أنهى فترة جفاف استمرت 28 عاماً ومنح ميسي أول لقب مع بلاده.

 

لكن خسارة صادمة أمام السعودية في افتتاح مباريات الارجنتين في المونديال 2-1. حرمتها من معادلة الرقم القياسي الذي تملكه ايطاليا (37).

 

وصف ميسي تلك الانتكاسة بأنها “ضربة قوية”، لكن سكالوني عرف النهوض بالفريق سريعًا. وقام بالتعديلات اللازمة، وصولاً إلى تحقيق الحلم الذي طال انتظاره.

 

دقيقة – وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى