أخبارعربيفلسطين

العاروري: أسرنا جنوداً إسرائيليين في غزة.. ثم أصبحوا أمريكيين وفرنسيين!

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء اليوم الخميس، عن ارتفاع حصيلة العدوان الشامل الذي يشنّه الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية إلى 1448 شهيداً و6868 مصاباً، بينما نفى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، استهداف المقاومة الفلسطينية للمدنيين ضمن عملية طوفان الأقصى.

وبينت وزارة الصحة، في بيان مقتضب، أن حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة ارتفعت إلى 1417 شهيداً، بينهم 447 طفلاً، ونحو 248 من النساء، وكذلك 10 شهداء من الكوادر العاملة في القطاع الصحي، فيما بلغت الحصيلة في الضفة الغربية المحتلة 31 شهيداً وأكثر من 600 جريح، وصل منهم إلى المستشفيات 190 مصاباً فقط.

معركة طوفان الأقصى

وفي السياق، أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، في تصريح صحافي، أن “ما يحدث الآن هو جولة متقدمة من معركة طويلة في مواجهة العدو الذي احتل أرضنا.. المعركة متواصلة على طريق حرية شعبنا”، في إشارة إلى الاحتلال الإسرائيلي المستمر للأراضي الفلسطينية منذ أكثر من 75 عاماً.

اقرأ أيضاً:

 

وأضاف العاروري: “الغرب يتهمنا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية لكنه يتجاهل أن الحرب ضدنا قامت على أساس استهداف المدنيين.. والأمريكان يتحدثون عن الأخلاق وهم من أبادوا شعباً كاملاً وأقاموا دولة على أرضه وضربوا شعوباً بالقنابل النووية”.

العاروري: أسرنا جنوداً إسرائيليين.. ثم أصبحوا أمريكيين وفرنسيين!

دعم أمريكي غربي

وأشار إلى أن “الموقف الأمريكي والغربي هو امتداد لجريمتهم الأولى في دعم الاحتلال ومصادرة أرضنا وحقنا.. والفاشية والنازية وكل الأيدولوجيات الهمجية التي ارتكبت الإبادات الجماعية خرجت من الغرب وليست من منطقتنا، منطقتنا خرجت منها الأديان”.

وحول بدء عملية طوفان الأقصى، ذكر العاروري أن اقتحام منطقة ما يسمى “غلاف غزة” كان “عملية مرتبة والتعليمات فيها من قيادة القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وكانت تقضي بالهجوم على فرقة غزة في جيش الاحتلال الإسرائيلي وهي المسؤولة عن كل الجرائم ضد شعبنا”.

استهداف المدنيين

كما أوضح نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، “استبقنا هجوماً إسرائيلياً عبر مباغتة قيادة الفرقة العسكرية الإسرائيلية للجنوب.. وقد انهارت بشكل سريع، عندما انهارت فرقة غزة الإسرائيلية، دخل مدنيون من أهالي غزة.. واشتبكوا مع المستوطنين فسقط مدنيون قتلى، وأسر مدنيين ولكن هذا لم يكن ضمن خطتنا.. نحن في المقاومة الفلسطينية لا نستهدف المدنيين، لكن إصابة مدنيين أمر ممكن أيضاً، وهذا صراع مفتوح”.

وأكد العاروري أن “1200 مقاتل فقط قاموا بدخول الأراضي المحتلة من غزة، وسيطروا على كل فرقة غزة الإسرائيلية خلال 3 ساعات.. سقوط قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في الغلاف كان بشكل سريع جداً ومفاجئ بالنسبة لنا”.

حق الشعب الفلسطيني

وقال العاروري: “نحن نقاتل كي يقر العالم بحق شعبنا في الحياة كباقي الشعوب”.

وحول العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، أضاف المسؤول في حماس، أن الاحتلال يستهدف كل شيء في غزة، “لكنه فشل في المس ببنيتنا العسكرية”. مؤكداً “قبل أن تبدأ عملية طوفان الأقصى، واقتحام غلاف غزة، كانت الخطة الدفاعية جاهزة وهي أقوى بكثير من الخطة الهجومية.. مقابل كل عمل يقوم به الاحتلال هناك خطة مسبقة لدى المقاومة الفلسطينية”.

أسرى متعددي الجنسية

وبشأن ملف الأسرى لدى حركة حماس، أعرب العاروري عن استغرابه: “كيف يستقيم أن نأسر جندياً يرتدي زياً عسكرياً إسرائيلياً.. ثم نكتشف أنه يحمل جنسية أمريكية أو فرنسية؟! .. لقد قلنا كلمتنا، ملف الأسرى لدينا لن نفتحه أثناء المعركة”.

وأضاف: “الفرنسيين والأمريكيين والكنديين الذين تم قتلهم أو أسرهم، كانوا يلبسون الزي العسكري الإسرائيلي.. ماذا يفعلون به؟”.

كما أشار إلى أن المقاومة الفلسطينية في غزة، تعوّل على شعوب الأمة في مناصرة غزة. داعياً إلى أن يكون “يوم غدٍ الجمعة هو يوم نصرة فلسطين”.

يذكر أن حركة حماس وحركات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بدأت يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، “عملية عسكرية واسعة” ضد الاحتلال الإسرائيلي. فيما سُميت بعملية “طوفان الأقصى”، والتي شملت إطلاق آلاف الصواريخ من القطاع. بالتزامن مع عمليات تسلل لمقاومين فلسطينيين من الجو والبر والبحر. والسيطرة على مستوطنات في غلاف غزة، وأسرِ جنود ومستوطنين إسرائيليين.

 

 

دقيقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى