أعلنت “شركة الاتصالات الفلسطينية وجوال”، يوم الإثنين، عن انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة، وذلك للمرة العاشرة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، بينما طلبت جامعة الدول العربية، مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار ملزم لوقف الحرب على القطاع.
وذكرت الشركة في بيان: “نأسف للإعلان عن انقطاع خدمات الاتصالات مع قطاع غزة للمرة العاشرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، بسبب استمرار العدوان وتصاعده على مختلف مناطق القطاع الحبيب”.
وفي المرات التسع الماضية، كانت خدمات الاتصال تنقطع عن غزة في فترات تراوح من عدة ساعات إلى تسعة أيام، وهي أطول فترة قطع تم تسجيلها في 12 يناير (كانون ثاني) الجاري.
اجتماع عربي بشأن قطاع غزة
وفي سياق منفصل، طلبت جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، يوم الإثنين، مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار ملزم لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وجاء ذلك في قرار صادر عن مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، عقب اجتماع طارئ بمقر الجامعة في العاصمة المصرية القاهرة، دعت إليه فلسطين، وترأسته المغرب.
ودعت فلسطين، مساء الأربعاء، بعقد اجتماع طارئ بالجامعة بشأن “استمرار العدوان الإسرائيلي” ضد الفلسطينيين، وفق تصريح صحفي أدلى به السفير مهند العكلوك، مندوب فلسطين الدائم بجامعة الدول العربية.
وطالب القرار، بحسب وكالة الأناضول، “مجلس الأمن بعدم التقاعس عن تولي مسؤولياته بحفظ الأمن والسلم الدوليين.. واتخاذ قرار ملزم لوقف الجرائم الإسرائيلية الممنهجة واسعة النطاق بحق الشعب الفلسطيني”.
كما دعا “الولايات المتحدة الأمريكية والدول التي تتبنى معايير مزدوجة والداعمة للعدوان الإسرائيلي.. داخل مجلس الأمن.. إلى تبني مواقف منسجمة مع القانون الدولي، تدعو إلى وقف كامل ومستدام لإطلاق النار بغزة”.
اقرأ أيضا:
الجرائم الإسرائيلية
وطالب بـ “تبني مواقف تلزم إسرائيل بوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني.. وانسحابها من قطاع غزة ورفع الحصار عنه، ولجم مخططاتها ومساعيها الرامية إلى التهجير القسري”.
وأدان القرار “تصاعد الجرائم الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.. بما فيها التدمير المنهجي لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين وبنيتها التحتية” .
كما أدان “الحصار الإسرائيلي المفروض على المسجد الأقصى المبارك لأكثر من مائة يوم”.
ولفت إلى أن الحصار “يشمل تقويض حرية العبادة في المسجد، ومنع المصلين من الدخول إليه.. واستباحته واقتحامه وتدنيسه وتخريب محتوياته من قبل أفواج المستوطنين الإسرائيليين”.
جنوب أفريقيا تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.. وظروف تمنع الحياة
العدل الدولية
وأعرب القرار عن تقديره “الجهود القانونية التي تقوم بها جمهورية جنوب إفريقيا. بما فيها مقاضاتها لإسرائيل أمام محكمة العدل الدولية”.
وحث “الدول الحريصة على إنصاف الضحايا وعدم إفلات الجاني من العقاب.. إلى تقديم المزيد من الإحالات للوضع في فلسطين إلى المحكمة”.
ودعا “آليات العدالة الدولية إلى سرعة التحقيق والبت في القضايا والإحالات والإجراءات والشكاوى المرفوعة أمامها.. على أساس مهني قانوني شريف دون أي اعتبارات سياسية”.
وكانت عقدت محكمة العدل الدولية بمدينة لاهاي في 11 و12 يناير (كانون الثاني) الجاري، جلستي استماع علنيتين في إطار بدء النظر بالدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب “جرائم إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
يذكر أنه ومنذ 108 أيام، يشن الاحتلال الإسرائيلي عدواناً وحرباً مدمرة علي قطاع غزة المحاصر، خلفت حتى الإثنين، أكثر من 25295 شهيداً و63 ألف إصابة معظمهم أطفال ونساء”، وفق السلطات الفلسطينية. كما تسببت بـ”دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.
