أعلنت القوات الروسية اليوم الأربعاء، قصف مواقع ثلاثة ألوية أوكرانية، بينما أفاد مسؤول أوكراني بأن قوات روسيا تستهدف منطقة خيرسون في أوكرانيا، وأسفرت تلك الهجمات حتى الآن عن مقتل مدني واحد على الأقل.
كما صرح حاكم منطقة خيرسون الأوكرانية، أولكسندر بروكودين عبر تطبيق تيليغرام، أن القوات الروسية قصفت واستهدفت مدينة خيرسون مرارًا خلال اليوم الماضي، وأدى ذلك إلى مقتل شخص وإصابة آخر.
ومن جانبه، أعلن رئيس المركز الإعلامي لقوات تجمع المركز العسكري الروسي، ألكسندر سافتشوك، لوكالة سبوتنيك الروسية للأنباء، أن الطيران العسكري والمدفعية الروسية نفذتا ضربات صاروخية استهدفت مناطق كراسنوليمانسك وسفاتوفسك، وتم تدمير مواقع الفرقة الجوية المتنقلة الـ81، وكذلك الفرقتين الميكانيكيتين الـ66 والـ67 التابعتين للقوات الأوكرانية.
وأضاف سافتشوك أن الطيران التكتيكي التابع لقوات تجمع المركز العسكري الروسي نفّذ ضربات صاروخية على مستودع الذخيرة ونقاط التمركز المؤقتة، بالإضافة إلى منصات إطلاق الصواريخ التابعة للقوات الأوكرانية.
اقرأ أيضاً:
- إيران تكشف عن صاروخ باليستي جديد يتجاوز سرعة الصوت
- سيناتور أمريكي يدعو لكشف تقرير سري حول مقتل شيرين أبو عاقلة
ما بعد خيرسون
وفي تصريحات سابقة، أفاد حاكم منطقة خاركيف الأوكرانية أن القوات الروسية قصفت خط أنابيب نقل الأمونيا في المنطقة. وهو خط يعتبر ذو أهمية حيوية لتمديد اتفاقية تسمح بالتصدير الآمن للحبوب والأسمدة من موانئ البحر الأسود.
ويعرّض ذلك، تمديد مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، التي تم توقيع اتفاق حولها في يوليو (تموز) 2022 للمساهمة في حل أزمة غذاء عالمية، إلى احتمال التوقف الشهر المقبل، لحين إعادة فتح خط الأنابيب.
أنابيب الأمونيا
ويمتد خط أنابيب الأمونيا، الذي يعتبر الأطول في العالم، لمسافة تبلغ حوالي 2470 كيلومترًا من مدينة توجلياتي الروسية على نهر الفولغا إلى 3 موانئ على البحر الأسود. وتوقف الخط عن العمل منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
وأكد حاكم منطقة خاركيف الأوكرانية أوليه سينيهوبوف أنه لم يتم تسجيل أي تسرب جراء القصف الذي وقع في وقت متأخر من مساء أمس، وألحق أضرارًا بخط الأنابيب بالقرب من قرية زابادني.
وأضاف سينيهوبوف عبر تطبيق تيليغرام: “لا يوجد خطر على أرواح السكان أو صحتهم”.
سد كاخوفكا
ومن جهته، هدد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بأن “تفجير سد كاخوفكا على نهر دنيبر في جنوب البلاد.. لن يمنع أوكرانيا من استعادة الأراضي المحتلة”.
وأضاف زيلينسكي في رسالته المسائية بالفيديو أمس: “الكارثة التي تسبب فيها الإرهابيون الروس.. في محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية لن توقف أوكرانيا والأوكرانيين”. وتعهد بتقديم المساعدة للمتضررين في المنطقة التي غمرتها الفيضانات.
روسيا أم أوكرانيا؟
وكانت تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بشأن المسؤولية عن تدمير السد. وبحسب زيلينسكي، كان الهدف من تفجير السد هو إبطاء الهجوم المضاد الأوكراني. حيث قال: “سنستمر في تحرير بلادنا بأكملها. مثل هذه الهجمات لن تمنع هزيمة روسيا، ولكنها ستجعل موسكو تدفع تعويضات أعلى في النهاية”.
وأفاد بأن المدعي العام الأوكراني قد تقدم بطلب إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في التفجير. واعتبر أن موسكو تستعد بالفعل لفقدان شبه جزيرة القرم، التي ضمتها في عام 2014.
دقيقة – وكالات
