أخبار

لأول مره منذ بدء الحرب… زيلينسكي يزور واشنطن

 

يستقبل الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الأربعاء، في البيت الأبيض نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي لم يغادر بلاده منذ الغزو الروسي في 24 فبراير(شباط)، قبل أن يلقي كلمة أمام الكونغرس الأمريكي في زيارة تعد تاريخية.


وأعلنت الناطقة الرئاسية الأمريكية كارين جان بيار في بيان أن هذه الزيارة تؤكد أن الولايات المتحدة ستدعم أوكرانيا “طالما اقتضت الضرورة”.

أسلحة جديدة

وتعتبر هذه الزيارة التي سيعلن خلالها عن مساعدة أمريكية جديدة لأوكرانيا وصفت بأنها “كبيرة” تشمل خصوصاً نظام باتريوت للدفاعات الجوية المتطورة، تحدياً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

قال الكرملين اليوم الأربعاء، إن شحنات أسلحة أمريكية جديدة إلى أوكرانيا لن تؤدي إلا إلى “تفاقم” النزاع مع روسيا. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن “كل هذا يؤدي بالتأكيد إلى تفاقم النزاع ولا يبشر بالخير لأوكرانيا”، في إشارة إلى شحنات أسلحة جديدة إلى كييف.
وأضاف أنه لا يتوقع تغييراً في موقف زيلينسكي بشأن رفضه التفاوض مع الرئيس فلاديمير بوتين بعد هذه الزيارة.

الاستعداد القتالي

وأكد الرئيس الأوكراني في تغريدة عبر حسابه على تويتر صباح اليوم أنه “في طريقه إلى الولايات المتحدة لتعزيز الصمود والقدرات الدفاعية” لأوكرانيا، مشيراً إلى أنه سيلتقي الرئيس الأمريكي ويلقي كلمة أمام الكونغرس.

 

ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس لم ترغب الرئاسة الأوكرانية في الإدلاء بأي تعليق آخر على الفور.

وخلال اجتماع مع كبار ضباط الجيش الروسي، أكد بوتين أن بلاده ستواصل تطوير إمكاناتها العسكرية بما في ذلك “الاستعداد القتالي” لقواتها النووية. وقال إن “القوات المسلحة والقدرات القتالية لقواتنا المسلحة تتزايد باستمرار كل يوم، وهذه العملية سنقوم بتطويرها بالتأكيد”.
وأضاف “سنواصل الحفاظ على الاستعداد القتالي لثالوثنا النووي وتحسينه”.

السنة المنصرمة

وكان ناطق باسم الرئيس الروسي ذكر أن بوتين الذي أقر أمس الثلاثاء، بأن الوضع “صعب جداً” في المناطق الأربع في جنوب وشرق أوكرانيا التي أعلنت روسيا ضمها، يريد استخلاص العبر من السنة المنصرمة وتحديد أهداف جيشه للعام 2023.
في الأول من سبتمبر (أيلول) 2021، استقبل الرئيس جو بايدن في المكتب البيضاوي زيلينسكي ووعده بدعمه في مواجهة روسيا.

 

الأربعاء سيلتقي الرجلان في المكان نفسه، لكن في اجتماع يأخذ بعداً تاريخياً مختلفاً، كونه أول لقاء حضوري منذ اجتاحت روسيا أوكرانيا، ما جعل زيلينسكي قائد الحرب المعروف في كل أنحاء العالم وجو بايدن القائد الأعلى للرد الغربي على روسيا.

خلال هذه الزيارة التي تحيط بها إجراءات أمنية مشددة جداً ولن تستغرق سوى “ساعات قصيرة”، سيعقد الرئيس الأوكراني أولاً اجتماعاً مع الرئيس الأمريكي وأجهزته في البيت الأبيض، قبل عقد مؤتمر صحافي، كما أوضح مسؤول أمريكي كبير خلال لقاء مع الصحافيين.

صواريخ أرض جو

بحسب هذا المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، سيكشف الرئيس الأمريكي في هذه المناسبة حزمة جديدة من المساعدات “بقيمة ملياري دولار” لأوكرانيا تشمل نظام صواريخ أرض-جو باتريوت.

ثم يلقي الرئيس الأوكراني كلمة أمام الكونغرس بمجلسيه النواب والشيوخ.

 

يستعد البرلمانيون الأمريكيون للتصويت على حزمة جديدة من المساعدات لأوكرانيا بقيمة حوالي 45 مليار دولار.

سيستمعون إلى خطاب زيلينسكي فيما سيتغير الكونغرس جزئياً لينقلب إلى ضفة المعارضة الجمهورية في يناير (كانون الثاني)، ما يثير بعض التساؤلات حول السياسة المستقبلية للولايات المتحدة بشأن أوكرانيا.

المانح الأكبر لكييف

وأشار المسؤول الأمريكي الكبير إلى أنه تم الاتفاق في 11 ديسمبر (كانون الأول)، على الزيارة خلال اتصال بين الرئيسين ثم تأكدت يوم الأحد.
خلال زيارة إلى الجبهة أمس الثلاثاء، في مدينة باخموت (شرق) أعطى الرئيس الأوكراني إشارة عند تسلمه العلم من المقاتلين قائلاً: “سنعطيه للكونغرس الأمريكي، للرئيس الأمريكي. نحن ممتنون لدعمهم لكن هذا ليس كافياً”.
الولايات المتحدة هي المانح الأكبر لكييف بفارق كبير، وقدمت بحسب
تقديرات الخبراء حوالي 50 مليار دولار من المساعدات لأوكرانيا بينها 20 ملياراً كأسلحة ومساعدة عسكرية.
يأتي ذلك بينما عقد الرئيس الروسي “اجتماعاً موسعاً لوزارة الدفاع” لاستعراض نتائج أنشطة القوات المسلّحة الروسية في العام 2022. وسيتم تحديد المهمات للعام المقبل”.

 

 

وأكد الرئيس الروسي خلال الاجتماع أن بلاده ستواصل تطوير قدراتها العسكرية بما في ذلك “الاستعداد القتالي” لقواتها النووية.

وقال إن “القوات المسلحة والقدرات القتالية لقواتنا المسلحة تتزايد باستمرار وكل يوم. وهذه العملية بالطبع سوف تتطور”، مضيفاً “سنواصل الحفاظ على الاستعداد القتالي لقواتنا النووية وتحسينها” في مختلف المجالات.
كما أعلن أنه “في مطلع يناير (كانون الثاني)، ستكون الفرقاطة أميرال غورشكوف في الخدمة ومزودة بصواريخ زيركون (فرط صوتية) جديدة لا مثيل لها في العالم”.

استمرار الحرب

من جهته، صرح شويغو أن روسيا تقاتل في أوكرانيا “قوات الغرب المتضافرة”، بسبب دعمها المالي وشحنات الأسلحة إلى كييف.

ميدانياً، استمر القتال الأربعاء، إذ تحدثت هيئة الأركان العامة الأوكرانية عن هجمات وقصف روسي في الشرق والشمال الشرقي.

وقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وجرح 14 آخرون في ضربات على منطقتي دونيتسك وخيرسون، حسب السلطات المحلية.

 

وقال الجيش الروسي أنه استولى على “مرتفعات جديدة وخطوط أساسية” بالقرب من دونيتسك معقل الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.

اقرأ أيضاً:

انقطاع الكهرباء والمياه

بعد سلسلة من الانتكاسات العسكرية الروسية في شمال شرق وجنوب أوكرانيا، يتركز الجزء الأكبر من القتال حالياً في الشرق. وتشن روسيا قصفاً مكثفاً للبنية التحتية الأوكرانية منذ أكتوبر(تشرين الأول)، ما تسبب في انقطاع الكهرباء والمياه.

ويهدف تسليم أنظمة باتريوت إلى الرد على هذه الهجمات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى