اتجاهاتصحف عالميةمقالات

موقف الكويت من قضية القدس

 

 

أعلن وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله عن موقف الكويت تجاه القضية الفلسطينية وذلك في مؤتمر القدس الذي عقد بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، قائلاً: إن الكويت تدعم الحق التاريخي الراسخ للشعب الفلسطيني.

 

وطالب المجتمع الدولي بوقف الجرائم الوحشية التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

 

ومؤتمر القدس هذا ليس المؤتمر الوحيد بل عقدت عدة مؤتمرات واجتماعات للدفاع عن حق الشعب الفلسطيني والتأكيد على قيام الدولة الفلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل.

 

ومما يؤسف له أنه رغم عقد العديد من المؤتمرات والاجتماعات إلا أن الموقف السياسي الدولي والوضع لم يتغير، فها هي إسرائيل تواصل عربدتها ضد الشعب الفلسطيني وترفض أي محاولات لقيام الدولة الفلسطينية رغم صدور العديد من القرارات التي تطالب بقيام الدولتين من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.

 

هذا إلى جانب محاولات بعض الدول العربية التي أقامت علاقات مع إسرائيل كمحاولة لتشجيع إسرائيل على إحقاق الحقوق الفلسطينية في إقامة دولة فلسطين، ومازالت إسرائيل تكابر وتعاند وكأنها لا تريد وجوداً لدولة فلسطين.

 

اقرأ أيضاً:

 

منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين التي تتخذ من رام الله عاصمة للدولة لم تسع كما ينبغي. وكذلك بقية المنظمات الأخرى ومنها حركة حماس التي تتخذ من مدينة غزة دولة فلسطينية ثانية.

 

وهكذا نرى أن الفلسطينيين أنفسهم غير متضامنين ومتفاهمين للتركيز على القضية الفلسطينية. وأول من أضاع الفرص هو ياسر عرفات الذي لم يتمكن من أن يتقدم خطوة من أجل قيام الدولة الفلسطينية. وحتى مواقفه تجاه بعض القضايا العربية لم تكن في طريق السياسة الصحيحة. فقد أيد صدام حسين في احتلال الكويت رغم أن بلده محتل، وكان دائماً يطالب بمحاربة المحتل.

 

الناتو يبحث تقديم مقاتلات وأسلحة جديدة إلى أوكرانيا

 

كانت الضفة الغربية والقدس قبل حرب 1967 تابعة للمملكة الأردنية الهاشمية. وهناك اعترافات دولية بتبعية ذلك، وكان من المفروض بعد توقف حرب 1967 أن تتفاوض على استرجاع الأراضي المحتلة. كما تم تحرير سيناء وكل الأراضي المصرية.

 

وأعتقد أن قرار الأمم المتحدة كان يطالب بضرورة انسحاب كل القوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلت في حرب 1967 وبعد عودة الضفة الغربية والقدس لتبعية المملكة الأردنية. من الممكن أن تتم المفاوضات بفصل الأراضي الفلسطينية عن الأردن من أجل قيام دولة فلسطين كان الأفضل. لكن الشعارات الرنانة والتظاهرات الشعبية غير المنظمة أثرت على الأوضاع السياسية.

 

اقرأ أيضاً:

 

وها هم العرب لم يتقدموا شبراً لتحرير فلسطين، ومما يؤسف له أن يقوم بعض العرب باتهام الرئيس السادات. لأنه فاوض إسرائيل على استرجاع الأراضي المصرية المحتلة دون أن يكلف أبناءه من الجيش المصري أي تعرض للقتل.

 

دعونا لنفكر بعقلية أكثر انسجاماً مع الأوضاع السياسية الحاضرة وعدم إضاعة الوقت في عقد مؤتمرات واجتماعات وبيانات إعلامية.

 

ومن أقوال المغفور له بإذن الله الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه:

 

“إن أعظم إنجاز استطاعت الانتفاضة الفلسطينية بصمودها أن تحققه هو أنها سلطت أصدق الأضواء أمام الرأي العام العالمي. على خرافة التقدمية الإسرائيلية وديموقراطيتها. وأكدت الهوية الفلسطينية فوق أرضها، وبأيدي أبنائها هوية أقوى من القهر وتستعصي على الشتات والذوبان. فهي طهارة القدس وصلابة الصخرة المشرفة وهدي المرسلين”.

 

 

عبدالمحسن محمد الحسيني – الأنباء الكويتية

المصدر
الأنباء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى