صحةفن ومنوعات

هل يمكن للمصاب بالسرطان أن يشرب القهوة؟

 

 

هل يمكن للمصاب بالسرطان شرب القهوة؟ وهل هناك علاقة بين القهوة والسرطان؟ وما تأثيراتها على الصحة؟

 

نؤكد هنا أن المعلومات التي سنقدمها هي للاسترشاد فقط. استشر طبيبك حول المشروبات الملائمة لك، راجين لك دوام الصحة والعافية.

 

هل يمكن للمصاب بالسرطان شرب القهوة؟

تقدم جامعة كاليفورنيا “سان فرانسيسكو هيلث” (University of California, San Francisco health) نصائح حول الحمية خلال فترة تلقي علاج السرطان.

 

وتشير إلى أنه قد ينصح الشخص بالتقليل من المشروبات التي تحتوي على الكافيين -مثل القهوة والشاي- لتقليل خطر الإمساك:

 

وينصح موقع جامعة كاليفورنيا “سان فرانسيسكو هيلث” بما يلي:

  • قلل من تناول الكافيين، لأنها قد تحفز الإمساك عن طريق التسبب في فقدان السوائل.
  • اشرب مشروبا ساخنا خال من الكافيين مثل ماء الليمون في الصباح عند الاستيقاظ.

من جهة أخرى قد ينصحك الطبيب بتجنب الكافيين لأنه يدر البول ويسحب الماء من الخلايا.

 

هل هناك علاقة بين القهوة والسرطان؟

وفقا لموقع “الأكاديمية الأميركية للتغذية” (Academy of Nutrition and Dietetics) فإنه بالنسبة لمعظم أنواع السرطان، يبدو أن القهوة إما تقلل من خطر الإصابة به، أو ليس لها أي علاقة بخطر الإصابة به على الإطلاق.

حتى في البلدان التي تستهلك كميات كبيرة جدا من القَهوة، مثل الدول الإسكندنافية، لا تدعم الأبحاث وجود صلة بين القهوة أو الكافيين وخطر الإصابة بالسرطان.

 

قد يكون الاستثناء الوحيد هو سرطان الرئة، الذي جاءت نتائج الدراسات متضاربة بشأنه. إذ تظهر بعض الدراسات انخفاضا في خطر الإصابة بسرطان الرئة بين الأشخاص الذين يشربون القَهوة بكثرة، بينما تظهر دراسات أخرى عدم وجود أي خطر، أو زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة عند تناول القهوة بكثرة.

 

ومع ذلك يعتقد العديد من خبراء الصحة أن القَهوة نفسها لا تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة، بدلا من ذلك، يقع اللوم على السلوكيات الصحية الأخرى بين من يشربون القهوة بكثرة.

 

على سبيل المثال إذا كان الأشخاص الذين يشربون القهوة بكثرة هم أيضا أكثر عرضة للتدخين، فقد يبدو أن القَهوة هي السبب في الإصابة بسرطان الرئة، وفي الواقع فقد يكون التدخين بين الذين يشربون القهوة بكثرة هو المسؤول، وليس القهوة.

 

خلاصة القول هي أن معظم خبراء الصحة يتفقون على أن القَهوة والكافيين لا تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، وفي بعض الحالات، قد تقلل من خطره.

لكن لا تنس أن الكافيين يمكن أن تؤثر سلبًا على الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية أخرى. إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، أو تسارع معدل ضربات القلب، أو غيرها من المشكلات المتعلقة بالقلب، فيرجى التحدث مع طبيبك حول مقدار الكافيين الآمن بالنسبة لك.

 

فوائد القهوة العامة

يقول خبير التغذية الألماني هارالد زايتس إن القهوة لها فوائد جمة ‫للصحة، حيث يعمل الكافيين كمركب كيميائي على تنشيط وتحفيز الجهاز العصبي ‫المركزي، مما يساعد على البقاء متيقظا ويرفع درجة الانتباه والتركيز ‫والنشاط.

 

‫وبالتالي تعد القَهوة محفزا طبيعيا للأشخاص الذين يعانون باستمرار من ‫الإرهاق والخمول، وكذلك الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم.

اقرأ أيضاً:

 

‫وأضاف زايتس أن القَهوة تزخر أيضا بمضادات الأكسدة، التي تحارب ما يعرف ‫بالجذور الحرة (Free Radicals)، التي تهاجم خلايا الجسم، ومن ثم تسهم ‫القهوة في الحد من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان.


‫‫‫وبالإضافة إلى ذلك، تسهم القَهوة في الحد من خطر الإصابة بأزمة قلبية، ‫وذلك عند تناولها بشكل معتدل، أي بمعدل لا يزيد عن فنجانين إلى 3 ‫يوميا. أما في حالة تناولها بمعدل أكبر من ذلك، فإنها قد تؤدي إلى ‫نتيجة عكسية، لأن الكافيين يرفع مستوى الكوليسترول، وهو يرفع ‫بدوره خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

 

حُرقة المعدة

‫ومن جانبه، أوصى أخصائي التغذية العلاجية البروفيسور يوهانس فيكسلر، ‫الأشخاص الذين لديهم معدة حساسة، بتوخي الحذر عند تناول القهوة، ‫لأن مواد التحميص بها تعزز إنتاج حمض المعدة، مما يؤدي إلى الإصابة ‫بحُرقة المعدة.

 

‫ولتجنب هذه المتاعب، يتعين على هؤلاء الأشخاص إضافة الحليب إلى القهوة ليبطل مفعول مواد التحميص.

 

‫كما يتعين على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو لديهم ميل ‫لارتفاعه. توخي الحذر عند تناول القَهوة، لأن الكافيين يمكن ‫أن يتسبب في رفع ضغط الدم.

‫لذا يتعين على هؤلاء الأشخاص تناول القهوة بكميات قليلة لتحديد مدى ‫استجابة الجسم للكافيين. وإذا لزم الأمر، يمكنهم اللجوء إلى القهوة ‫منزوعة الكافيين.

 

دقيقة – وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى