واجتمع حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، مع المعارضة بشأن هذه القضية في الوقت الذي تتنافس فيه الأحزاب، للحصول على الدعم قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في يونيو (حزيران) المقبل. وبعد أن أظهرت استطلاعات الرأي تراجع التأييد لحكومة أردوغان.
خلاف عميق
وكان الحجاب ذات يوم مصدر خلاف عميق في تركيا العلمانية المسلمة. فقد اعتبرته مؤسستها العلمانية، التي كانت قوية ذات يوم، رمزاً للتشدد الإسلامي، وتهديداً للنظام العلماني. لكن الجدل توقف بعد إصلاحات أجراها حزب العدالة والتنمية، ذو الجذور الإسلامية، خلال السنوات العشرين التي قضاها في السلطة.
لكن حزب الشعب الجمهوري العلماني، الذي طالما عارض ارتداء الحجاب في البرلمان والمصالح الحكومية. أعاد إحياء القضية الشهر الماضي باقتراح لحماية الحق، في محاولة لكسب تأييد الأتراك المتدينين.
حماية الأسرة
ورداً على ذلك، صعد أردوغان واقترح إصلاحاً دستورياً لهذه القضية يشمل إجراءات لحماية الأسرة، مما أطلق عليه “ميولاً منحرفة”. مستهدفاً فيما يبدو القوانين العالمية لزواج المثليين.
وقال إنه يمكن إجراء استفتاء إذا لم يحظ مشروع القانون بتأييد الحد الأدنى البالغ 360 عضواً، اللازم لإجراء تعديلات دستورية في البرلمان المؤلف من 600 مقعد. ويشغل حزب العدالة والتنمية وحلفاؤه القوميون 334 مقعداً.
قيود صارمة
دقيقة – رويترز