تخطى مجمل عدد الضحايا الذين سقطوا جراء زلزال شرق المتوسط، في تركيا وسوريا، 9 آلاف قتيل وأكثر من 40 ألف جريح، وقد أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالة الطوارئ في المناطق المنكوبة، بينما حذر الدفاع المدني في سوريا من أن مئات العائلات مازالت تحت الأنقاض.
وفيما يتواصل البحث عن ناجين في كل من تركيا وسوريا، جراء الزلزال المدمر، أفادت التقارير بأن عدد قتلى الزلزال في تركيا ارتفع إلى 6957 قتيلاً، وأكثر من 38 ألف مصاب.
عدد الإصابات
كما قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، مساء أمس الثلاثاء، إن عدد وفيات الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد ارتفع إلى 5894 في حصيلة سابقة.
وفي تصريح أدلى به من مركز إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد” بالعاصمة أنقرة، لفت أوقطاي إلى ارتفاع عدد الإصابات إلى نحو 38 ألفاً.
وقال إن الفرق المعنية فتحت جميع الطرق أمام وصول الدعم اللوجستي لمنطقة الزلزال، مضيفا أن عدد المباني التي تدمرت بفعل الزلزال بلغ 5,775، بحسب وكالة أنباء الأناضول.
اقرأ أيضا:
- بعد تنبئه بما حدث في تركيا .. مركز يحذر من زلزال كبير قادم!
- الأمم المتحدة تدعو للتحقيق بعد مقتل 20 شخصاً في أرض الصومال
هزة ارتدادية
وأشار أوقطاي إلى إنقاذ حوالي 8 آلاف شخص من تحت الأنقاض حتى الآن.
وأكد نائب الرئيس التركي أن 312 هزة ارتدادية أعقبت الزلزال، الذي بلغت قوته 7.7 درجات ومركزه ولاية كهرمان مرعش الواقعة جنوبي تركيا، وفقاً لما أوردت “سكاي نيوز”.
وفي سوريا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد قتلى الزلزال في سوريا ارتفع إلى أكثر من 2700.
وكانت وكالة الأنباء السورية قالت إن عدد القتلى جراء الزلزال في محافظات حلب واللاذقية وحماة ارتفع إلى 812 قتيلاً. فيما تحدثت المعارضة السورية عن سقوط نحو 790 قتيلاً في المناطق الخاضعة لسيطرتها في إحصائية سابقة.
وأفادت تقارير بأن عدد الجرحى جراء الزلزال. في مختلف أنحاء سوريا، ارتفع إلى 2,554 مصاباً، وفق في حصيلة غير نهائية.
وإلى جانب آثار الزلزال المدمر في تركيا وسوريا، فإن سوء الطقس يعرقل جهود البحث والإنقاذ المستمرة.
وفي السياق، قالت يونيسف إن الزلزال ربما أودى بحياة آلاف الأطفال كذلك.
الزلزال أزاح تركيا
كما صرحت مصادر تركية إن الزلزال دمر قرابة 6,000 مبنى بتركيا. وأن الزلزال شرق المتوسط أزاح تركيا 3 أمتار نحو الغرب.
ومن جهة أخرى، قال خبراء إن الزلازل العنيفة التي ضربت تركيا يوم الإثنين أحدثت تغييراً هائلاً في الصفائح التكتونية. التي “تجلس” أو تقع عليها تركيا، حيث دفعت بالبلاد إلى الغرب بما مقداره إلى 3 أمتار.
وكشف خبراء الأرصاد أن امتداد 225 كيلومتراً من الصدع بين صفيحة الأناضول والصفيحة العربية قد تمزق. حيث تقع البلاد على خطوط الصدع الرئيسية التي تحد صفيحة الأناضول والصفيحة العربية والصفيحة الأوراسية.
وقال عالم الزلازل الإيطالي الدكتور كارلو دوجليوني، إنه نتيجة لذلك. كان من الممكن أن تنزلق تركيا وتتحرك بما يصل إلى 5 إلى 6 أمتار، مضيفاً أن كل هذا يعتمد على البيانات الأولية. وستتوفر معلومات أكثر دقة من الأقمار الاصطناعية في الأيام المقبلة.
الصفائح التكتونية
وقال أستاذ الجيولوجيا في جامعة درم البريطانية، بوب هولدسورث. إن مقدار تحرك الصفائح قد يكون منطقي تماماً بالنظر إلى قوة الزلزال والدمار الذي تسبب به.
وأشار في تصريح لصحيفة “ميل أونلاين” البريطانية، إلى أن هناك علاقة يمكن التنبؤ بها وموثقة على نطاق واسع بين قوة الزلزال ومقدار الإزاحة للصفائح التكتونية الذي يمكن أن يحدث.
كما أوضح هولدسورث، أنه وكقاعدة عامة، يرتبط زلزال بقوة 6.5 إلى 6.9 درجة بإزاحة تبلغ نحو متر واحد على الأقل. بينما أكبر الزلازل المعروفة يمكن أن يؤدي إلى إزاحة تتراوح ما بين 10 إلى 15 متراً.
دقيقة – يوغياكرتا
