أخبارتونسعربي

تونس: انطلاق دورة ثانية للانتخابات البرلمانية وسط دعوات للمقاطعة

 

 

فتحت مراكز الاقتراع في تونس أبوابها اليوم الأحد، في جولة ثانية لانتخابات برلمانية جرت الشهر الماضي، ولم تتعدَّ نسبة الإقبال فيها 11%.

 

 

واعتبر معارضون للرئيس قيس سعيد أن تلك النسبة تقوّض حديثه عن الدعم الشعبي لتغييراته السياسية واسعة النطاق.

 

 

ومن جهته، قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس فاروق بوعسكر إن الإعلان عن النتائج النهائية للدور الثاني من الانتخابات التشريعية أو البرلمانية سيكون يوم الرابع من مارس (آذار) المقبل.

 

 

ويتنافس خلال هذه الدورة 262 مرشحاً ممن لم يحصلوا على النسبة الكافية من الأصوات خلال الدور الأول من الانتخابات التي لم يحسم فيها سوى 23 من أصل 161 مقعداً هي مجموع مقاعد البرلمان التونسي الجديد.

 

 

عزوف كبير

وشهد الدور الأول من الانتخابات عزوفاً كبيراً عن التوجه إلى مراكز الاقتراع، إذ لم يشارك سوى 11% من مجمل الناخبين التونسيين المقدرة أعدادهم بنحو 9 ملايين و136 ألف ناخب مسجل.

 

اقرأ أيضاً:

 

 

صلاحيات البرلمان

وانفرد الرئيس التونسي قيس سعيد بالسلطة في 25 يوليو (تموز) 2021 عبر تجميد أعمال البرلمان وحله لاحقاً. وإقرار دستور جديد إثر استفتاء في الصيف الفائت أنهى النظام السياسي القائم منذ 2014.

 

 

وبرر سعيد قراره آنذاك بتعطل عجلة الدولة على خلفية صراعات حادة بين الكتل السياسية في البرلمان.

 

 

كما سيكون للمجلس النيابي الجديد عدد قليل جداً من الصلاحيات. إذ لا يمكنه على سبيل المثال عزل الرئيس ولا مساءلته، كما يتمتع الرئيس بالأولوية في اقتراح مشاريع القوانين.

 

 

الدستور الجديد

ولا يشترط الدستور الجديد أن تنال الحكومة التي يعينها الرئيس ثقة البرلمان.

 

 

ومن جهتها، دعت الأحزاب السياسية المعارضة وأبرزها حزب النهضة الذي كانت له أكبر الكتل في البرلمان منذ ثورة 2011 إلى مقاطعة الانتخابات، معتبرة ما يقوم به سعيد “انقلاباً”.

 

الحملة الانتخابية

يشار إلى أن الحملة الانتخابية بدت باهتة، إذ وضِع عدد محدود من اللافتات والمعلّقات الانتخابية في الشوارع وعلى الطرق لتقديم مرشحين غالبيتهم غير معروفين لدى الرأي العام التونسي.

 

 

وفي محاولة للتعريف بهم في شكل أفضل، سعت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلى تنظيم مناظرات بينهم بثها التلفزيون الحكومي خلال ساعات ارتفاع نسب المشاهدة ليلاً.

 

 

لكن اهتمام التونسيين منصب على الوضع الاقتصادي والمشاكل الاجتماعية وغلاء المعيشة. الذي دفع كثيرين إلى الهجرة سواء بشكل قانوني أو عبر قوارب الموت نحو أوروبا.

 

 

يذكر أن سعيّد، أستاذ القانون الدستوري، انتُخب في العام 2019 بنحو 72% من الأصوات. ولعبت فئة الشباب دوراً مفصلياً في فوزه. لكن هذه الفئة لم تشارك بشكل ملحوظ في الاستفتاء أو في الدورة الأولى للانتخابات النيابية.

 

 

 

دقيقة – وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى