أخبارالسودانسورياعربي

الجيش يعرض “صفحة جديدة” في صراع السودان .. وسوريا تأمل ببداية جديد

 

 

تحدث السفير دفع الله الحاج، مبعوث رئيس المجلس السيادي في السودان قائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في القمة العربية في جدة، وقال: “إذا قررت قوات الدعم السريع التخلي عن أسلحتها، سنعفو عنها”. يشير هذا التصريح إلى إمكانية توفير صفحة جديدة لقوات الدعم السريع في السودان، إذا قررت التخلي عن استخدام القوة والالتزام بمسار سلمي ومنضبط.

وقال في كلمة، أمس الجمعة، في القمة العربية في جدة:  “التحول الديمقراطي هو المطلب الرئيسي للثورة السودانية”، وأضاف أن “قوات الدعم السريع إذا وضعت السلاح، سيعفى عنها وتُدمج في جيش السودان”.

الأزمة السودانية

وأكد “أنه لا مجال للتشكيك في قدرة الجيش على هزيمة قوات التمرد”، وذكر أن قوات الدعم السريع “تسللت إلى الأحياء السكنية واحتجزت النساء والأطفال دروعاً بشرية في انتهاك صارخ للقوانين الإنسانية”.

 

أشار إلى أن قوات الدعم السريع ارتكبت اعتداءات على الممثليات الدبلوماسية في السودان، وأعرب عن قلقه من عدم تحرك المجتمع الدولي لمواجهة هذه الانتهاكات.

 

وأكد أن السودان سيتجاوز هذه الأزمة بدعم من الجامعة العربية التي رفضت التدخل الخارجي في شؤون السودان. يذكر أن القمة العربية ناقشت العديد من القضايا الهامة بما في ذلك مشاركة سوريا والأزمة في السودان واليمن.

اقرأ أيضاً:

العمل المشترك

قال الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الجمعة، أمام القادة العرب في القمة العربية في جدة، الأولى التي تحضرها بلاده منذ أكثر من عقد، إنه يأمل أن يكون الاجتماع بحضور دمشق “بداية مرحلة جديدة” للعمل العربي المشترك.

وقال الأسد: “ونحن نعقد هذه القمة في عالم مضطرب، فإن الأمل يرتفع في ظل التقارب العربي العربي. والعربي الإقليمي والدولي، والذي توج بهذه القمة”. وأضاف “أتمنى أن تشكّل القمة بداية مرحلة جديدة للعمل العربي، للتضامن بيننا للسلام في منطقتنا والتنمية والازدهار بدلاً من الحرب والدمار”.

 

وأودى النزاع المستمر في سوريا منذ 2011، بأكثر من نصف مليون  وشرّد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

قلب العروبة

وشكر الرئيس السوري القيادة السعودية على “دورها الكبير وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولإنجاح هذه القمة”. وتابع “سوريا ماضيها وحاضرها ومستقبلها هي العروبة لكنها عروبة الانتماء لا الأحضان. فالأحضان عابرة لكن الانتماء دائم”.

 

وأوضح “ربما ينتقل الإنسان من حضن لآخر لسبب ما، لكنه لا يغير انتماءه. أما من يغيره فهو دون انتماء في الأساس. ومن يقع في القلب، لا يقبع في حضن، وسوريا قلب العروبة وفي قلبها”. معتبراً أن “العمل العربي المشترك في حاجة إلى رؤى واستراتيجيات وأهداف مشتركة نحولها لاحقاً إلى خطط تنفيذية”. وأشار إلى أن “الأهم هو ترك القضايا الداخلية لشعوبها فهي قادرة على تدبير شؤونها. وما علينا إلا أن نمنع التدخلات الخارجية في بلدانها”.

 

دقيقة – وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى