اتجاهاتتقاريرفلسطين

عملية القدس .. رد فلسطيني بين الإدانة والتأييد

 

 

نفذ شاب فلسطيني عملية فدائية في كنيس يهودي بمدينة القدس المحتلة مساء أمس الجمعة، وأسفر هذا الهجوم عن مقتل 7 إسرائيليين وإصابة 10 آخرين.

 

 

وقتلت الشرطة الإسرائيلية منفذ الهجوم وهو خيري علقم، الذي يبلغ من العمر 21 عاماً، من سكان مدينة القدس المحتلة فيما وصفت الشرطة الحدث بالأعنف منذ سنين.

 

 

وفي وصف منفذ العملية قالت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الشاب يحمل هوية زرقاء ولا ينتمي لأي فصيل فلسطيني ووصفته “بالذئب المنفرد”.

 

ردود فلسطينية

وبعد هذه العملية خرجت مسيرات تجوب شوارع ومدن فلسطينية ابتهاجاً لما وصفوه بالثأر لشهداء جنين الذين ارتقوا صباح يوم الخميس، بعد عملية عسكرية نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في المخيم.

 

 

وهتف المتظاهرون بشعارات منددة للاحتلال الإسرائيلي وداعمة للمقاومة الفلسطينية بكافة أطيافها وداعية للمنفذ بالرحمة.

 

 

ردود فصائلية

وباركت حركة “حماس” عملية القدس التي نفذها الشاب خيري علقم وقالت في بيان صحافي لها مساء الجمعة “إنّ هذه العملية ردّ طبيعي على مجزرة جنين، ورد على تدنيس المسجد الأقصى المبارك، والجرائم والاعتداءات الصهيونية المتصاعدة بحق شعبنا، وهي رسالة من نار لحكومة الاحتلال بأنّ إرادة شعبنا لا تُكسر، وعزيمته لا تلين، ومقاومته تشتد رغم الألم والتضحيات”.

 

 

كما وباركت حركة الجهاد الإسلامي عملية القدس وقالت في بيان لها “إنّ هذه العملية التي “شفت صدور شعبنا، جاءت في الزمان والمكان المناسبين ثأراً لدماء الشهداء في مخيم جنين والضفة، ورداً طبيعياً ومشروعاً على جرائم الاحتلال وانتهاك المقدسات”.

 

 

في حين قالت مفوضية التعبئة والتنظيم في حركة فتح، إن “شعبنا الفلسطيني ليس عاجزاً، وانفجار الأوضاع كان نتيجة حتمية لجرائم الاحتلال المتصاعدة بحق شعبنا”.

 

 

وأضافت المفوضية في بيان صحافي: “حذرنا من ذلك مراراً. لكن منظومة الأمن والقانون الدولي لم تستجب لنداءات وقف العدوان ووضع حد لسفك الدم الفلسطيني، واستبدل ذلك بصمت دولي مريب منح المجرم بن غفير ضوءا أخضرا للمضي في جرائمه، وهو وحكومته من يتحملون مسؤولية ما آلت اليه الأمور”.

 

 

كما وأشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعملية القدس وقالت في بيان لها: “إن المجتمع الدولي. الذي لم يلتفت إلى جريمة الاحتلال ومجزرته في مخيم جنين بالأمس. يتحمّل مسؤولية استمرار ارتكاب الاحتلال للمجازر بحق الشعب الفلسطيني. وعليه أن يعي أن الشعب مصمم على انتزاع حريته”.

 

 

وأما لجان المقاومة فقالت في بيان لها “أنّ عملية القدس تؤكد قدرة الشعب الفلسطيني على ملاحقة قوات الاحتلال وهزيمتها في كل مكان من فلسطين المحتلة”.

 

 

وأضافت “هذه العملية هي ضربة جديدة للمنظومتين الأمنية والعسكرية للاحتلال الإسرائيلي”.

 

 

بدورها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أيضاً “إن العملية البطولية تشكل فاتحة لمرحلة جديدة من مراحل المقاومة الشعبية الشاملة”.

 

اقرأ أيضا:

 

 

 

ردود إسرائيلية

كما شهدت الأوساط الإسرائيلية غضباً عارماً بعد عملية القدس التي نفذها الشاب الفلسطيني خيري علقم. والتي أدت لمقتل 7 إسرائيليين وإصابة 10 آخرين.

 

 

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية نتانياهو معقباً على عملية القدس: “هذه من أسوأ الهجمات التي شهدناها في السنوات الأخيرة. قلوبنا مع عائلات الجرحى والقتلى، قمنا بتقييم الوضع واتخذنا بعض الإجراءات الفورية”.

 

 

وأثناء تفقد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لموقع العملية هاجمه عشرات الإسرائيليون وحملوه المسؤولية عن هذه العملية. وقالوا “هذه المجزرة حدثت في ظل ولايتك كوزير” ليرد عليهم بن غفير: “الموت للمخربين”.

 

 

 

وغرد أوفير جندلمان، المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للعالم العربي عبر صفحته الشخصية على توتير، بعد عملية القدس، “الاحتفال الفلسطيني بقتل المصلين الأبرياء في المجزرة التي ارتكبها إرهابي فلسطيني حقير هذا المساء في كنيس بأورشليم هو تصرف وحشي يظهر للعالم أجمع طابع الإرهاب الفلسطيني البغيض وطابع المجتمع الفلسطيني المريض الذي يعبد القتلة والسفاحين”.

 

 

 

 

كما قال أفخاي أدرعي، المتحدث بلسان جيش الدفاع الاسرائيلي للإعلام العربي معلقاً على فرح الفلسطينين وتوزيعهم الحلوى ابتهاجاً بعملية القدس: “عار ٌ على كل من يساند عملية الغدر الجبانة في أورشليم القدس. الارهابي الجبان هو الذي يغتال مدنيين عزل ذهبوا لصلاة السبت في كنيس يهودي. ويل لمن يوزع الحلوى ابتهاجًا بقتل الابرياء”.

 

 

إدانات دولية

ومن جهته، أدان البيت الأبيض عملية القدس، وأصدر الرئيس الأمريكي بايدن تعليماته بتقديم المساعدة لإسرائيل حسب الحاجة.

 

 

وقال توم نيدس، سفير الولايات المتحدة في “إسرائيل”: “هجوم مروع يحدث في اليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة. أشعر بالصدمة من هذا الهجوم الإرهابي البغيض الذي أضر بالأبرياء”.

 

 

وأدانت ألمانيا الهجوم ووصف السفير الألماني في إسرائيل شتيفن زايبرت الهجوم بأنه “عمل إرهابي شرير ضد اليهود. في يوم ذكرى المحرقة (الهولوكوست)”.

 

 

وبدورها أدانت فرنسا “الهجوم الإرهابي المروع”، وقالت الخارجية الفرنسية في بيان إن “هذا الهجوم على مدنيين في وقت الصلاة. وفي اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا المحرقة، شنيع جدًّا”.

 

 

كذلك، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إطلاق النار، وقال عبر المتحدّث باسمه ستيفان دوجاريك “من الشنيع جدًّا أن الهجوم استهدف مكان عبادة، وفي اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست”.

 

 

كما أدانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان لها عملية القدس ووصفتها “بالأعمال الإجرامية”: “ندين بشدة هذه الأعمال الإجرامية، ونرفض جميع أشكال العنف والإرهاب التي تقوض الأمن والاستقرار، وتتعارض مع الأعراف الإنسانية، نعرب عن خالص التعازي لحكومة إسرائيل وشعبها وأهالي الضحايا، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين”.

 

بدورها، أدانت وزارة الخارجية التركية ما وصفته بالهجوم الإرهابي على كنيس يهودي، وقالت في بيان لها: “ندين الهجوم الإرهابي. على كنيس يهودي في القدس، والذي أودى بحياة الكثير من الناس”.

 

 

وأضافت: “نشعر بالقلق من أن العمليات التي تصاعدت في الآونة الأخيرة في المنطقة ستتحول إلى دوامة جديدة من العنف”.

 

 

وأدانت مصر هي الأخرى عملية القدس حيث قالت الخارجية المصرية: “مصر ترفض وتدين الهجوم في شرق القدس. وتعارض جميع الأعمال التي تستهدف المدنيين”.

 

 

كما وقالت الخارجية الأردنية: “المملكة تدين الهجوم الموجه ضد المدنيين في كنيس شرق القدس. وكذلك جميع أعمال العنف الموجهة ضد المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة”.

شخصيات مشهورة

ومن جهة أخرى، قال مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي معلقاً على عملية القدس في تغريدة له على تويتر: “إنا لنحيي من أعماق قلوبنا المقاومة الباسلة داخل الأرض المحتلة.. وفي غزة العزة، سائلين الله تعالى أن يمن في القريب العاجل بالنصر العزيز والفتح المبين. وأن يستأصل العدو المحتل استئصالاً لا يدع له بقية من تسلط في أرض الاحتلال. وأن تعيش فلسطين العزيزة حرة كريمة يسوسها أبناؤها”.

وغرد اليوتيوبر محمد عدنان عبر صفحته على تويتر محتفياً بعملية القدس حيث قال: “بطلٌ في زمنٍ عز فيه الرجال.. القدس تثأر لجنين وبطلنا خيري علقم في عليين بعد أن أذاقهم المر والعلقم حصد منهم 13 روح والحمد لله رب العالمين”.

في حين علق المعلق الرياضي العماني خليل البلوشي على عملية القدس عبر صفحته على فيسبوك. وقال: “خيري علقم أتى بالخير والسعادة لقلوبنا وكان علقماً على الكيان”.

وأضاف البلوشي: “رجال أعظم من أن تصفهم كلماتنا فهم أبطال تنحني لهم الهامات فخراً واعتزازاً”.

 

 

خليل البلوشي معلقاً على عملية القدس

جابر الحرمي يغرد

وأما الإعلامي القطري الشهير جابر الحرمي غرد عبر صفحته على تويتر قائلاً: “جيش مدججا بالسلاح والعتاد. يدخل مخيما ليقتل 9 بعد إغلاق وحصار .. وشاب بمفرده لا يحمل إلا مسدسا يخترق كيانهم المحصّن بكل أنواع الحماية الأمنية فيقتل منهم 8 .. هؤلاء أبطالنا .. وذاك بيت العنكبوت .. ” وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت”.

دقيقة – عبد الرحمن حامد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى