
اعتذار فرنسا
وأوضح الرئيس الفرنسي أن “أسوأ ما يمكن أن يحصل هو أن نقول.. نحن نعتذر وكل منا يذهب في سبيله”، مشدداً على أن “عمل الذاكرة والتاريخ ليس جردة حساب، إنه عكس ذلك تماماً”.
وأوضح أن العمل على الذاكرة والتاريخ “يعني الاعتراف بأن في طيّات ذلك أموراً لا توصف، أموراً لا تُفهم، أموراً لا تُبرهَن، أموراً ربما لا تُغتفر”.
اقرأ أيضاً:
مبادرات مصالحة
الأمير عبد القادر
واعتبر ماكرون أن إقامة مراسم مماثلة “سيكون لها معنى في تاريخ الشعب الجزائري. وللشعب الفرنسي، ستكون فرصة لفهم حقائق مخفية في كثير من الأحيان”.
يشار إلى أن الأمير عبد القادر 1808-1883، اعتقل في أمبواز مع عائلته بين 1848 و1852.
لكن الاعتذارات التي تنتظرها الجزائر عن استعمارها لم تأت أبداً، ما أحبط مبادرات ماكرون وزاد سوء التفاهم بين الجانبين.
جرح مشاعر الجزائريين
وساعدت رحلة ماكرون إلى الجزائر في أغسطس (آب) على إعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها بعد أزمة أشعلتها تصريحات الرئيس الفرنسي في أكتوبر (تشرين الأول) 2021 عن “النظام السياسي العسكري الجزائري” .. وإنشاء “ريع للذاكرة” وعن وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار.
وفي المقابلة مع “لوبوان” أقرّ ماكرون بخطأ تصريحاته، وقال: “قد تكون عبارة خرقاء وقد تكون جرحت مشاعر الجزائريين”، معتبراً في الوقت نفسه أن “لحظات التوتّر هذه تعلّمنا. عليك أن تعرف كيف تمد يدك مجدداً”.