ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مجزرة جديدة بحق الفلسطينيين النازحين، في مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، في مخيم جباليا شمال غزة، والتي تؤوي آلاف النازحين.
وقالت مصادر طبية ومحلية فلسطينية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف مدرسة الفاخورة، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات في المدرسة.
وأشارت المصادر، إلى أن جثامين الشهداء تغطي ممرات المدرسة، وهناك صعوبة في نقل العدد الكبير من الشهداء.
مجازر الفاخورة
وقالت وزارة الصحة في غزة إن مئات الشهداء والجرحى سقطوا في مجزرتين للاحتلال في مدرستي الفاخورة وتل الزعتر.
وتشير التقديرات الأولية إلى استشهاد العشرات جراء المجزرة الجديدة، في مدرسة الفاخورة، في حين قالت مصادر صحافية إن نحو 200 شهيد سقطوا في مجزرة الفاخورة.
وأفادت مصادر طبية بأن عشرات الشهداء جراء قصف النازحين في المدارس شمال القطاع وصلوا إلى المستشفى الإندونيسي.
اقرأ أيضاً:
- صور| استهداف النازحين جنوب قطاع غزة وسط انقطاع كافة الاتصالات
- مفاوضات حول صفقة تبادل أسرى ضمن هدنة مؤقتة في غزة
استهداف الأطفال والنساء
وأظهرت مقاطع مصورة من داخل مدرسة الفاخورة، حالة من الدمار والأضرار البالغة التي لحقت بالمدرسة عقب القصف الإسرائيلي. علاوة على الجثث المتناثرة على الأرض في معظمها من الأطفال والنساء.
ووفقاً لما ذكره شهود عيان، وأظهرته الصور، فإن غالبية الضحايا هم من الأطفال والنساء، الذين تكدسوا داخل أقسام مجمع كمال عدوان الطبي.
وتحاول الطواقم الطبية تقديم الإسعافات الأولية وما توفر من الرعاية الطبية للمصابين في ضوء إمكانات محدودة جداً.
تهجير قسري
وقال المستشار الإعلامي للأونروا عدنان أبو حسنة للجزيرة “نبلغ الجانب الإسرائيلي يوميا بأماكن مدارسنا ومراكز النازحين التابعة لنا”.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، أن “مجزرة مدرسة الفاخورة تثبت أن حرب إسرائيل المعلنة على المدنيين تهدف إلى تفريغ منطقة شمال قطاع غزة بأكملها من أي وجود فلسطيني”.
يشار إلى أن القصف الإسرائيلي استهدف في الرابع من الشهر الجاري مدرسة الفاخورة أيضا. مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.
طوفان الأقصى
وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عن ارتقاء نحو 12 ألف شهيد، منهم نحو 5 آلاف طفل، وأكثر من 3 آلاف امرأة، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 29 ألفاً.
يذكر أن حركات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، نفذت عملية عسكرية ضد الاحتلال. فيما أطلق عليها عملية “طوفان الأقصى”. والتي شملت إطلاق آلاف الصواريخ من القطاع، بالتزامن مع عمليات هجوم وتسلل لمقاومين فلسطينيين من الجو والبر والبحر. والسيطرة على مستوطنات في غلاف غزة، وأسرِ جنود ومستوطنين إسرائيليين. وذلك رداً على انتهاكات الاحتلال المستمرة بحق الفلسطينيين في الضفة والقدس، وحصاره المستمر على القطاع منذ أكثر من 17 عاماً.
وإثر ذلك، شن الاحتلال الإسرائيلي حرباً عشوائية على قطاع غزة، بعد تشديد الحصار وقطع المياه والكهرباء والوقود ووسائل الاتصال والانترنت. وإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية أيضا، في ظل تشديد القصف العشوائي وعملية الاجتياح البري.