أخبارعربيفلسطين

صور| استهداف النازحين جنوب قطاع غزة وسط انقطاع كافة الاتصالات

عمدت طائرات الاحتلال الإسرائيلي في الساعات الأخيرة، على قصف مجموعة من النازحين الفلسطينيين شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما تسبب في عشرات الشهداء والجرحى، وذلك بعد ساعات من انقطاع الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة بشكل كامل.

وواصلت قوات الاحتلال قصفها لعدة مناطق في قطاع غزة، وتركز القصف في الساعات الماضية على حي الشيخ رضوان في مدينة غزة.

انقطاع الاتصال عن غزة

وأمس الخميس، قالت شركة الاتصالات الفلسطينية “بالتل” عبر صفحتها على فيسبوك “نأسف للإعلان عن انقطاع كامل في خدمات الاتصالات (الثابتة والخلوية والإنترنت) في قطاع غزة، وذلك بعد منع إدخال الوقود ونفاد كافة مصادر الطاقة الاحتياطية لتشغيل عناصر الشبكة الرئيسية”.

 

وبات قطاع غزة معزولاً عن العالم الخارجي، مع انقطاع كامل في خدمات الاتصالات والإنترنت. ويضيف انقطاع الاتصالات والإنترنت، صعوبات بالغة على عمل طواقم الإسعاف والإنقاذ والصحافيين ووسائل الإعلام. وانعدام امكانية التواصل داخل القطاع مع استمرار المجازر التي يرتكبها الاحتلال في مختلف أنحاء القطاع.

 

“خنق” خدمات أونروا

ومن جانبه، أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن الاتصالات “انقطعت تماماً” مجدداً مع قطاع غزة مستنكراً “محاولة خنق متعمدة”.

وخلال مؤتمر صحافي في جنيف، أعقب إطلاعه الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على الوضع في غزة، قال فيليب لازاريني “أعتقد أن هناك محاولة متعمدة لخنق عملياتنا وشل عمليات الأونروا”. متحدثاً عن الحصار الكامل الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول). وأضاف أن “قطاع غزة يعاني مرة أخرى من انقطاع تام للاتصالات… وهذا بسبب عدم توفر الوقود”.

اقرأ أيضاً:

 

قصف عشوائي شمال غزة

كما تعرض شمال قطاع غزة فجر الجمعة، لقصف إسرائيلي عنيف من قبل طائرات الاحتلال، فيما أطلقت مدفعية الاحتلال قذائف عشوائية نحو حيي التفاح والشجاعية وشارع يافا في مدينة غزة، كما استهدفت مدفعية الاحتلال بعدة قذائف منطقة النزلة في بلدة جباليا شمال القطاع.

كما استشهد 11 فلسطينياً على الأقل وأصيب آخرون، مساء الخميس، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

صور| استهداف النازحين جنوب قطاع غزة وسط انقطاع كافة الاتصالات

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن طيران الاحتلال قصف مربعاً سكنياً في مخيم جباليا، يضم منازل لعائلات أبو القمصان، ومسعود، والعسلي، والتلولي، وأبو دان، وعمارة أبو داير، ومخبز عجور، ومنازل أخرى مجاورة، ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى.

كما قصفت مدفعية الاحتلال “عزبة ملّين” في جباليا، ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى.

انهيار المستشفيات

وفي السياق، أعلن المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، إنهيار منظومته الصحية بالكامل. مع وصول عدد كبير من الجرحى إلى المستشفى، وعدم قدرة الأطباء على تقديم العلاج لهم.

كما شن طيران الاحتلال الحربي عدة غارات في محيط المستشفى الوحيد القادر على استقبال الجرحى والشهداء. بعد خروج كافة المستشفيات في مدينة غزة وشمال القطاع عن الخدمة، ومحاصرة مستشفى الشفاء.

صور| استهداف النازحين جنوب قطاع غزة وسط انقطاع كافة الاتصالات

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه على مناطق متفرقة من القطاع، شملت منطقة القرارة شرقي خانيونس. وشقة سكنية غرب مدينة رفح، وعدة منازل في شارع الجلاء بمدينة غزة. ومنزلاً لعائلة جبر في مخيم النصيرات وسط القطاع. ما أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى في كل منها.

اقرأ أيضا:

المستشفى المعمداني

وفي سياق متصل، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها الإسعافية ما تزال محاصرة في المستشفى الأهلي العربي “المعمداني” في حي الزيتون بمدينة غزة، بالتزامن مع دوي انفجارات وإطلاق نار كثيف في محيط المستشفى.

وأشارت إلى وجود عدد من الشهداء والجرحى في ساحة المستشفى، على بعد حوال 30 مترا فقط، وتعجز طواقم الإسعاف عن الوصول إليهم.

صور| استهداف النازحين جنوب قطاع غزة وسط انقطاع كافة الاتصالات

وإثر ذلك، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، أن كل المستشفيات في مدينة غزة ومنطقة شمال قطاع غزة خرجت عن الخدمة، مساء الخميس، في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها مستشفى “المعمداني” في غزة ومستشفى “الإندونيسي” في بيت لاهيا، والحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على مجمع الشفاء الطبي، وتوغل دبابات الاحتلال في محيط المستشفى الميداني الأردني.

طوفان الأقصى

وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عن ارتقاء نحو 11500 شهيد، منهم أكثر من 4700 طفل، و3155 امرأة، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 29 ألفاً.

يذكر أن حركات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، نفذت عملية عسكرية ضد الاحتلال. فيما أطلق عليها عملية “طوفان الأقصى”. والتي شملت إطلاق آلاف الصواريخ من القطاع، بالتزامن مع عمليات هجوم وتسلل لمقاومين فلسطينيين من الجو والبر والبحر. والسيطرة على مستوطنات في غلاف غزة، وأسرِ جنود ومستوطنين إسرائيليين. وذلك رداً على انتهاكات الاحتلال المستمرة بحق الفلسطينيين في الضفة والقدس، وحصاره المستمر على القطاع منذ أكثر من 17 عاماً.

 

وإثر ذلك، شن الاحتلال الإسرائيلي حرباً عشوائية على قطاع غزة، بعد تشديد الحصار وقطع المياه والكهرباء والوقود ووسائل الاتصال والانترنت. وإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية أيضا، في ظل تشديد القصف العشوائي وعملية الاجتياح البري.

 

 

دقيقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى