الزغبي في مهرجان القلعة!
وافقت دون تردد على المشاركة في “مهرجان القلعة”.. ولقاء الجمهور المصري شرف كبير.
أقدم أغنية جديدة باللهجة المصرية قريبًا.. وأغنيتي الجديدة “حفلة” انتصار للمرأة
واحدة من أهم نجمات “لبنان” والوطن العربى، لها تاريخ كبير يشهد على نجوميتها، وتألقها فى عالم الغناء.
ومن أشهر ألبوماتها “عايزة الرد، بلاقيه فى زمانى، ماندم عليك، الليالى، ياما قالوا، مش مسامحة” وغيرها.
طرحت مؤخرًا أغنية “حفلة” انتصارًا للمرأة وقررت أن تظهر مؤخرًا من خلال “مهرجان القلعة”.
في دورته الثلاثين التى تشارك به للمرة الأولى بحفل كبير يحمل شعار “كامل العدد”.
“الأسبوع” التقت الفنانة نوال الزغبي، فى حوار خاص كشفت خلاله العديد من الكواليس عن مشاركتها فى مهرجان القلعة للمرة الأولى، وسر غيابها عن هذا المهرجان لهذه السنوات.
وانطباعها عن الغناء أمام الجمهور المصري، ولماذا قررت أن تنتصر للمرأة فى أغنيتها الجديدة “حفلة” التى حققت نجاحًا كبيرًا، وتفاصيل أغنيتها الجديدة باللهجة المصرية.
شروط دخولها عالم التمثيل:
حدثينا عن مشاركتك للمرة الأولى فى مهرجان القلعة الدولى للموسيقى والغناء؟
هذه هى المرة الأولى التى أتشرف فيها بالمشاركة فى المهرجان، فهذا الحدث يعنى لى الكثير.
فهو حدث موسيقى كبير ومهم على مستوى مصر والوطن العربى، وأعتبر المشاركة شرفًا كبيرًا لأى فنان وإضافة إلى سيرته الذاتية، كونه من أهم المهرجانات الموسيقية فى العالم العربى.
وفور تواصل إدارة الأوبرا المصرية معى للمشاركة فى فعاليات المهرجان وافقت دون تردد.
ولا أستطيع أن أصف شعورى وسعادتى الغامرة بالتواصل مع الجمهور المصرى وجهًا لوجه، ووقوفى على مسرح المحكى داخل القلعة الأثرية العريقة أهم المناطق التاريخية بالعالم.
وأعتبر المهرجان علامة تضيء الحياة الغنائية بعد انتشار موجة غريبة من عديمى الموهبة على مستوى الوطن العربى.
وستظل مثل هذه المهرجانات الأوبرالية العريقة هى المدافع الشرس عن الفن الجاد والتراث الغنائى.
ماذا عن شعورك بتوافد الآلاف لحضور حفلك الذى أقيم تحت شعار «كامل العدد»؟
بالطبع أشعر بالفخر والاعتزاز، وأعتبر مشاركتى فى هذا المهرجان العريق تكريمًا لمسيرتى ووسامًا على صدرى وتكريمًا لمشوارى الفنى الذى انطلق من حضن أم الدنيا مصر، وسط أساتذة فى عالم الموسيقى.
أمثال الموسيقار عمر خيرت، وعلى الحجار، وهانى شاكر، لذا أود أن أوجه الشكر والتحية لإدارة الأوبرا على الدعم الدائم من أجل الحفاظ على الموروث الثقافى.
كما أود أن أشكر إدارة المهرجان على جهودها الكبيرة لخروجه بهذا الشكل المشرف الذى يصدر الفن الجاد للعالم كله والغناء الراقى، ويسمح لنا بلقاء الجمهور الحقيقى الذى يقدر قيمة الفن والفنان.
ما الذى يميز جمهور هذا المهرجان من وجهة نظرك؟
علمت أن الجمهور يأتى من مختلف المحافظات، ولاحظت أن كل الأعمار موجودة فى الحفل، ولمست أنه مهرجان أُسرى «يلم الشمل» و«الصحبة الحلوة»، لذا كما قلت لك الوقوف على هذا المسرح.
ومواجهة الجمهور فى هذا المكان العريق ليس بالأمر السهل، ودائمًا أتهيب من الصعود إلى المسرح، وأعى أن الجمهور المصرى حقيقى ورائع. وأستطيع أن أقول إن سعادتى تكتمل عندما أشعر بأن جمهورًا كبيرًا ينتظرنى.
وأشعر بأنى متشوقة للقائه للغاية وأنتظره، وأتمنى المشاركة فى الدورات المقبلة، فقد أصبح المهرجان الأقرب إلى قلبى.
ولماذا كل هذا الغياب.. ما السر وراء ذلك؟
غيابى غير مقصود تمامًا، وعندما أتيحت لى الفرصة بالتواجد وتمت دعوتى للمشاركة لم أتردد لحظة.
كيف ترين مشاركة عدد كبير من نجوم لبنان فى دورة هذا العام؟
هناك حضور خاص لكل نجوم وأقطار المنطقة العربية بالمهرجان، وفرق موسيقية عريقة أيضًا، وبالأخص من لبنان، أمثال تانيا قسيس، وتانيا صالح.
لذا فأنا أشعر بسعادة غامرة لوقوفنا جميعًا فى مهرجان يحمل تاريخ مصر العريق، وهذا التجمع العربى يوضح أننا لا نزال نتمسك بالوحدة الوطنية ونحتفظ بالفن الهادف.
معنى ذلك أن للمهرجان دورًا فى توطيد العلاقات العربية؟
بالتأكيد، وهذا واضح بداية من نهج الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى يهتم بذلك، ويحرص فى جميع خطاباته على التأكيد على هذه المعانى أمام العالم كله.
خاصة أنه قائد له رؤية كبيرة جدًّا تصب فى مصلحة التلاحم العربى والوطنى والقوة العربية.
وهذا خير دليل على أن مصر دولة رائدة وستظل أم الدنيا، والشعب المصرى شعب شقيق. أما فيما يخص المهرجان.
وتحديدًا الدورة الحالية الـ٣٠، فقد حرصت إدارة الأوبرا على توطيد العلاقات، خاصة الملتقى العربى الذى يستهدفه المهرجان، الذى يعتبر تظاهرة فنية ثقافية وملتقى العربى الذى يستهدفه المهرجان.
الذى يعتبر تظاهرة فنية ثقافية وملتقى للمبدعين يجمع الأشقاء من جميع البلدان.
ويوحد اتجاه المثقفين والموسيقيين، ويبعث رسالة للعالم كله بأن مصر أم الدنيا.
ونتمنى زيادة التعاون فى المجتمع العربى، لنعيد القيم، والأسس التى تربينا عليها وتفككت مع تفكك أشياء كثيرة من حولنا.
لماذا وقع اختيارك على كورال «روح الشرق» للتعاون معه فى حفلك بالقلعة؟
أنا متابعة جيدة للفن المميز، وحقيقى أننى منذ مشاهدة فيديوهات كورال «روح الشرق» وأنا لا أستطيع وصف مدى براعة وإبداع أعضاء هذا الكورال، لديهم احترافية كبيرة.
خاصة أنهم لا يعتمدون على الغناء بالنوتة الموسيقية. ويسعى أعضاء كورال «روح الشرق» لنقل فن «الأكابيلا» إلى عالم استديوهات الفن الاحترافية.
فيسجلون أغنياتهم بطريقة أكثر احترافية بالاستعانة بآلات تسجيل الصوت الحديثة الخاصة بهذا النوع من الفن الذى يخلو من الآلات الموسيقية.
هم فعلًا مبدعون ومحترفون جدًّا، لذا طلبت مشاركتهم معي فى الحفل.
كيف تلقيتِ ردود الفعل مؤخرًا بشأن أحدث أغنياتك «حفلة»؟
الحمد لله سعيدة جدًّا بما حققته الأغنية، ووجدت ردود فعل قوية. خاصة أننى اجتهدت جدًّا فى هذه الأغنية، وعملت بحماسة شديدة، واستغرقت تحضيراتها وقتًا طويلًا حتى تخرج بهذا الشكل المبهر الذى أسهم فى حصدها ملايين المشاهدات فى أيام قليلة.
لماذا اخترتِ هذه التيمة تحديدًا؟
أعشق وأميل لتقديم الأغنيات باللهجة المصرية. لأنها تنتشر بسرعة، وتظل عالقة فى الأذهان لمدة طويلة. وحينما استمعت لكلماتها قررت طرحها «انتصارًا للمرأة». والأغنية من كلمات الشاعر هانى صارو.
وألحان أحمد زعيم، توزيع عمرو الخضرى، والفيديو كليب من إخراج فادى حداد.
وأرى أن الطريقة التى قدمنا بها الأغنية مبدعة ومبتكرة، فالكلام جديد وجريء وبعيد كل البعد عن التكرار.
واللحن مختلف، وهذا ما أبحث عنه طوال الوقت. فالعمل بشكل عام دخل قلبى منذ الوهلة الأولى.
على المستوى الشخصى.. هل تعرضتِ للظلم لتقررى تقديم أغنية «حفلة»؟
معروف عنى أننى امرأة قوية ودائمًا أبحث عن التفاؤل والإيجابية فى حياتى، لكن بالتأكيد جميعنا مررنا بصعوبات فى حياتنا، وبشكل شخصى هذه الصعوبات جعلتنى أكثر قوة، فأنا أكره الضعف والانكسار، أكره المرأة الضعيفة، ووجود أى شخص ضعيف فى محيط معارفى يصيبنى بالجنون.
ورسالتى لجميع النساء بالأغنية :
“ممنوع تكونى ضعيفة.. قوى حالك واشتغلى على نفسك وما توقفى حياتك على حدا»، وكلمات الأغنية تؤكد ذلك حيث تقول: «سابِك افرحى بشبابِك.. بوسى إيدك وش وضهر.. بكرا هيبكى على غيابِك.. من الفجر لعز الضهر.. سابِك بكرا هييجى غيره.. والأحسن منه كمان.. وتقولى كتر خيره.. ده يا ريته عملها زمان”.
هناك ما يمكن وصفه بالظاهرة بين نجوم الطرب مؤخرًا لطرح الأغنيات المفردة، ما تعليقك؟
العالم كله تقريبًا يقدم الآن أغنيات «السنجل»، ولى تجارب كثيرة ناجحة بفضل الله، وأغانٍ كثيرة أُفضل طرحها «سنجل» على طريقة الفيديو كليب، وأصبحت فرصة رائعة للتواصل مع الجمهور فى الوقت الحالى، خاصة أن الألبوم أصبح مغامرة بالنسبة للبعض، ويأخذ وقتًا طويلًا لتجهيزه، والفنان يقدم كل فترة أغنية «سنجل»، يذكر جمهوره ويثبت وجوده، والسوشيال ميديا ومواقع التواصل الآن فرصة رائعة لانتشار تلك الأعمال.
هل هناك أى طقوس خاصة لك قبل الصعود على المسرح لإحياء الحفلات؟
قبل صعودى لخشبة المسرح أدخل فى حالة صعبة جدًّا، وتكون لدى رهبة وخوف كأنى أصعد لأول مرة، خاصة عند لقاء الجمهور المصرى، لكن بمجرد لقاء محبينى أشعر بأنى أحتضن العالم كله وأبحر فى الغناء، ويبقى عقلى وقلبى وفكرى لا يوجد أمامها سوى إسعاد الجمهور.
وما المعايير التى تستندين إليها فى اختيارك أغنياتك؟
إحساسى وقناعتى بالكلمة والمعزوفة، هما سر قبولى، أو رفضى أى أغنية.
هل ننتظر أغنيات جديدة خلال الفترة المقبلة؟
ما زلت فى مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على أغنية جديدة باللهجة المصرية، وأنا متحمسة لها جدًّا، وأنوى طرحها الشهر المقبل، وستكون مفاجأة للجمهور لما تحمله من مفردات ومعانٍ ونغمات موسيقية معبرة ومغايرة.
هل يمكن أن نرى النجمة نوال الزغبى على شاشة السينما أو الدراما؟
خطوة التمثيل خطوة مهمة ومخاطرة كبيرة وتحتاج لتخطيط، لأن الغناء يأخذ الكثير من وقتى.
وأتمنى دخول مجال التمثيل، سواء من خلال السينما أو الدراما، خاصة أن هناك تشجيعًا كبيرًا من المقربين لى لاتخاذ هذه الخطوة، ومع كل كليب جديد أطرحه أجد أن هناك دعمًا وإصرارًا على دخولى هذا العالم.
ولا أمانع فى خوض تجربة التمثيل، لكن بشروط أهمها أن يكون عملاً يزيد ويضيف إلى رصيدى ومشوارى الفنى، وأن يحمل رسالة للجمهور.
كيف تنظرين لأغانى «المهرجانات»؟
أغانى المهرجانات ظاهرة وشيء وارد، ولكن أعتقد أنه فى النهاية لن يصح إلا الصحيح، وأنا لا معها ولا عليها، أنا مع الفن الحقيقى الذى تربينا وعشنا عليه وتأثرنا به ونعمل من أجل الارتقاء والحفاظ عليه.
دقيقة – وكالات