أخباردولي

إدانة دولية واسعة للـ”فاشية” في البرازيل

 

 

اقتحم المئات من مناصري الرئيس البرازيلي السابق اليميني المتطرّف جايير بولسونارو أمس الأحد، مقار الكونغرس، والمحكمة العليا، وقصر بلانالتو الرئاسي في برازيليا، بعد أسبوع من تنصيب لويز إيناسيو لولا دا سيلفا رئيساً للبلاد.


وأدان الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا اقتحام “مخربين فاشيين” مقارّ الكونغرس والمحكمة العليا والقصر الرئاسي.
وقال: “سنجدهم كلهم وسيعاقَبون جميعاً”، مشدداً على أن “الديمقراطية تضمن حرية التعبير. لكنها تتطلب أيضاً احترام المؤسسات”.

الهجوم المشين

ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن الهجوم الذي شنه مؤيدون لبولسونارو بـ”المشين”.

وكتب بايدن “أدين الاعتداء على الديمقراطية وعلى التداول السلمي للسلطة في البرازيل، والمؤسسات الديمقراطية البرازيلية تحظى بدعمنا الكامل، وإرادة الشعب البرازيلي لن تقوض. أتطلع إلى مواصلة العمل مع لولا”.

وكتب وزير خارجيته أنتوني بلينكن عبر حسابه على تويتر “استخدام العنف لمهاجمة المؤسسات الديمقراطية يبقى على الدوام أمراً غير مقبول”.

 

اقرأ أيضاً:

محاولات انقلاب

بدوره، كتب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان “الولايات المتحدة تدين أي محاولة لتقويض الديمقراطية في البرازيل”.

كذلك شدد الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور على دعمه للولا، وقال عبر حسابه على تويتر: “محاولة الانقلاب في البرازيل. مستهجنة وغير ديمقراطية”.
وأكد الرئيس المكسيكي: أن “لولا ليس وحده، إنه يحظى بدعم القوى التقدمية لبلاده والمكسيك والأمريكيتين والعالم”.
وقال الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز إن دعمه ودعم الشعب الأرجنتيني للولا غير مشروط في مواجهة هذه المحاولة الانقلابية.

أعمال فاشية

وقال الرئيس التشيلي غابرييل بوريك عبر حسابه على تويتر إن “الحكومة البرازيلية تحظى بدعمنا الكامل في مواجهة هذا الهجوم الجبان والدنيء على الديمقراطية”.

بينما دعت الحكومة التشيلية من جهتها إلى عقد جلسة خاصة للمجلس الدائم لمنظمة الدول الأمريكية.

وأدان الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية لويس ألماغرو: “الاعتداء على المؤسسات في برازيليا والذي يشكل عملاً مرفوضاً واعتداءً مباشراً على الديمقراطية”. معتبراً أن “هذه الأفعال لا تغتفر وهي فاشية بطبيعتها”.
كما أدان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو “الجماعات الفاشية الجديدة” التي تسعى إلى الإطاحة بلولا.

 

ومن جهته، أبدى الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل تضامنه، وأدان ما وصفها بأعمال مناهضي للديمقراطية تهدف إلى “إثارة الفوضى وعدم احترام الإرادة الشعبية”.

الحق الديمقراطي

وقال وزير خارجية بوليفيا روخيليو مايتا إن الأحداث في البرازيل أظهرت أن أمريكا اللاتينية تواجه تحدياً يتمثل في “الدفاع عن ديمقراطياتنا عبر منع انتصار خطاب الكراهية”.

وأدانت كندا الاقتحام مؤكدة “دعمها الرئيس لويز إيناسيو لولا دا سيلفا والمؤسسات الديمقراطية في البرازيل”.
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في تغريدة أيضا، إن “احترام الحق الديمقراطي للناس أمر بالغ الأهمية في أي ديموقراطية، بما في ذلك بالبرازيل”.
كذلك أعرب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عن “إدانته المطلقة” للاقتحام وكتب عبر حسابه على تويتر: “الدعم الكامل للرئيس لولا دا سيلفا الذي انتخبه بشكل ديمقراطي ملايين البرازيليين بعد انتخابات نزيهة وحرة”.

كما عبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن التأييد نفسه، قائلًا إنه شعر بـ”الذهول”. من أعمال “المتطرفين العنيفين”، وكتب “الديمقراطية البرازيلية ستسود على العنف والتطرف”.

وقالت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا إنها “قلقة جداً”، وكتبت على تويتر “الديمقراطية يجب أن تُحترم دائماً”. مضيفة أن البرلمان الأوروبي يقف “إلى جانب” لولا “وكل المؤسسات الشرعية والمنتخبة ديمقراطياً”.

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى “احترام المؤسسات الديمقراطية” في البرازيل، مشدداً على “دعم فرنسا الثابت” للرئيس لولا.

واتهم المرشح الرئاسي السابق، اليساري الراديكالي جان لوك ميلانشون، عبر تويتر، “اليمين المتطرف” البرازيلي بـ”محاولة الانقلاب. ضد الرئيس اليساري الجديد لولا، على شاكلة ما فعله ترامب”.

وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني على حسابها عبر تويتر، إن الهجوم الذي شهدته البرازيل “لا يمكن أن يتركنا غير مبالين”.

كما قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إنه يدعم “الحكومة المنتخبة ديمقراطياً” في البرازيل، مندداً بـ”تصرفات المجموعات التي تعارض النتائج الشرعية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى