حوادث

بعد حادثة النجار في غزة.. لماذا يقدم المكتئب على الانتحار؟

أقدم الشاعر الفلسطيني الشاب “محمد النجار” والبالغ من العمر 27 عاماً، على الانتحار وإنهاء حياته، اليوم السبت، بتفجير قنبلة يدوية في نفسه، بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” الخبر نقلا عن مصدر طبي في خان يونس، أكد مصرع الشاعر النجار عقب إصابته بجروح خطيرة خلال تفجير القنبلة، حيث يعاني من اضطرابات، وأوضاع اجتماعية سيئة.

النجار كان يعمل موظفاً في البلدية وهو شاعر وله مشاركات ثقافية وسياسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

اقرأ أيضاً:

 

رسالة مؤثرة

كشف النجار عن نيته بالانتحار، واعتذر من والدته وشقيقاته، لكنه برر الخطوة بأنه لم يعد قادرا على تحمل الألم، وفق تعبيره، وذلك برسالة عبر صفحته الشخصية على “فيسبوك” قال فيها: “مضطر لمغادرة هذا العالم بعد أن استنفدت كل جهودي ومحاولاتي للشفاء من مرض الاكتئاب على مدار 8 سنوات آخرها جلسات الكهرباء قبل أقل من عام”.

“لم أعد أتحمل الألم”

وأضاف الشاعر الراحل: “حاولت بكل ما في وسعي، لا لوم على أحد، كل ما في الأمر أنني لم أعد أستطيع تحمل كل هذا الكم من الألم داخلي أنا آسف كتير، بعتذر لإمي وخواتي كتير ولكل اللي بحبهم وبيحبوني، وبعتذر عن الألم اللي ممكن أكون سببته إلهم لكني مش قادر أحتمل هذا الألم كله أو أتعايش معه”.

وأخيراً طلب من الجميع أن يسامحه.

بيان من عائلة المنتحر

وطلبت العائلة من الشعب الفلسطيني الدعاء له بالمغفرة، مشيرة “إلى أنه كان يعاني من نوبات اكتئاب حادة نتيجة ظروف خاصة مر بها وخاصة خلال الفترة الأخيرة. وقد حاول أن يتلقى علاجا نفسيا على مدار عدة سنوات، لكن قدر الله نافذ وأمر حاصل لا محالة”.

لماذا ينتحر مريض الاكتئاب

تختلف قدرة البشرة في مواجهة الاكتئاب وفقًا للنوع والعمر والخلفية المعرفية والتكوين النفسي للشخص. ومع ذلك يعتبر الاكتئاب من الأمراض النفسية التي تحتاج إلى علاج نفسي ودوائي من أجل القضاء عليه لأن تركه دون تدخل أو علاج يطيل من مدته ويصعب من مرحلة العلاج ويتسبب في الكثير من الأضرار النفسية والجسدية للشخص من خلاله تفكيره في التخلص من حياته.

 

كما قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي. إن خطورة مرض الاكتئاب تكمن في أنه قد يدفع المريض إلى الانتحار، مشيراً إلى خطورة نوعيه الوجداني والتفاعلي.

 

وأضاف الدكتور فرويز، أن المريض يبدأ تدريجيًا في فقدان الشغف في الحياة. ومن ثم يعاني من وجود اضطرابات في النوم، فضلاً عن فقدان التركيز والانتباه، كل ذلك يدفعه إلى الرفض التام للحياة. مؤكدًا أن المريض ينظر إلى الموت والتخلص من الحياة على أنه القرار الصائب.

 

وأوضح استشاري الطب النفسي. أنه فيما يتعلق بالاكتئاب التفاعلي فإنه يحدث نتيجة الضغوط الاجتماعية أو العاطفية أو عند التعرض إلى مرض معين. فعندها يشعر المريض بأن الموت هو الخيار الأفضل.

 

 

دقيقة – مريم عبد الوهاب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى