خيمت حالة من التوتر والترقب اليوم الثلاثاء، بعد عملية الاغتيال الإسرائيلية التي طالت قادة في حركة الجهاد الإسلامي، مع توعد الفصائل الفلسطينية بالرد على العملية، فيما قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إنه أمر الجيش بالاستعداد لشن عملية متعددة الجبهات إذا لزم الأمر.
وفجر الثلاثاء، نفذت إسرائيل عملية اغتيال استهدفت 3 من قادة حركة الجهاد، وأسفر عن هذه العملية والقصف المستمر حتى مساء الثلاثاء، عن استشهاد 15 فلسطينياً أغلبهم من النساء والأطفال.
حيث وفي وقت لاحق قتلت إسرائيل بقصف مدفعي فلسطينيين اثنين جنوبي قطاع غزة.
وعلى الفور، علقت المدارس الحكومية والجامعات في قطاع غزة المحاصر التدريس حتى إشعار آخر، وتوقفت مظاهر الحياة اليومية وتراجعت كثيراً كذلك الحركة في شوارع وأسواق القطاع.
اقرأ أيضاً:
وفي السياق ذاته، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” تعليق الدراسة في مدارسها بسبب الظروف الأمنية، وفق ما أوردت وسائل إعلام فلسطينية، كما بدت شوارع غزة شبه خالية باستثناء حركة سيارات الأجرة وعربات الإسعاف في الشوارع.
ويترقب الغزيون ماذا سيحدث خلال الساعات المقبلة، خاصة بعد تعهد الفصائل الفلسطينية بالرد على الاغتيال، وحديث الاحتلال الإسرائيلي عن عملية عسكرية قد تطول وتشمل جبهات متعددة.
وقالت “الغرفة المشتركة” للفصائل الفلسطينية بغزة في بيان: “على الاحتلال وقادته الذين بادروا بالعدوان أن يستعدوا لدفع الثمن”.
وفي مستوطنة سديروت المتاخمة لقطاع غزة، تجري الاستعدادات لإجلاء المستوطنين. كما ذكرت وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي أنه من المتوقع إخلاء غير مسبوق، يغادر فيه أكثر من 4500 مستوطن المنطقة بطريقة منظمة.
و أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي كذلك، بإغلاق بعض الطرق المؤدية إلى بعض المستوطنات في الجنوب خوفاً من إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات. وتلقى سكان ناحال عوز تعليمات بعد التحذير بعدم الخروج في الشارع.
كما هاتف وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت، رؤساء البلديات وزعماء المجتمعات المحلية في جنوب إسرائيل. وقال لهم: “من المهم جدا أن يكون المواطنون منضبطين ويقظين وأن يستمعوا إلى التعليمات المنقذة للحياة”.
وفي السياق ذاته، جرى فتح الملاجىء على بعد 40 كيلومتراً من قطاع غزة، وتشير التقديرات إلى أن هناك استعدادات لإطلاق وابل كثيف من الصواريخ على الجنوب وربما على وسط إسرائيل.
الأمم المتحدة
أعلن منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند. اليوم الثلاثاء، تنظيم اتصالات لتجنب “صراع أوسع” في غزة عقب اغتيال إسرائيل ثلاثة قادة عسكريين في حركة الجهاد.
وجدد وينسلاند، في بيان، إدانته لمقتل المدنيين، ودعوته للجميع إلى ضبط النفس، مشيرا إلى أنه منخرط بشكل كامل في اتصالات لمحاولة لتجنب صراع أوسع.
المملكة الأردنية الهاشمية
ومن جانبها أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، التصعيد الإسرائيلي ، و”العدوان” فجر الثلاثاء على قطاع غزة واقتحام مدينة نابلس بالتزامن مع ذلك.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة سنان المجالي، لوكالة الأنباء الأردنية اليوم الثلاثاء، ضرورة “تحرك المجتمع الدولي بشكلٍ فوري وفاعل لوقف هذا العدوان. وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني في القطاع وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة”.
جمهورية مصر العربية
كما نددت جمهورية مصر العربية اليوم، بما وصفته بالتصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. بعد استشهاد 3 من كبار قادة حركة الجهاد، و9 مدنيين بينهم 4 أطفال، في ضربات جوية على قطاع غزة، فجر الثلاثاء.
ونددت القاهرة أيضاً في بيان لوزارة الخارجية باقتحام المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى. اليوم الثلاثاء، واستمرار المداهمات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
البعثة الروسية
كما أشارت البعثة الروسية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء. إلى مقتل عدد من الروس بعد الغارات الجوية الإسرائيلية على القطاع فجر اليوم.
وأضافت البعثة في تغريدة عبر حسابهم على تويتر، أن بين الشهداء طبيب الأسنان جمال خصوان وزوجته ونجله.
ووفقاً لتقارير فلسطينية، كان طبيب الأسنان يعيش مع أسرته بجوار منزل أحد القادة الذي استهدفه الاحتلال، واستشهد في الغارات.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال ريتشارد هيشت، عن استشهاد نساء وأطفال إنهم يفحصون التقارير. وأدان مبعوث الأمم المتحدة تور وينسلاند مقتل المدنيين ووصفه بأمر “غير مقبول”.
كما أعلنت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة الشهداء الفلسطينيين بلغت 15 بعد غارات إسرائيل على القطاع. بينهم أربعة أطفال وأربع سيدات، إلى جانب إصابة 22 آخرين بجراح مختلفة.
دقيقة – وكالات
