وصلت وفود رسمية وإعلامية من سوريا إلى المملكة العربية السعودية يوم أمس السبت، للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية المرتقبة في الرياض. ويأتي ذلك بعد عودة سوريا لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية بعد شغوره لمدة 12 عامًا.
وقد بدأت اليوم الأحد، الاجتماعات التحضيرية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار الخبراء، بمشاركة ممثلين عن وزارة الاقتصاد السورية. وستشارك دمشق أيضًا بممثلين في الاجتماعات التحضيرية على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين يوم الثلاثاء المقبل.
القمة العربية
وسيتم خلال هذه الاجتماعات مناقشة التوصيات ومشاريع القرارات التي سيتم رفعها إلى اجتماع وزراء الخارجية المقرر انعقاده يوم الأربعاء القادم. وسيتخلل ذلك اعتماد جدول أعمال القمة العربية في الرياض
تعد مشاركة سوريا هذه، في الاجتماعات التحضيرية والقمة العربية في الرياض، هي الأولى من نوعها بعد انعقاد القمة العربية في شرم الشيخ عام 2015. حيث تم تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية بسبب الصراع الدائر في البلاد.
اقرأ أيضاً:
تدهور الاقتصاد
وقد أدت الحرب السورية إلى مقتل مئات الآلاف من الناس وتشريد الملايين، وتسببت في تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي والإنساني في البلاد.
ويعتبر استعادة سوريا لعضويتها في جامعة الدول العربية واستئناف العلاقات الدبلوماسية مع المملكة العربية السعودية خطوة مهمة نحو إعادة بناء العلاقات بين الدول العربية وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
تمثل هذه المناقشات والقرارات تحولًا مهمًا في العلاقات بين سوريا ودول عربية أخرى، بعد سنوات من العزلة الدبلوماسية والسياسية.
يشير القرار العربي إلى رغبة دول الجامعة في إعادة سوريا إلى المشهد العربي ودمجها مرة أخرى في هيكلية العلاقات الإقليمية. ومن المتوقع أن تكون هذه الخطوة بمثابة بداية لمزيد من الحوار والتفاهم بين سوريا ودول الجوار والمنطقة بشكل عام.
ومن المهم الإشارة إلى أن هذا القرار لم يحظَ بتأييد جميع الدول العربية، حيث أبدت بعض الدول مخاوفها بشأن إعادة إدخال سوريا إلى المجتمع العربي دون إجراءات تحقيق تقدم واضح في حل الأزمة السورية وتحقيق العدالة والمصالحة الوطنية داخل سوريا.
دقيقة – وكالات
