أكد مسؤول إسرائيلي كبير، أمس الأحد، أنه لا غنى من تنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر ، مع اقتراب “مسيرة العلم” التي يقوم بها مستوطنون في مدينة القدس المحتلة، مع العلم أنه في وقت سابق تسببت مسيرة العلم بحرب كبيرة في غزة عام 2021.
ونقلت قناة الـ14 الإسرائيلية عن مسؤول سياسي وصفته بالكبير. قوله إنه “في إسرائيل فإن قرار الدخول في مواجهة مباشرة مع الفصائل الفلسطينية المسلحة محسوم، ولكن النقاش حول التوقيت”.
مواجهه عسكرية
وقال مسؤول الإسرائيلي “أحالت المستويات الأمنية الإسرائيلية جيش الاحتلال الإسرائيلي والشاباك. توصياتهما إلى المستوى السياسي للمصادقة عليها، بشأن التعامل مع قطاع غزة”.
وأضاف في المؤسسة الأمنية، يدور النقاش بين مقاربتين رئيسيتين. الأولى توجيه ضربة مفاجئة على شكل هجوم في قطاع غزة المحتل قد تبدأ باغتيال مسؤول أو أكثر في نفس الوقت، والدخول في مواجهة عسكرية بعدها، لكننا نخاطر بمستوى شرعية هذه العملية أمام العالم”.
اقرأ أيضاً:
- الإمارات تتصدى لهجمات سيبرانية تستهدف قطاعات استراتيجية
- بعد 12 عاماً .. سوريا تعود إلى جامعة الدول العربية
تهديد وتحريض
وأضاف “أما وجهة النظر الثانية، فهي انتظار حادثة تستهدف إسرائيل من قطاع غزة والرد هذه المرة بطريقة أقوى بشكل ملحوظ. لكسر المعادلة، وهذه الطريقة تضفي شرعية أقوى عالمياً”.
وقال: “سيتم قريباً اتخاذ القرار بشأن التعامل مع التهديدات من قطاع غزة. نظراً لحقيقة أن حماس لا تتوقف عن التهديد والتحريض في جميع المناطق ضد إسرائيل، مما يضع إسرائيل في فترة انتظار”.
وأشارت القناة الـ14 الإسرائيلية، إلى أن حماس هددت بالرد على تنفيذ مستوطنين إسرائيليين لمسيرة الأعلام في مدينة القدس، لافتة إلى أن ذلك قد يحسم القرار الإسرائيلي بشأن التعامل مع التهديدات من غزة.
حدوث تصعيد
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” عن مسؤولين رفيعي المستوى في حكومة الاحتلال الإسرائيلية، تأكيدهم أن مسيرة المستوطنين في مدينة القدس ستمر من باب العامود وأنه لا توجد أي نية لتغيير مسارها الاعتيادي، حتى لو كان الثمن حدوث تصعيد في غزة.
وتقام “مسيرة الأعلام” في 18 مايو (أيار) من كل عام في ذكرى احتلال مدينة القدس، ويشارك فيها أعداد كبيرة من المنتمين للأحزاب اليمينية المتطرفة في إسرائيل.
دقيقة – وكالات
